ما بَينَ خَدَيهِ وَدَمعي نِسبَةٌ | |
|
| إِذ يَشبَهانِ عصارَةً من عندمِ |
|
ظَبيٌ حلا قَتلي لَدَيهِ في الهَوى | |
|
| لا عاشَ من يَنهاهُ يَوماً عَن دَمي |
|
رَشَأٌ اِذا سَلبَ العُقولَ بِحُسنِهِ | |
|
| لا تَعجَبوا فَالسِحرُ في أَهدابِهِ |
|
اِنّي وَهبتُ الروحَ طَوعاً في الهَوى | |
|
| بَعدَ النَوى مِنّي لِمَن أَهدى بِهِ |
|
يا وَيحَ قَلبي من غَزالٍ هجرُهُ | |
|
| بِلواعِجِ الاِشواقِ قَلبي كَم مَلا |
|
ما خِلتُهُ الّا وَقُلتُ بِحيرةٍ | |
|
| سُبحانَ من خلقَ البُدورَ وَكَمَّلا |
|
لِلَّهِ ظَبيٌ من سَلافةٍ ريقِه | |
|
| إِن قامَ يُعطي الكَأسَ يَوماً اِم مَلا |
|
يَسعى عَلى نَدمانِهِ بِرضابهِ | |
|
| فَيَنالُ مِنهُ الصَبُّ ما قَد اِمَّلا |
|
نادَيتُ اِذ هاجَ الغَرامُ بِمُهجَتي | |
|
| فَلواعِجَ الاِشواقِ فيها حرَّكا |
|
يا حُبُّ عَفواً عَن فُؤادِ مُتَيَّمٍ | |
|
| اِصلَيتَهُ يَومَ التَنائي حَرَّكا |
|
لما نَأى ظَعنُ الاِحبَّةِ راحِلاً | |
|
| فَبَكَيتُ من وَجدي بِدَمعٍ عِندَمي |
|
وَقضى البعادُ عَلى الفُؤاد بِسَقمِهِ | |
|
| فَاِذا قَضيتُ اسىً سلوةُ عن دَمي |
|
يا راحِلينَ الى دِيار احبَّةٍ | |
|
| عوجوا عَلى الاِطلالِ مِنها أَوقِفوا |
|
وَاِذا اتيتُم لِلرُبوعِ فَديتكم | |
|
| فَعلى رُباها فيضَ دَمعٍ اوقفوا |
|
خودٌ سَمَث قَدراً فَلا عَجبٌ اِذا | |
|
| ما شَرَّفت في حُبِّها قَدرَ الدَنى |
|
لا صاحَبَتني المُكرُماتُ اِذا اِنا | |
|
| عَن وُدِّها هجرانها قَد رَدَّني |
|
يا وَيلَ من جاءَ الغَرامَ جَهالَةً | |
|
| وَقد اِقتَفى في غيهِ اعمالهُ |
|
يا طالَما بِغرورهِ اودى بِهِ | |
|
| وَبَصائِراً في الحُبِّ كَم اِعمى لهُ |
|
قالوا اِذا وافاكَ من تَهوى وَلم | |
|
| يَنكُث بَعَهدٍ في الوُدادِ وَلا وَلا |
|
ماذا تَخافُ من الوُشاةِ وَعذلهم | |
|
| فَأَجَبتُ وَاللَهِ العَظيمِ وَلا وَلا |
|
قَد نادَمتَني ظَبيةُ الحُسنِ الَّتي | |
|
| فاقَت عَلى كل الملاحِ بِعَصرِها |
|
وَسَعَت بِقاني خَمرةٍ فَكَأَنَّما | |
|
| من وَردِ خدَّيها سلافة عَصرِها |
|