عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالمحسن الحويزي > أهل بسط كف تحجب الشمس والبدرا

العراق

مشاهدة
545

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أهل بسط كف تحجب الشمس والبدرا

أهل بسط كف تحجب الشمس والبدرا
وذو همة تستنزل الأنجم الزهرا
وهل فارس يلوى وإن طال ساعدا
صروف القضا بالعزم أو يصرع الدهرا
وهل يرد من عارض متساقط
يدك شماما قد رسى جنبه صخرا
ومور رياح بالهجير مهبها
يجفف بحرا قد طغى لجه غمرا
وكيف ينال المرء وهو على الثرى
مناط الثريا وهي في قبة الخضرا
فمن طلب الشيء المحال بجهده
أضاعت له الأيام في مكثه عمرا
وخطئ رأيا في الورى من بخطه
تولى أمورا لا يحيط بها خبرا
ومن فاته التجبير يقلب كارها
له الملك حتما من مجن الولا ظهرا
وما الملك إلا بسطة وسياسة
هما أثبتا عدلا كما نفيا جبرا
فلم تعهد الدنيا فتى متهورا
حدود ظباه توجب الفتح والنصرا
فكل سريع الخطو يكبو بعثرة
إذا لم تميز عينه السهل والوعرا
ولا عابر يجتاب غمرة زاخر
طمى بالردى حتى يمد لها جسرا
عجبت لشخص قد صفا الملك رونقا
لناظره لكن تحيره كدرا
وزوجت الأقدار في الناس مثله
بأم القرى لكنه ابتزها مهرا
فساء ولم يحسن إليها بصنعه
وأضحى رجال العدل يشكو به العقرا
فإن لم يطلقها هناك ثلاثة
وإلا ذكور البيض تعنقها عذرا
وينضى له السيف اليماني قائم
تعظم أقدار السماء له قدرا
به الدين يحيى والضلالة رهبة
تموت ومنه تبصر الحشر والنشرا
أيابن أنت أظهرت بدعة
لها سنن الإسلام لا تقبل العذرا
فعلت فأغضبت الهدى بحقيقة
تبين من أفعالك الشرك والكفرا
أتتلو كتاب الله واسم محمد
ألم تدر فيه أنه الآية الكبرى
به نزلت طه وياسين سورة
وسبحان من في عبده للعلى أسرى
فدته كرام العرب حيا بأنفس
وأنت على حقد هدمت له قبرا
أتخمد نورا من مصابيح أوجه
دعاها الهدى أبناء فاطمة الزهرا
وللخلفاء الراشدين غضاضة
تروم بأن تمحو لأجداثهم أثرا
وأزواج خير الرسل عفيت تربها
وذي حرمات قد هتكت لها سترا
فلم تستعر كفاك للعدل جذوة
إذا اتقدت ضوء تجلى بها قطرا
ولا انفك المزكوم شم الشذا وذي
بريطانيا هبت سياستها عطرا
تصفح دواوين الملوك لكي ترى
لها سيرا واقطع تواريخها سيرا
أبالعدل أم بالجور شادت حصونها
قياصرة الدنيا وأمثالها كسرى
وأبرهة بالفيل أصحابه عدت
على البيت عدوانا لتهدمه جهرا
فأرسلت الطير الأبابيل شرعا
عليهم غدت ترمي حجارتها جمرا
وما البيت إلا من مقام محمد
شعائره طالت برفعتها الشعرى
ولم يخلق الأفلاك لولا وجوده
إله السما قدما ولم يبرء الذرا
وقبلك قد كانت ملوك كثيرة
تصرف في آرائها النهي والأمرا
ملوك بني العباس قدما وقبلها
بنو عبد شمس من طغت في الورى كبرا
ودولة سلجوقي والتتر التي
بأجنادها قد جازت البحر والبرا
وكم ملك من آل عثمان قاهر
أطاع جماهير الرجال له قهرا
وجنكيز والتيمور من جيش بأسه
تأبط مهما سار نحو الوغى شرا
وعم هلاك من هلاكو على الورى
لدجلة لما خيله عبرت نهرا
على عصرهم تلك القبور مشيدة
فما أحد أبدى بتبيانها نكرا
وكانت على عهد المذاهب أربعا
معظمة قد حازت العز والفخرا
فإن قلت عن فتوى اجتهاد هدمتها
وأخفيت منها في ندى العلى ذكرا
أقول بمحض الصدق إنك كاذب
وشأنك تبدي في مكايدك المكرا
لقد سد باب الاجتهاد برأيكم
وأنت على الإسلام تفتحه قسرا
وخوفت في الإسلام قاضي حكمها
فأفتى بما هز السموات والغبرا
رضا لك قد أفتى وسخطا لربه
غداة اشترى الدنيا فباع بها الأخرى
أتحكم في الأديان والدين ظاهر
بحرية وجها وأنت به أدرى
فما دولة إلا وإجراء حكمها
ترى كل فرد من رعيتها حرا
فكم بيع معمورة وكنائس
بنتها النصارى باستطالتها قطرا
وكم ملة توري لإحراق ميتها
مقابس منها جسمه يصطلي الحرا
وأخرى على طوع إلى البقر انثنت
عكوفا وذي خرت لأوثانها شكرا
قد اختلفت أديانها وطباعها
موافقة عن بعضها تمنع الضرا
فمن كان مرتدا عن الدين حائدا
شبا الصارم القطاع يفري له نحرا
وإن ارتداد المرء بغض نبيه
وعترته والصحب كلهم طرا
فسوف ترى الإسلام تدنو بخطوها
لحربك ميلا إن دنوت لها شبرا
تنازعك الأمر المطاع عصائب
بفيها من الماذي طعم الردى أمرا
وتضرب سدا بالقواضب ردمه
وتفرغ من فيض الطلا فوقه قطرا
وطير المنايا حول جيشك حوم
لها اتخذت أفراخ هاماتهم وكرا
بها تلبس الصيد الحديد مطارفا
منمنمة والبيض من غمدها تعرى
بحيث رجال العلم عن حوزة الهدى
تذب وبالإيمان راياتها تترى
بغر وجوه عن تبلج ضوئها
ترد عيون الغي خاسئة حسرا
فخذ عن لسان كالسنان حماسة
إذا كسر الماضي تقومه جبرا
دعتني لإنشاء الحماسة ليلة
أرت بعد وصل العيش أيامها هجرا
عددت بها أوقاتها حين قدرت
دقيقتها يوما وساعتها شهرا
رأيت بها مهدي آل طباطبا
على رقدة مني فأيقظ لي فكرا
فقال انظم العقد الفريد قلادة
لتلتقط الأسماع من نطقها درا
فأنشد قصدا لذي رحم له
إذا انعقد النادي له أفرغ الصدرا
دعته العلى عبد الحسين وأودعت
ضمائره أغلى نفائسها ذخرا
وقرطت أسماعا تتوق إلى العلى
أزال الهدى عنها بصرخته الوقرا
قبلتم بأن تلقى شريعة أحمد
مياسم ذل فوق طلعتها الغرا
عبدالمحسن الحويزي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2014/03/01 12:53:31 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com