عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالمحسن الحويزي > عز الحمى فثوى بالأمن خائفه

العراق

مشاهدة
1118

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عز الحمى فثوى بالأمن خائفه

عز الحمى فثوى بالأمن خائفه
وطاف من حول ثغر المجد طائفه
ونال أقصى الأماني في تطلبه
فضلا أبو الفضل أضعافا يضاعفه
شهم عليه الهدى تبكي صفائحه
دما وتملأ بالشكوى صحائفه
يعطي القضا نفسه طوعا ويأخذ ما
يرضى به فهو عن سوم يصارفه
تقوى على الرشد والتقوى جوارحه
وأقوياء الورى جمعا ضعائفه
سليل غاب ترى من فتك ساعده
يهتز ثهلان رعبا لو يصادفه
ركاب ظهر العلى عن نيل همته
رديف شهب الدجى تسقى روادفه
غشى الوغى وهي من إرهاجه عرفت
وماس حين الردى غنت معازفه
وهاج عزم له يرمي صواعقه
فكل طود بثبت فهو ناسفه
واقتاد صعب العلا قسرا بلا شطن
بحزمه وهو دامي الأنف راعفه
طلق العنان حلى عزا ثنيته
نحو المنية ثانيه وعاكفه
أبوه حيدرة من قبل علمه
ضرب الشجاعة مذ شبت معاطفه
إن لم يزد هو معنى في شجاعته
على أبيه فقد زادت مواقفه
فموقف الطف لا بدر ولا أحد
ولا حنين إذا عدت مناصفه
يوم به بزغت شمس الحديد سنا
والكر بالهبوات السود كاسفه
والهام تحت حوامي الخيل مسقطها
كأنه جلمد والسيل قاذفه
والبر بحر محيط جاش غامره
من الدما لججا ماجت تنائفه
والنقع يحكي السحاب الجون مرتكما
وبارق البيض يجلو الجو خاطفه
كأنما شجر المران يانعة
نور تبسم والعباس قاطفه
يخال سود المنايا غادة سفرت
بيضاء تفتر عن ثغر تلاطفه
إن نكرته عن الفرسان داجية
من العجاج فطرف الموت عارفه
سل الشريعة عنه مذ تملكها
هل ذاق للماء طعما وهو غارفه
تذكر السبط لما هم يرشفه
فصد عنه وما بلت مراشفه
رمى المعين بنهر من أنامله
وفاض من جودها في النهر واكفه
ملا المزاد وقد زاد الملا فرقا
وزمها والردى صدقا مخالفه
ساقي العطاشا بأرض الطف عذب روى
من دونه الموت قد مادت عواصفه
له السقاية تعزى والحماية عن
ثقل الهدى بهما عزت وظائفه
في الهاشميين زاه وجهه قمرا
إذا دجا النقع ليلا فهو كاشفه
محا سطورا من الهيجا منمقة
بها سجل الردى تطوى صحائفه
خبت به الحرب نارا وابن والده
خباؤه بالظما عجت هواتفه
أخزى وجوه المواضي البيض عارية
وقد حكت نسج داود مطارفه
ما خانه سيفه في كل نازلة
على الشهادة لم تنكر معارفه
به ثنايا الهدى جلى بها فلج
وثغره أمنت منه مخاوفه
ولا انثنت في الوغى أطراف صعدته
والمجد تالده فيها وطارفه
حيث الظبى في الطلا والهام موقعها
رعد تقعقع إجهاضا قواصفه
يجري على القدر الجاري بنجدته
حكما شبا السيف لم يسطع يخالفه
لو رام حب البقا أفنى جموعهم
لكنه سائر للعيش عائفه
حتى برى غيلة منه اليدين شبا
عضب قضاء السما المحتوم راهفه
بدر عليه الدما كالشمس مشرقة
والهام منه عمود البغي خاسفه
هوى فرجت له السبع الطباق أسى
والكون ما سكنت حزنا رواجفه
وحين نادى أخاه السبط أدركه
ودمعه من دم ينهل ناطفه
أخي انحنى فيك ظهري فهو منكسر
والعزم ناء من الاعياء واقفه
والعين بعدك يجفو النوم ناظرها
والقلب فرط الجوى ود يؤالفه
يا جوهرا أي جيد قد تقلده
من الهدى وبيان الذكر واصفه
نعتك من حي عدنان مواكبه
ومن حمى رهط قحطان طوائفه
والمجد بعدك لم يخفق له علم
ولم تزن مسند العليا خلائفه
لوى الردى بك من كف العلاء لوا
وسالف الفخر قد ذلت سوالفه
أغر قدت هلال الأفق اخمصه
شراك نعل لها والمجد خاصفه
فكل سطر من الأقدار مثبتة
وكل سطر من الأعمار حاذفه
وبيضة العز صقرا كان يحرسها
غطى الحفاظ جناح منه لاحفه
ندب عليه المعاني جرعت غصصا
بها الردى دس سما فهو دائفه
ماجت أسنة بأس منه صادية
من الرمال بها انسابت زواحفه
يهدي إليه جميل الذكر من كثب
والشعر شوقا له زفت ظرائفه
عبدالمحسن الحويزي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2014/03/01 01:01:12 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com