عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالمحسن الحويزي > هلا سألت مرابعا وطلولا

العراق

مشاهدة
652

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هلا سألت مرابعا وطلولا

هلا سألت مرابعا وطلولا
شوقا لتعرف حالها المسؤولا
قد كلمت قلبي بطول سكوتها
فشكا لها داء الغرام دخيلا
يا ربع فيك الصب صب دموعه
وعليك منه الجسم شف نحولا
خف القطين فبت فيك مكابدا
عبء ملته يد الهموم ثقيلا
قصرت ليالي الوصل فيك وإنني
قاسيت ليلا للفراق طويلا
خلفت فيك من الفؤاد مقابسا
ومن الدموع الجاريات سيولا
وشفيت فيك من الصبابة علة
لما نشقت بك النسيم عليلا
سكبت دموعي لا لأجلك ذرفا
فتركت تربك بالدما مبلولا
لكن لأجل فتى ثوى في كربلا
ملقى بنهر العلقمي قتيلا
ذاك الذي إن تعز منه مخيلة
لعلي أبي الحسنين كان سليلا
بطل يهاب الموت منه مهندا
ماضي الغرار وساعدا مفتولا
أسد يشد على الكتيبة مغضبا
ويرى له شجر الأسنة غيلا
حمل الردى لبدا على اكتاده
وغدا اللواء بكفه محمولا
واصم واعية المنية مرهجا
لم تدر إلا للحمام صليلا
وبظل رايته العقاب تزاحمت
للطير عقبان تؤم نزولا
يدعو أبا العباس أغدو بالسقا
وأعيد طرف الموت فيه كليلا
لو أن عزمته محت زمر العدى
جمعا لعد به الكثير قليلا
مل يطول ذرى السماء بمفرق
عقدت له إكليلها إكليلا
إن جلجلت سوداء قسطلة الوغى
كانت له البيض الصفاح دليلا
ولسان صعدته تذلق ناطقا
والحرب ظل لسانها مشكولا
لو لم تنل ماء الفرات يمينه
بطعانها أجرى عليه النيلا
ورد الشريعة معلما وبكفه
علم يلوذ به الهدى تظليلا
حشدت على النهر الصفوف فأفرجت
بخطى ابن ساقي السلسبيل سبيلا
خاض الفرات وبالجماجم قد ملا
صمصامه عرض الفلا والطولا
ولري غلته بمرتشف الروى
دون ابن فاطم حرم التحليلا
وجد الحياة وطيب لذة عيشها
مرعى بفقد ابن النبي وبيلا
وأبي يذوق بفيه عذبا باردا
ويبل من حر الفؤاد غليلا
وانصاع مذ ملأ السقاء وبأسه
يردي رجالا أقدمت وخيولا
فردا يصول ولا يقابله الردى
حيث الكمات ضحى نراه قبيلا
أطراف صعدته غداة يهزها
ميلا يذود بها الفوارس ميلا
وأضاعت الفرسان لجم جيادها
بمكره منها أطاش عقولا
قلب الصفوف على صفوف مثلها
نكصا ودق على الرعيل رعيلا
وله تمثلت المنايا خردا
بالحسن لم يبصر لهن مثيلا
حتى إذا طرق الفناء فناءى
وتوطن المقدار فيه حلولا
حسم القضاء يمينه ويساره
بمضاء عضب لم يزل مسلولا
وأمال هامته العمود بضربة
غالت شبا سيف الهدى مغلولا
قمر لعليا هاشم أودى به
ريب الردى حتما فغاب أفولا
وذوى لأزكى دوحة علوية
غصن وحق من الأمام ذبولا
نادى أخاه وقد أتاه مبادرا
يسعى مخفا في خطاه عجولا
لما رآه هوى عليه وظهره
بالرزء منحنيا غدا مخزولا
وبكى بكاء الفاقدات حميها
وبلوعة الأشجان ردد قيلا
اليوم بي شمت العدو وأدركت
مني جموع بني الضلال ذحولا
اليوم شمل البغي عز مقامه
وعليك شمل الدين ظل ذليلا
فلأندبنك حيث إنك للهدى
ندب وأعول بكرة وأصيلا
أأخي بعد جمال وجهك لا يرى
قلبي بك الصبر الجميل جميلا
نقضي وأنت على الظما طاوي الحشى
ويعود جسمك بالدماء غسيلا
أرجو الحياة واعيني لك شاهدت
بدنا على وجه الصعيد جديلا
من ذا يصون من الفواطم خدرها
ويكون في طلباتها مأمولا
ومن الذي يحمي الظعينة إن سرت
ليلا وجد بها الحداة ذميلا
هذي عقائل أحمد لك قد غدت
ذي تشكو والهة وتلك ثكولا
قطعت يداك وأنت دون حمى الهدى
بالنصح تبرم حبله الموصولا
شبل ترعرع في عرينة حيدر
والأسد تعقب في العرين شبولا
تلقاه منبسط الأنامل بالندى
لكن على قبض اللواء بخيلا
عجبا لوى كفا عليه ولم يزل
سمحا على بذل الندى مجبولا
واسى أخا ساد الخليقة كلها
ولديه صير خادما جبريلا
حملت به الأيام فوق متونها
خطبا كما جلت علاه جليلا
وتكاد أيدي الدهر فيه وقد عدت
تمحو فروعا للهدى وأصولا
عبدالمحسن الحويزي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2014/03/01 01:01:59 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com