عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > علي الترك > نهضاً فقد نسيت لوي شعارها

العراق

مشاهدة
1086

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

نهضاً فقد نسيت لوي شعارها

نهضاً فقد نسيت لوي شعارها
فأزل بسيفك عن لوي عارها
هدأت على حسك الردى موتورة
فانهض فديتك طالبا أوتارها
فمتى تقر العين طلعتك التي
حسدت مصابيح الدجى أنوارها
ومتى تشن على الأعادي غارة
شعواء ترفع للسماء غبارها
ومتى أراك على الجواد مشمراً
تحت العجاجة صارما أعمارها
ومتى تصول على الطغاة مطهراً
منها البسيطة ماحيا آثارها
تقتاد من خيل السوابق ضمراً
ومن الفيالق قائداً جرارها
بمسر بلين من الدروع سوابغا
ومن الصوارم والرماح حرارها
وتحيل ليل النقع بالبيض الظبا
صبحا وليلا بالقتام نهارها
وتعيد أرض اللَه قاعا صفصفا
حتى تطبق بالهدى أقطارها
لا صبر يابن العسكري فشرعة ال
هادي النبي استنصرت أنصارها
هدمت قواعدها وطاح منارها
فأقم بسيفك ذي الفقار منارها
حتى م تصبر والعبيد طغت على
السادات حتى استعبدت أحرارها
وإلى م تغضي والطغاة تحكمت
في المسلمين وحكمت أشرارها
وبنت على ما أسست آباؤها
من قبل حين تتبعت أخبارها
إذ قدمت رأس الفساد وأخرت
عين السداد وأمرت كفارها
وبنت على ذاك الأساس أمية
غصب الإله ووازرت خمارها
وتواترت بالطف تطلب وترها
عصب الضلال فأدركت أوتارها
ثارت على أبناء آل محمد
في كربلا حتى أصابت ثارها
سلوا سيوف الشرك حتى جدلوا
فوق الصعيد صغارها وكبارها
نفسي الغداء لا سرة قد أرخصت
دون ابن بنت نبيها أعمارها
ولفتية مضرية حمت العلى
فقضت وما صبغ المشيب عذارها
صامت بيوم الطف لكن صيرت
عصب الضلالة بالدما افطارها
لبست على اليلم العزائم وانتضت
بيضالصوارم وامتطت أمهارها
ما جاءها الموت الزؤام مقطبا
إلا رثى بوجوهها استبشارها
صيد إذا اشتبكت أنابيب القنا
وأطارت البيض الرقاق شرارها
والخيل تعثر بالجماجم والشوى
والصيد رعبا أشخصت أبصارها
هزوا الردينيات حتى حطموا
بحشى الكماة طوالها وقصارها
حيث الظبا ترمي العدا جمراً كما
بمنى رمت زمرا الحجيج جمارها
خطبوا لبيضهم النفوس وصيروا
الأعمار مهراً والرؤوس نثارها
غرسوا الصوارم بالطلى لكنما
في جنة المأوى جنت أثمارها
حتى قضوا حق المكارم والعلى
بسيوفهم وتقمصوا أطمارها
ودعاهم داعي القضا لمراتب
قد شادها الباري لهم واختارها
ركبوا مناياهم ففازوا بالمنى
أبداً وحازوا عزها وفخارها
وهووا على وجه الثرى ونفوسهم
عجزت إذ الباري أحب جوارها
ثاوين تحسب أنهم صرعى وهم
بجنان عدن عانقوا أبكارهم
وغدا فريد المجد ما بين العدى
فرداً يوبخ ناصحا أشرارها
فهناك هز من الوشيج مثقفا
واستل من بيض الظبا بتارها
ماضي المضارب ما اكفهرت غارة
إلا تألق ومضه فأنارها
ضاق الفضا حتى انتضى ابن المرتضى
عضبا به لولا القضا لأبارها
وسطا فقل بالليث أصحر طاويا
والصقر شد على القطا فأطارها
يطفو ويرسب بالألوب بسيفه
ويخوض من لجج الحتوف غمارها
غير أن ثقف بالمثقف أضلعا
منها وقد بذي الفقار فقارها
ان كر فرت منه خيفة بأسه
والخوف يمزج بالعثار فرارها
فكأنه تخذ الكريهة روضة
تزهو ونقع الصافنات غرارها
أو خال مستن انزال حديقة
من جلناراً والدما أنهارها
ويرى صليل المرهفات غوانياً
أمست تحرك للفنا أوتارها
وكأنما السمر الكعاب كواعب
رقصت لديه ورددت أشعارها
أو أنها أغصان بانٍ هزها
مر النسيم فأطربت أطيارها
لو شاء ما أبقى من الاعداء ديا
راً وعفى بالحسام ديارها
لكن تجلت هيبة الباري له
فهوى كليما حين آنس نارها
ورأى المنية مذ أتته هي المنى
كالصب شام من الدما معطارها
فهوى على حر الظهيرة بالعرا
واري الحشا وظماه زاد أوارها
لم ترو غلة صدره لكنما إلا
سياف روت من دماه شفارها
اللَه أكر يا لها من نكبة
فقماء لم تنس الورى تذكارها
اللَه أكبر يا لها من وقعة
قد حت بأحناء الضلوع شرارها
أيبيت سر الكون عار والعدى
في كربلا أجرت عليه مهارها
رضت صدور بني النبي وصيرت
ظلما على صدر الحسين مغارها
صدر به علم الامامة مودع
وبه النبوة أودعت أسرارها
صدر تربى فوق صدر محمد
تخذته خيل امية مضمارها
وودايع الرحمن صيح برحلها
نهبا ولم ترع الطغاة ذمارها
فتناهبت ثوب الدهور فؤادها
وأكف شاربه الخمور خمارها
برزت بعين اللَه تندب ندبها
بمدامع يحكي الحيا مدرارها
وغدت تشوط لهولها مذعورة
مثل الحمائم ضيعت أوكارها
ورنت إلى نحو الغري ونادت ال
كرار فارس هاشم مغوارها
حامي الحمى طلاع كل ثنية
مقدام كل كريهة مسعارها
نادته يا غوث الصريخ اذا دعى
يا ملجأ اللاجين يا نصارها
هذا حبيبك بالتراب معفر
فيه المنية أنشبت أظفارها
قتلته آل امية في كربلا
ظام سقته من السيوف غرارها
وكرائم التنزيل أضحت كالاما
حسرى تطوف بها العدا أمصارها
سلب العدو سوارها وبسوطه
قد صاغ يا شلت يداه سوارها
يدعو بهشمها ولم تر منعماً
منهم وتندب فهرها ونزارها
وترى الرؤوس على الرماح وقد علا
رأس الحسين من القنا خطارها
بأبي رؤوسا طبقت أنوارها
الدنيا وفاقت بالسنا أقمارها
لم ترع فيهم ذمة الهادي ولا
الشهر المحرم إذ قضت أوطارها
ولقد أحلت فيه سفك دمائها
وهو الحرام وحرمت أقبارها
يا أقبراً شيدت بعرصة كربلا
أضحت ملائكة السما زوارها
حياك خفاق النسيم مواضبا
وحدا إليك من السحاب عشارها
يا عترة الهادي النبي ومن بكم
قبل الإله من الورى استغفارها
أنتم نجاة الخلق إن هي أقبلت
للحشر تحمل للجزا أوزارها
نطق الكتاب بفضلكم وبمدحكم
أهل الفصاحة وشحت أشعارها
زهت المنابر والمنائر باسمكم
وبمدحكم حدت الحداة قطارها
ولكم مزاياً لو أخذت بوصفها
حتى القيامة لم أصف معشارها
فعليكم صلى المهيمن كلما
هز النسيم على الثرى أشجارها
وعليكم صلى المهيمن كلما
روت الرواة بفضلكم أخبارها
علي الترك
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2014/03/07 12:52:53 صباحاً
التعديل: الجمعة 2014/03/07 12:54:18 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com