عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السعودية > علي الجشي > لا تأمن الدهر إن اسدى اليك يدا

السعودية

مشاهدة
2619

إعجاب
4

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لا تأمن الدهر إن اسدى اليك يدا

لا تأمن الدهر إن اسدى اليك يدا
ولا تثق بامرء واساك أو عضدا
فالناس والدهر ان ودا وان عطفا
لا بد ان يعطفا فاحذرهما أبدا
ولا تذل لخطبٍ جل موقعه
ان رمت عزا فبالغز البلى اتحدا
فحارب الدهر إمام الفتح تدركه
أو تغدو طعم القنا للمكرمات فدا
الا ترى كيف ارباب الحفاظ قضوا
صبراً كراماً ولم يعطوا العدو يدا
غداة أقبل قطب الكون في نفر
قرينه البشر في يومي وغى وندا
وحط رحل السرى في كربلاء وبنى
مضارباً أصبحت من دونها رصدا
فأقبلت آل سفيان تخوفه
وما سمعنا ضباعاً أرعبت اسدا
فكر في فتية انسى إباؤهم
ذكر الاباة وفينا ذكرهم خلدا
تدرعوا بدروع الصبر سابغةً
في الحرب لا بدروعٍ ضيقت زردا
قوم هم القوم لن تنشق معاطسهم
ريح المذلة يوم الروع خوف ردا
ما روعت قط هل يرتاع قلب فتى
اقصى مناه حياض الموت ان يردا
لا يعرفون سوى الهيجا قد اتخذت
منازل الحرب داراً والظبا عضدا
همو الألى شرعوا شرع الإباء وهم
ارباب تيجان ما بالسيف قد عقدا
طعامها من ثمار العز يانع ما
تجني الذوابل أو ماضي الشبا حصدا
ومن دماء الاعادي نقع غلتها
مهما لظى الحرب في يوم الوغى اتقدا
وما تعرت ضباها عن مغامدها
الا اكتست من دم الابطال ما غمدا
فلم تزل بالظبا تفري النحو إلى
ان غودرت ولها الفخر الرفيع ردا
وظل قطب رحى الهيجاء منفرداً
يحمي الخدور كليثٍ غابه قصدا
لم تثن همته العليا الصروف وان
جلت ولا فقده الانصار والعضدا
يكاد يختطف الأرواح مرهفه
رعباً كما اختطف الأبصار متقدا
إن جال في القوم ظنوا أن أحيط بهم
أوصال لم تلف رأساً يصحب الجسدا
والبيض ثلم والأرماح حطمها
والنبل أفنى ومنه الصبر ما نفدا
والله لولا لقاء الله غايته
لم يبق من آل حربٍ في الوغى احدا
لكن دعاه فلبى خاضعاً وله
شكرا لآلائه فوق الثرى سجدا
وخر للأرض فالإسلام قد هدمت
منه القواعد لما قوم الأودا
لقد هوى وهو راق في معارجه
فأعجب لها وبآفاق العلا صعدا
وقد أصيب بسهم في حشاشته
أصاب من أحمد والمرتضى الكبدا
أهل ترى السهم يدري من أصاب وهل
تدري الظبا والقنا من جرعته ردا
ام للظبا والقنا والنبل من ترةٍ
على الحسين فكل ثاره قصدا
وهل درين العوادي الجاريات على
الصدر المعظم من رضت له جسدا
عجبت للأرض بعد الطود كيف رست
ولم تخر السما من فقدها العمدا
وللشموس ولم تأفل لمغربه
وهي الشعاع وعين النور قد فقدا
وللبحار الطوامي في تعظمطها
وهو المحيط الذي اجرى لها المددا
وإن نسيت فلن انسى حرائره
ايدي سباً لم تجد كهفا ولا سندا
برزن من حجب الأستار مزعجةً
ما بين ولهى واخرى تلزم الكبدا
وتلك عبرى وقد جفت مدامعها
لكن أذاب الحشى ما في الحشى اتقدا
وتلك تعثر بالأذيال قاصدةً
كفيلها فرأت فوق الثرى الجسدا
وقد كست جسمه العاري الدما وعلى
سمر القنا راسه كالبدر حين بدا
لم انسهن بأسر الذل في فئة
لم ترع فيها ذماماً تضمر الكمدا
وهن يهتفن بالآساد من مضرٍ
ولم يجب لنداها غير رجع صدا
أهل عرفن مقاصير الخيام لكم
قبل الطفوف سباً أو سرن بين عدا
كانت معاهد لمأوى الدخيل بكم
فعدن نهباً واضحى شملنا بددا
ها نحن من بعد هاتيك الخدور بلا
ستر قد ابتز منا برقع وردا
رفقا بها سائق الاظعان متإدا
في السير فالخطب ما ابقى لها جلدا
علي الجشي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2014/03/08 01:27:57 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com