من حُسْنِهِ قد لاحت الأنْوارُ | |
|
| وعلى رباهُ غرَّدت أطْيارُ |
|
سأقولُ لحْنَ صبَابتي وطُفولَتي | |
|
| فعَلى ثراه للجَمالِ شِعارُ |
|
هوَ طائفُ المجدِ الذي يعنَى لهُ | |
|
| بلدٌ لهُ في مهجَتي مِقْدارُ |
|
إنّي عشقتُ صباحَه وضِياءَه | |
|
| منهُ يفوحُ الوردُ والأزهارُ |
|
ورسَمْتُ للذِّكرى ملامحَ بهجةٍ | |
|
| لغةُ الهَوى يسمُو بها السُّمَّارُ |
|
مابينَ أفراحٍ وجلسةَ رفقةٍ | |
|
| أصحابُ أنسٍ.. كلّهم أَخْيَارُ |
|
قمرٌ يزخرف بالمحاسنِ وجههُ | |
|
| ويزينُ فيهِ الغيمُ والأَمْطَارُ |
|
مابينَ وجٍّ والسلامةَ موضعٌ | |
|
| تزهُو بهِ الأعلامُ والأَشجَارُ |
|
فيهِ القلوبُ تعيشُ حباً مفْعَماً | |
|
| قدْ أرعدَت آهاتَها أسرارُ |
|
ريحُ الصّبا في القيمِ بانَ كأنَّهُ | |
|
| طيفٌ جميلٌ زانَهُ نُوّارُ |
|
وعلى ربوعِ الوهْطِ ظلٌ وارفٌ | |
|
| بالحبِ والعَطفِ الحنُونِ يُشَارُ |
|
ناحَتْ ب بابِ الريعِ فيهِ حمَامَةٌ | |
|
| وحكَى صدَاها رُدَّفٌ وشِهَارُ |
|
وحوى مُعَشِّي والنسيم حدائقٌ | |
|
| يكسو رُباها خُضرةٌ وثمارُ |
|
|
| في وصفِهِ قد تاهَت الأشْعارُ |
|
يسْتَعْبِدُ العشاقُ روعةَ جوّهِ | |
|
| بينَ المصائفِ يزدَهي ويَغَارُ |
|
من ألفِ عامٍ فخرَهُ بِعُكَاظِهِ | |
|
| حولَ الثّقافةِ تنْتَشِي الأَخبَارُ |
|
ولآلئُ الشُّرفَاتِ زادت اُنْسَهُ | |
|
| بينَ المدَائِنِ يرتَقِي الإعْمَارُ |
|
دارٌ لهُ في القَلبِ عشْقٌ دائِمٌ | |
|
| ولَهُ بِكُلّ سَوَانِحِي تَذْكَارُ |
|
التينُ والرُّمَّانُ تُنْبِتُ أرْضَهُ | |
|
| والشِّيحُ والنَّعْنَاعُ والصَّبَّارُ |
|
في الصَّيفِ عمَّ الطَّلُ كُلَ رُبُوعِهِ | |
|
| فتَهَافَتَ السَّواحُ والزُّوَّارُ |
|
بلدٌ تَطَوَّرَ رِفْعَةً ومَكَانَةً | |
|
| وبِهِ رِجَالٌ للعُلا أَحْرَارُ |
|