يقولونَ صَوْتُ المُسْتَذِلِّين خافِتٌ | |
|
| وسَمْعُ طُغاةِ الأَرضِ أَطْرَشُ أَصْخَمُ |
|
وفي صيحَةِ الشَّعْبِ المُسَخَّر زَعْزَعٌ | |
|
| تَخُرُّ لها شُمُّ العُرُوسِ وتُهْدَمُ |
|
ولَعْلَعَةُ الحقّ الغَضوبِ لها صدًى | |
|
| ودَمْدَمَةُ الحربِ الضَّروسِ لها فمُ |
|
إِذا التفَّ حولَ الحقِّ قومٌ فإنَّهُ | |
|
| يُصَرِّمُ أَحْداثَ الزَّمانِ ويُبْرِمُ |
|
لكَ الوَيْلُ يا صَرْحَ المَظالمِ مِنْ غَدٍ | |
|
| إِذا نَهَضَ المُسْتَضْعفُونَ وصَمَّموا |
|
إِذا حطَّمَ المُسْتَعبدونَ قيودَهُمْ | |
|
| وصبُّوا حَميمَ السُّخْطِ أَيَّانَ تَعْلَمُ |
|
أَغرَّكَ أنَّ الشَّعْبَ مُغْضٍ على قَذًى | |
|
| وأنَّ الفضاءَ الرَّحْبَ وَسْنانُ مُظْلِمُ |
|
أَلا إنَّ أَحلامَ البلادِ دَفينةٌ | |
|
| تُجَمْجِمُ في أعماقِها مَا تُجَمْجِمُ |
|
ولكنْ سيأتي بعدَ لأيٍ نُشُورُها | |
|
| ويَنْبَثِقُ اليومُ الَّذي يَتَرَنَّمُ |
|
هوَ الحقُّ يَغْفى ثمَّ يَنْهَضُ ساخِطاً | |
|
| فيَهْدُمُ مَا شادَ الظَّلامُ ويَحْطِمُ |
|
غَدَا الرَّوْعُ إنْ هبَّ الضَّعيفُ ببأْسِهِ | |
|
| سَتَعْلَمُ مَنْ مِنَّا سَيَجرُفُهُ الدَّمُ |
|
إلى حيثُ تَجْني كفُّهُ بَذْرَ أَمْسِهِ | |
|
| ومُزْدَرعُ الأَوجاعَ لا بدَّ يَنْدَمُ |
|
سَتَجْرَعُ أَوصابَ الحَيَاةِ وتَنْتَشي | |
|
| فتُصْغي إلى الحقِّ الَّذي يَتَكَلَّمُ |
|
إِذا مَا سَقاكَ الدَّهرُ من كأْسِهِ التي | |
|
| قُرَارَتُها صابٌ مَريرٌ وعَلْقَمُ |
|
إِذا صُعِقَ الجبَّارُ تَحْتَ قُيُودِهِ | |
|
| يُصيخُ لأوجاعِ الحَيَاةِ ويَفْهَمُ |
|