عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > علي حيدر > يا من رأى مثلي سفيها رأيا

العراق

مشاهدة
350

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا من رأى مثلي سفيها رأيا

يا من رأى مثلي سفيها رأيا
كابد فرداً في الطريق الأذيا
قد كان في السبت ابتدائي للسفر
أخذاً بما قد شاع عنه في الخبر
وليس يجديني المعاد سالما
وهو لدى المشهور قطعة كما
خرجت في جمعين كل من اولي
ودي يشيعوني من منزلي
وليس في الحسبان يوم الهاويه
ان تنتحيني منه بلوى باديه
خرجت في بدء ربيع الثاني
ولم أكن أدريه في أوان
إذ كان ظني بالثلاثين السفر
وما به من ذاك شر أو ضرر
فاحتملت أسبابي الحماله
إذ لم تكن لي من سرى اقاله
حتى وردنا كلنا شاطي الفلك
إذ شمت فلكا قبل آتيه سالك
فجئت استفهم هل من فلك
ينظمني من سفري في سلك
فقيل لي ليس سوى ما قد مضى
فلكا لحمل الناس يلفى معرضا
لكن إلى الغد تجي كل الفلك
وان تشا فمن غد يسخن لك
وكنت من خوفي ربيعا أن يهل
حاولت في نفسي عصراً ارتحل
ويرسلون من غد اسباني
إن جاء فلك معه اصحابي
وأقعدن في غد من منهجي
له الذي لم يعد فيه إذ يجي
وضلت في ذاك اردد الفكر
حتى عليه قام فكري واستقر
إذ جاءني أخو النجار العالي
محمد الحسن الخصال
يسأل عني ظاعناً أم قاطنا
فقلت لا مولاي ها هنا انا
خرجت للفللت ففاتني السرى
في فلكة العصروابت القهقري
وإنني مذ سار كنت عنه
على ثلاثين ذراعا منه
والآن في خلدي المسير قد وقع
كذا الذي من نيتي كان نصع
فقال لي من عجب بحالي
كأنما كان على ارتجال
اليوم فذ في ربيع الثاني
والبارح الهلال يا جثماني
وحذرك المأخوذ من ذا اليوم
تأويله الذي إليه تومي
فسني ما فيه قد أنباني
وبت ليلى ذاك في مكاني
حتى إلى الصباح يوم الثاني
سارعت للفلكة كالولهان
فاحتمل الأسباب لاحماله
وآنتان كانت الحمالة
ومذ وصلنا بالثلاث الساعه
وكان في فلك السرى جماعه
لكنهم جميعهم معدان
وليس لي اليهم اطمئنان
حتى أتىمن أهل سوقي اثنان
واستفسح الحديث في ميدان
أخذت في ما كان شرحه لزم
من قصدي الوحيد في طيب الكلم
وفي قد كان حديثنا استمر
حتى دنا السير ووقته حضر
فكان بالأربع عندي وثلث
إذ بالمسير عن ثنايانا انبعث
ومع ذا ما كان يمشي ربع سا
إلا وناداه رجال ونسا
فما وصلنا بسراه المركزا
إلا وكان الوقت للتسع اعتزى
فشال لي الحمال ما كان معي
للخان لما اخترته لمضجعي
وبت في ذلك حتى الصبح
قضيت حاجاتي ولم استضحي
حتى انقضى من النهار تسع
ونصفه كان يلي وربع
وكان لي مع آخر حمال
وعد تواعدناه امس الحالي
فلم يجئني ذا على القرار
وشالني سواه للقطار
ومذ وصلنا منه ليس في الوقت
كفاية إلا إلى أخذ التكت
فطرح الحمال اسبابي إلى
جنب يهودي لفرقون علا
ولم يكن عليه عال عاتي
بل قال خليهن مالات اغاتي
وكان مما حوله شبان
تلهيهم الأنغام والأحان
فلم أر الجلوس فيه لي شرف
ما بينهم وهم بما كان انعرف
ومذ رأيت حالهم بهذي
نقلت اسبابي إلى المحاذي
فشمت فيمن فيه لي شرف
ما بينهم وهم بما كان انعرف
حتى اخذت بينهم قراري
كنا تساءلنا عن الديار
فقال بعض منهم الدار الخضر
وآخرون بينوا ان ننتظر
ان جاءنا الرحمن بالقطار
وللسماوة انتهى اسفاري
وقلت في سوق الشيوخ مسكني
واثنان قال للأبيض نعتني
حتى إذا ما اظلم الظلام
صلوا وصليت وحيث قاموا
قمت إلى فرقوننا على الأثر
إلى مكان جاءني على قدر
وبعد ان كنا اخذنا الراحه
انشقنا وقت العشا أرواحه
وأشتاقت النفس إلى الطعام
إذ يتنادون له قدامي
لكنني ما شمت أهل المجتمع
كل للاستمتاع قد كان اتبع
إذ لم أر الكل جميعا أخرجوا
امتعة فيها استووا فامتزجوا
اخرج خبزاً معه كان سمك
وبصلا كان به قد انهمك
ومعه مدقوقة حلاوه
شاركه أهل الخضر والسماوه
وما رأيت فيهم من ادخر
رغيف خبر لمجاعات السفر
كأنهم كانوا على السماوي
عيالا إذ لم يكك عنهم لاوي
ومذ رأيتهم بهذي الحاله
أصابني مما بهم ملاله
فجفت إذ دعونني بخبزى
أدامه الكباب وهو مجزي
إذ كان قد ثلث لي بالسمسم
من فضل بيتي ليس فضل الدرهم
ومعه إذ ذاك من رمان
جاء لهم منه بكفي اثنان
ومذ دعوني هم على وشك انقضى
من عادة الاكول للذي ارتضى
فما وضعت بينهم عشائي
إلا وشاهدت الغريب النائي
ذلك للخبز الذي تخطفا
كان وإنى جئتهم على اكتفا
وكنت ناظرت بهم حسابي
للأخذ من خبزي ومن كبابي
فما رأيت بعد ان طرحته
شيئا جرى فيه الذي خمنته
بل ذهب الأكف في تخميني
وما حفظت ما حوى يميني
لكنني أبيت أني أطرح
رمانة غذ ظن بالأخرى وقح
ومع ذا شاركني فيها الفتى ال
ذي إلى الخضر بمسراه انتقل
وبعد ان تراجعوا الشعورا
واطبقوا الافواه والثغورا
تذكروا ما كان منهم وانثنوا
لهدم ما من جشع كانوا بنوا
وأخذوا يعترفون من ندم
الشيخ أبقاه لنا وهو انحرم
وصار كل منهم يبغي لي
من زائد الزادين والمفضول
إذ شمت من بين اختلافات الكسر
رغيف خبز بعضه كان انكسر
أخذته فبان منه السمسم
وهو لخبزي سمة لا تكتم
وكان ما ادمت فيه مرفي
من تلكم الرمانتين نصفي
وكنت في ذلك عن باقي النعم
كفيت نفسي من حميات النهم
حتى إذا ما نلت في مكاني
فرار لا ذي نصب ثعبان
إذ سددت نحوي من الأبيض
كلمة كانت جوابا تقتضي
إذ قال هل في النحو انت تدري
فقلت سلنى فيه تعرف قدري
فقال ما عدتها الأفعال
وفيم تلك يعرف الجهال
فاستبشعت نفسي من سؤاله
واستصغرت ما قد أتى في باله
وظن قولي عنه بالجواب
لكنه ما كان بالصواب
إذ بعد فكرت بأن هذا على
مقدار ما يدري به قد سئلا
وليس في جوابه من نقص
غذ لم يكن فضلا ينال شخصي
وكنت شمرت إلى جوابه
فجاء شيء ليس في حسابه
إذ أنه كان يظن الغلبه
وظنه الرحمن عندي قلبه
وقال اني كنت في المجره
في آل شدود قريب الحمره
فعرضت عندهم ملمه
في رجل قد حم فيهم يومه
فطلبوا له امرءاً كأنما
عليه في التعويذ كثراً علما
وقلت تدري باسمه العزيز
فقال لي عبد الرسول جموزي
لكنه مذ جاءهم كأنه
ذو ضجر مما استماحوا منه
فقال من حين عليهم اقبلا
هذا علي منكم غير ابتلا
هل انا أصبحت عن ابن مريم
فابرأ الاكمه بعد الاجذم
لكنه مذ جاء يتلو أبرأ
فتح منها همزة إذ يبدأ
فقال قلت إذ أتى الالحان
يا شيخ لم ينطق بذا القرآن
بل جاء بالضم صريح الآية
إن كنت بالقرآن ذا درايه
ولو على ما قلت نحوي حضر
ما كان يرضاه بتاتا وحضر
فقلت إذ افرط في مقاله
مع قلة بانت براس ماله
يا ذاك هب انك ذو اجتهاد
بالنحو لا يعطيك منه بادي
لكنما هل تدري ما تعريفه
إن كنت حق المدعى عريفه
فقال لا فقلت بهراً ليس في
ما قد قرأت منه ما في ذا يفي
ألم تكن قرأت اجروميه
فقال لي أجل وما منيه
فقلت هل ما جاء بعد البسمله
تحفظه من تلك أم نهديك له
ألم يقل تعريف علم النحو
على فراح للدكار يهوي
حتى إذا ما جاء للأواخر
قلت له يكفيك هذا زاجري
إن كان يجري ما اجتهدت فيه
فعن سوى الآخر ذا ينفيه
والشيخ ما غير منها آخرا
عليه من أحكام ذا العلم جرى
فإن يكن غير منها الأولا
ما كان يدريك بأن لا يقبلا
فبهت المسكين بهتاً مفرطا
لما استبان من مقاليد الخطا
وحيث فينا طال ذاك المجلس
ومله أصحابنا إذ نعسوا
بادر كل منهم فراشه
ومده إلا أبو خراشه
لأنني جعلت إذ طويته
عليه حبلا طالما عقدته
فحاد في العجز عن حل العقد
لا توسمت به طول الأمد
فنمت من غير وساد أو غطا
أو انني امتد لي من ذا وطا
إذ قلت ما هذا به قراري
لأن ذا المبيت ذي قار
والدفء وقت النوم قد كان شمل
ففت ذا في عضدي عن ذا العمل
حتى إذا ما انصف الليل اقترب
تكسرت وركاي من مس الخشب
واضطربت بطني اضطراب البحر
من خوف أمر اللَه حين يجري
إذ خفتهم قهري إلى الإيمان
من دون تعنيفي بالبرهان
فعن لي النزول من ظهر التخت
والنوم فوق فرشي الملقى تحت
وكان إذ ذاك الوساد خرجي
حيث أحال الوقت حل درجي
حتى إذا ما غمضت كذلك
عيناي ادفاني الغطا هنالك
وما غطائي غير ما عباءتي
يملؤها الدخان من سيجارتي
وما أظن العين انها كرت
حتى إلى رؤيا الصباح باكرت
واستيقظ الصحب لحين يقظتي
وأدوا المفروض مع فريضتي
وبعد ذا للشاي كل افترق
إلا أنا وذا السماوي ما التحق
فاستخرج الذي بقى من ليله
وجئته مما معي كمثله
وبعدما اكتفيت وهو ما اكتفى
من بصل معه إلى أن أسرفا
وقد بقينا أكثر النهار
إلى مجيء الريل بانتظار
حتى إذا ما الانتظار أعي
كلا أتى لكن يجر الدنيا
واستقبلوه الناس واستقبلته
ثقيل ما كان معي احتملته
وحيث منه استوطنوا أصحابي
لجنبهم القيت في أسبابي
وكان فرقونا لطيفا منظره
إذ ليس يعطيك العيان خبره
وكنت فيه قد وجدت مؤمنا
عنيت فيه إذ بدا في اغتنى
وكان قد أصفاه رب العزه
طبعا كأنه من الملوك ابتزه
فبعدما استقررت في مكاني
وفي تحيات الصفا حياني
حاورني ثم بلطف السمأله
فقال من أين إلى فقلت له
علي حيدر
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2014/03/31 12:48:06 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com