يا رَجائي في شِدَّتي وَرَخائي |
وَدَوائي إِذا تَحكّم دائي |
وَغياثي وَعُدّتي حينَ أَدعو |
هُ لِتَفريج كربتي وَعَنائي |
يا مُجيب المُضطرّ حينَ دَعاهُ |
مُستَغيثاً وَكاشف الأَسواءِ |
كُن مُجيري مِن حادِثاتِ اللَيالي |
وَصُروف الزَمان وَالبرَحاءِ |
يا عَظيماً يُرجى لِكُلِّ عَظيم |
وَقَويّاً في نُصرَةِ الضُعَفاءِ |
يا رَحيماً آثار رَحمته تَن |
شَأُ عَنهُنَّ رَحمَة الرُحَماءِ |
يا لَطيفاً بخلقِهِ اِلطف بِعَبدٍ |
خائِض في الأَهوال وَالأَهواءِ |
جد لِرقٍّ دَعاكَ مِنكَ بِفَضلٍ |
شامِلٍ في السَرّاءِ وَالضَرّاءِ |
وَاِكشف السُوءَ يا إِلَهيَ عَنّي |
إنَّني غارِقٌ بِبَحر بَلاءِ |
رَبِّ إِنّ العِدى رَموني بِما لَم |
أَرَ إِلّا إِلَيكَ مِنهُ اِلتِجائي |
رَبِّ أَنتَ الرَقيب دَوماً عَلَيهم |
فَاِكفِني شَرَّ أَعيُنِ الرُقَباءِ |
لَكَ يا رَبّ مَرجع الأَمر طُرّاً |
في البَرايا يُغني عَنِ الإِطراءِ |
فَسواء أَطَلتُ شَكوايَ أَو قَص |
صَرتُ مِمّا بِهِ دهيت اِشتِكائي |
رُبَّ خَطب بِهِ رَمَتني الأَعادي |
قصرت عَنهُ أَلسُنُ الخُطَباءِ |
فَجَلا لَيلَهُ سَنى فَرج اللَ |
هِ وَخابَت مَقاصِد الأَشقِياءِ |
عالم الغَيبِ وَالشَهادة لا يَع |
زبُ عَنهُ شَيءٌ مِن الأَشياءِ |
وَالوَرى تَحتَ قَهر مجلىً تجلّى |
ذاته في مَظاهرِ الأَسماءِ |
قادِرٌ أَوجَد الخَلائِقَ مِن لا |
شَيءَ فَضلاً وَجادَ بِالآلاءِ |
فَلَهُ الحَمد مُستَحقّ عَلى الحم |
دِ فَإِلهامُهُ مِن النَعماءِ |
فَتَبارَكتَ يا قَديرُ وَسُبحا |
نَك يا ذا الجَلال وَالكبرِياءِ |
وَتَنَزَّهتَ عَن حُلول وَتَجسي |
مٍ وَوَصف الآباءِ وَالأَبناءِ |
كُلّ ما كانَ أَو يَكون فَفي جا |
نب عَلياك كائن كَالهباءِ |
وَالسَماوات في يَمينك وَالأَر |
ض كَلا شَيءَ أَو كَقَطرة ماءِ |
تَتَجلّى لَنا بَدائِعُ آيا |
تِكَ وَالكُلُّ باهر الأَجزاءِ |
وَنَرى الكَون وَهوَ مرآة مَجلا |
ك وَلَيسَ المرئيّ غَير الرائي |
قُدرة تُبهرُ العُقولَ وَآيا |
ت تَسامَت عَن مدرك العُقَلاءِ |
تولجُ الليلَ في النهارِ كَما تو |
لج ضوءَ النهارِ في الظَلماءِ |
وَلَكَ الأَمرُ في السَماوات وَالأَر |
ضِ وَبَينَ الخَضراءِ وَالغَبراءِ |
يا إِلَهي بِجاه خَير البَرايا |
مبدأ الخَلقِ خاتم الأَنبياءِ |
أَحمَد الحامِدين طَه إِمام ال |
مُرسَلين الشَفيع يَوم الجَزاءِ |
اِصرف السُوءَ يا إِلَهيَ عَنّي |
وَاِحمِني مِن شَماتَةِ الأَعداءِ |
وَاِكفني شَرَّ مَن أَرادَ ليَ الضر |
رَ وَلا تُخزني بِأَهل وَفاءِ |
وَأَنِلني وَالمُسلِمين عَطاءً |
شامِل الفَضلِ يا مجيدَ العَطاءِ |
وَصلِ الفَضل بِالصَلاة مَع التَس |
ليم لِلمُجتَبى أَبي الزَهراءِ |
وَعَلى الآلِ وَالصَحابَة وَالأَن |
صارِ وَالتابِعين وَالأَولياءِ |
أَنتَ يا أَوَّل بِغَير اِبتِداءٍ |
لَم تَزَل آخراً بِغَيرِ اِنتِهاءِ |