ليهن ورق الحِمى في الأَيك تَغريد | |
|
| فَحَبَّذا مِن أَماليها الأَناشيدُ |
|
صَفا لَنا مِن أويقات الصَفا زَمَنٌ | |
|
| وَلِلحَسود بِها غَمٌّ وَتَنكيدُ |
|
تِلكَ اللَيالي لَنا بيض مَعاهدها | |
|
| خضرٌ عَلى أَنّ أَيّام العدى سودُ |
|
ما جمّعت شَمل أَفراح لَدى مَلأ | |
|
| إِلّا وَحَلَّ بِحزب الهَمّ تَبديدُ |
|
حَيث الهَنا تَتَهادانا بشائرهُ | |
|
| بشراً وَيبذل بِالأَفراح مَجهودُ |
|
فَقُم بِنا نَجتَلي كَأس السُرور إِلى | |
|
| مَتى وَحتّامَ لا توفى المَواعيدُ |
|
أَما تَرى الزَهر كَالزُهر النُجوم بَدا | |
|
| تَخاله عقدَ دُرٍّ وَهوَ مَنضودُ |
|
كَأَنَّهُ حينَ حَيّاه الحَيا سحراً | |
|
| خودٌ بِها لِلحَيا في الخَدّ تَوريدُ |
|
أَما تَرى عَذبات البان مائِسَةً | |
|
| كَأَنَّهن الجَواري الكُنّسُ الغيدُ |
|
قَد أَعرب اللحنَ صَوت العَندليب بِها | |
|
| فَوصفه لِبيان الفرق تَأكيدُ |
|
فَاِطرب فَقَد جاءَ بِالبُشرى فَصاحَ ألا | |
|
| لرتبةِ المجدِ إعلاءٌ وتَشييدُ |
|
عنيت رُتبة مَن تعلو بِهِ الرُتب ال | |
|
| عُلى وَتَعنو لَهُ الصيدُ الصناديدُ |
|
الصالح الوامق المَعروف من صَلُحت | |
|
| بِهِ المَعالي وَما في القَول تَرديدُ |
|
سمت بِهِ الرُتبة العليا الَّتي اِفتخرت | |
|
| بِها عَلى النيّرِ الأَعلى الأَماجيدُ |
|
في الحَزم وَالعَزم مِن رَأيٍ وَمِن هِمَمٍ | |
|
| لَهُ مَع الحلم تَشديد وَتَسديدُ |
|
تَعدّدت فَهيَ لا تُحصى مَناقبهُ | |
|
| وَهَل تظنّ بِأَنّ النجم مَعدودُ |
|
فَاِروي أَحاديث آلاءٍ مُسلسلةٍ | |
|
| عَنهُ فَقَد رَجحت مِنها الأَسانيدُ |
|
فَالعَدل مُتَّصل وَالظُلم مُنفَصل | |
|
| وَالحَقّ وَالبطلُ مَقبول وَمَردودُ |
|
كَذا الثَناء عَلَيهِ وَالدعاء لَهُ | |
|
| في الناس سيّان مَقصور وَمَمدودُ |
|
قَيّدت شارد فِكري بِالمَديح لَهُ | |
|
| وَهَل عَلى شارِدٍ يا صاح تَقييدُ |
|
أَزين عقد نِظامي في مَدائحهِ | |
|
| وَرُبَّما زانَ عقد الغادة الجيدُ |
|
قلّدتُ جيد مَعاليه جَواهره | |
|
| دُرّاً يَتيماً لَهُ في العنق تَقليدُ |
|
مَوّهت باب الرَجا مِنهُ بتبرِ ثنا | |
|
| وَهَل عَلى باب أَهل الفَضل تَحديدُ |
|
يَجلو صَدا القَلب وردٌ مِن مَناهلهِ | |
|
| وَالمَنهل العَذب للصادين مَورودُ |
|
لا بدع لَو تحسد الأَنواءُ نائِلَهُ | |
|
| فَكُلُّ ذي نعمة في الخَلق مَحسودُ |
|
لِلّه خَلقٌ بَديع زانَهُ خُلقٌ | |
|
| مكرَّم فَهوَ مَمدوح وَمَحمودُ |
|
وَطالع فَوق فرق الفرقدين لَهُ | |
|
| أَنار فَهوَ بِحَمد اللَهِ مَسعودُ |
|
فرع ذكا أَصله عزّاً وَمُنتَسبا | |
|
| فَما لِقامة غُصن المَجد تَأويدُ |
|
أَعلى اِنتظام العُلى أحكام حكمته | |
|
| وَزان عقد طُلى الأَحكام تَنضيدُ |
|
رَأيٌ تَعوَّدَ حلَّ المُشكلات كَما | |
|
| عَلى عُلاه لِواءُ العزّ مَعقودُ |
|
أَعلت بِهِ الدَولة العليا مَراتبه | |
|
| لِما لَهُ مِن بَديع الصدق مَعهودُ |
|
فَزاده اللَهُ إِسعاداً وَتكرمة | |
|
| وَزان إِسعاده بالعزّ تَخليدُ |
|
حَتّى نَنال بِهِ خلع العَنا بِهنا | |
|
| إِلى قَديم التَهاني فيهِ تَجديدُ |
|
وَأيّدَ اللَهُ سُلطان الوَرى لِنَرى | |
|
| بِهِ لعزمة هذا الدين تَأييدُ |
|
وَدام بِالعزِّ وَالتَوفيق في شَرَفٍ | |
|
| لَهُ بِأَوج تَراقي السَعدِ تَأبيدُ |
|
عَلى المَدى ما تَغنّى فَوق غُصن نَقا | |
|
| مِن الحَمائم صدّاح وَغَرّيدُ |
|
أَو ما نَسيمُ صبا الأسحار ذكّرهُ | |
|
| إِلفاً فحنَّ فواد مِنهُ مَفؤودُ |
|
أَو قام داعي التَهاني وَهوَ يُنشدهُ | |
|
| ليهن ورقَ الحِمى في الأيك تَغريدُ |
|