طَريفاً كانَ مَجدك أَم تليدا |
فَقد ألبستهُ شَرَفاً جَديدا |
وَرثتَ المَجد ثُمَّ بَنيت مَجداً |
بِهِ المَجد الأَثيل غَدا مشيدا |
فَإِن فاخَرت كانَ لَكَ اِفتِخارٌ |
عَلى الدُنيا وَكُنت بِها الوَحيدا |
وَفيما تَفخر النبلاء إِلّا |
بِما اِكتَسَبت وَإِن وَرثت جُدودا |
وَلَيث الغاب لَيسَ يَتيه عزّاً |
عَلى الأَقران إِلّا أَن يَصيدا |
أَرى رتب العُلى تَزهو جَمالاً |
وَتَسمو حَيث كنت لَها عَميدا |
كَأَجياد الظِباءِ تَزيد حُسناً |
إِذا ما الدُرّ قلّدَها عُقودا |
فَحسبك يا أَمين المَجد حلمٌ |
مَلَكت بِهِ موالينا عَبيدا |
إِذا الدُنيا مَلَكتَ فَلَيسَ بدعا |
فَقَد أَوسَعتها كَرَماً وَجودا |
حَمدتكَ جهدَ حَمدي مِنكَ شَهما |
بِكُلّ جَمال منقبةٍ فَريدا |
وَماذا يَزدَهي بِكَ حَمد مِثلي |
وَمِثلك مَن حَوى خلقاً حَميدا |
فَعذراً إنّ عجزي غَير خاف |
وَإِن أَمدح عُلاك فَلَن تَزيدا |
وَلَكن بَيت مَجدك بَيت مَدحٍ |
مَتى ننظم بِهِ نَزن القَصيدا |
وَأَنتَ أجلُّ من أَن لا تُهنّا |
بعيدٍ كُنت أَنتَ لَديهِ عيدا |
فَإِن تَك عيدَ عيد الناس طرّاً |
فَلا عَجَباً إِذا كُنت السَعيدا |
فَدُم وَلَك الهَناء وإن تضحّي |
ضَحاياه فَلا تَزر الحَسودا |
حباك اللَه كُلّ مَقام عزٍّ |
وسدتَ وَحَقُّ مِثلك أَن يَسودا |