عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > اليمن > عمر تقي الدين الرافعي > قَد أَنارَ الوجودَ نورُ الوُجودِ

اليمن

مشاهدة
2111

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قَد أَنارَ الوجودَ نورُ الوُجودِ

قَد أَنارَ الوجودَ نورُ الوُجودِ
فَاِستَنارَت يا سَعدُ منهُ سعودي
وَدَنا من محبِّه فَتَدَلّى
في مَقام التَجريدِ وَالتَفريدِ
فَتَحيّرتُ من شهودِ سناهُ
إِذ بدا في جَمالِه المَشهودِ
لَيلَةَ القَدرِ أَنتِ خيرُ اللَّيالي
جِئتِ بِالوَصلِ أَنت لَيلَة عيدي
كلّ ما في الوُجودِ فيكِ تجلّى
يُخجِل الشَمسَ في مَقام الشُهودِ
أَيُّ سرٍّ بَدا فَزادَك حسناً
غُرَّةَ الدَهر في اللَيالي السودِ
لست أَنسى إِذ زارَني في مَنامي
صادِق الوَعدِ منجِزاً لِلوُعودِ
أَسعد اللَهُ زَورَةً من حَبيبٍ
لمحبٍّ من نسله المسعودِ
نِلت فيها المُنى وَجمعَ الأَماني
رَغمَ أَنفِ العِدى وَكُلِّ حَسودِ
وَتَحقّقتُ بِالهدى في هداه
يا لها من سعادَةٍ لِسَعيدِ
رَقَّ لي إِذ رَأى فرط ضَعفي
ذبتُ وجداً بِهِ وَذاب وجودي
شَبَّ عن طوق طاقَتي عظمُ وجدي
فَتَجاوَزتُ في الغَرام حدودي
أَنا صَبٌّ بهِ وَإِرثي هَواه
خيرُ إِرثٍ ورثتهُ عن جدودي
وَغَرامي بهِ وَحقّ غَرامي
رَأسُ مالي من طارِفٍ وَتَليدِ
ما تَرى ذكره يَدورُ مَعَ الأَن
فاسِ في الصَدرِ وهيَ في تجديدِ
أحمدُ اللَه أَن حبانيَ هذا
في مَقام التَحميد وَالتَمجيدِ
يا رَعى اللَهُ سِرَّ أحمدَ فينا
يا رَعى اللَهُ صاحِبَ التَأييدِ
قَد قَصَدناهُ في النَوال فَنِلنا
من عَطاياه غايَة المَقصودِ
كَيف لا وَالحَبيبُ أَكرَمُ خلقِ ال
له طُرّاً بحرُ النَدى وَالجودِ
نَستَمِدُّ الأَمدادَ غوثاً وَغيثا
من مُمدِّ الوجودِ حَتّى الخُلودِ
نحنُ في حضرَةٍ بها نَستَفيض ال
جودَ من فيض أحمد في الوُجودِ
نحن في حضرةِ الحَبيبِ المرجّى
حضرةٍ قد خلت عن التقييدِ
طارَ منّي القَلب الشَجِيُّ إليها
دون جسمٍ مكبَّلِ بِالحَديدِ
يا رَؤوفاً بِالمُؤمِنينَ رَحيماً
كم أُناجيكَ هاتِفاً بِالنَشيدِ
أَنت كُلُّ المُرادِ عِندي وَبابُ ال
له فيه مُرادُ كُلِّ مُريدِ
وَكَفاني أَنّي اِلتجأتُ إلى عُل
ياكَ في الأَمرِ قاصِداً بِقَصيدي
فَبِحَقِّ البَتولِ اِشفَع تُشَفَّع
بِذُنوبي وَفُكّ كلّ قُيودي
وَتَدارك ضعفي وَضَعفَ عِيالي
وَأَعِذنا من هولِ يَومٍ شَديدِ
وَأَعدني إلى حماكَ وَصِلني
كَم أُنادي يا لَيلَة الوصل عودي
وَصلاةٌ تُهدى وَأَلفُ سلامٍ
لِمَعالي مَقامك المحمودِ
وإلى الآلِ وَالصَحابَةِ طُرّا
بِدَوامٍ من الحميد المجيدِ
عمر تقي الدين الرافعي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2014/04/05 12:31:00 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com