عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > اليمن > عمر تقي الدين الرافعي > جِئتُ طه أَستَشرِفُ الأَنوارا

اليمن

مشاهدة
1889

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

جِئتُ طه أَستَشرِفُ الأَنوارا

جِئتُ طه أَستَشرِفُ الأَنوارا
دامَ في الرُسلِ سَيِّداً مُختارا
يا نَبِيَّ الهُدى اِهدني في شُؤون
حرتُ فيها وَاِنظُر لِعَبدٍ حارا
ما لِدارِ التَقريبِ تَدنو وَتَنأى
عَن مُحِبٍّ لَها تَشطُّ مَزارا
أَترى الدار لَيسَ تَعرِفُ إِلّا
من بِها حَلَّ لا عَدمنا الخيارا
أَم تراها دار الغرور تَجافى
عَن محبّيك لا يَصيبوا اِغتِرارا
كُلّ حالٍ يَزول وَالصَبر أَولى
إي وَرَبّي لِمَن يطيق اِصطِبارا
لا يُضامُ المُحبُّ في بابِ طه
أَنصَف الدَهر في القَضا أَم جارا
إِيه بَدرَ البُدورِ رُحماكَ أَقبِل
وَاِشفِ مَضناكَ وَاِكشِفِ الأَسرارا
وَرضاكَ العالي منايَ فَجد لي
بِالرضي مِنكَ ما الزَمان اِستِدارا
كُلَّما قلتُ آن تَحقيق بُشرى
سَبَقت لي بِفَضلِكَ اِستِبشارا
وَتَلمّحتُ من علاكَ قَبولا
لِرَجاءٍ رَجوتُ منكَ مِرارا
صَرَفتني عَنهُ الصَوارِفُ قَسراً
مَرَّةً بعد مرَّةٍ تِكرارا
صِرتُ في غُربَةٍ مِنَ القَوم أَبكي
حَسرَةً ما بَكى غَريبٌ دارا
نَشَروا الفَضل وَالفَضيلَة دَهراً
وَيَرونُ الفَضيلَة اليَوم عارا
كانَ عَيشَ الأَحرارِ عيشي بِقَومي
وَغَدا اليَوم شَبه عَيش الأسارى
وَسرورُ الفَتى غُرورٌ إِذا كا
نَ يَرى ما يسرُّهُ مُستَعارا
وَكَذا البسطُ وَالسُرور اِختِلاسٌ
لا يُقاس الزَمان نوراً وَنارا
إيه بَدرَ البُدورِ زِدنِيَ نوراً
زادَكَ اللَهُ في العلى أَنوارا
هَل أَضلُّ السَبيلَ عَن نَهجِ طه
وَهو كَالصُبح من سناه اِستَنارا
وَعظاتُ الأَيّامِ وَهيَ لعمري
بالِغاتٌ أَكبَرتُها إِكبارا
بَلَغت مَبلَغاً من النَفسِ لمّا
هَذَّبتُها وَأَكسَبتها وقارا
جَرَّدَتني وَزَهَّدَتنيَ دُنيا
لا تَزيد الزُهّادَ إِلّا فِرارا
فَتَجرّدتُ ما اِستَطعتُ وَزُهدي
ظاهِراً باطِناً يُريها اِحتِقارا
غيرَ أَنّي مازِلت أَشكو عثاراً
فَأَقِلني بِالفَضل هذا العثارا
وَاِنتَصِر لي عَلى العداة اِنتِصاراً
يُرتَجى مِنكَ لا عدمتُ اِنتِصارا
ما لَزمتُ الحمى وَقمت بِباب ال
لهِ حقّاً مُستَطلعاً أَسرارا
وَصَلاةُ المَولى لِعُلياكَ تُهدى
ما رَأَينا في الأُفقِ بَدراً أَنارا
وَعلى الآلِ وَالصَحابَةِ جَمعاً
ما رَأَينا مِنهُم بِقُطرٍ مَنارا
أَو نَظَمتُ الأَشعار مدحاً وَأَرجو
مِنكَ مَولايَ تقبلُ الأَشعارا
عمر تقي الدين الرافعي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2014/04/06 03:34:52 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com