عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > فخري أبوالسعود > أَلا يا صَدى النَفس قَد باتَ حاكِيا

مصر

مشاهدة
495

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَلا يا صَدى النَفس قَد باتَ حاكِيا

أَلا يا صَدى النَفس قَد باتَ حاكِيا
تُترجم عَنها شجوها وَالأَمانيا
تَبوح بذكراها وَتَحكى شُعورَها
وَتُروى رؤاها صادِقاً وَالمَعانيا
وَتَكشف مِن أَسرارِها كُل مُبهم
خَبيراً بِأَغوار السَريرة داريا
لَأَنتَ نَديم النَفس في صَبواتها
وَإِن عَن خَطب كُنتَ أَنتَ المُؤاسيا
لَها مِنكَ في الأَشجان يا شعر مُفزع
تُدافع عَنها اليَأس بِالبَشر ماحيا
وَأَنتَ قَرين البَأس وَالمَجد وَالعُلا
وَكَم تَلهم العليا وَتوحي التَساميا
وَما أَنتَ أَلفاظ تُصاغ لياقة
وَلَكن شُعور النَفس قَد فاضَ طاميا
معين بِنَفس المَرء يَجري تَرقرقا
إِذا حَسبته غَيض جَرجر دَاويا
أَهاب بِهِ حادث الدَهر نازل
فَأَقبل دفاقا يُلبي المُناديا
وَما كُنت يَوماً ناظم الشعر إِنَّما
غَدَوت لَهُ في صَفحة الكَون تاليا
أَقلب مِن دِيوان ذا الكَون صَفحة
تَلى صَفحة أَتلوه لِلناس راويا
صَحائف ما تُبلى عَلى الأَرض جدة
وَكَم باتَ تالوها عِظاماًبَواليا
صَحائف حُسن قَد عبدت صِفاته
وَصَورت مِنهُ في القَصيد مَجاليا
وَأَودَعته آمال أَمس وَهَمه
وَأَيام حُسن قَد مَضَت وَلَياليا
إِذا رُحت أَتلو ما خَططت رَأَيتَني
كَأَني أَحيا ذَلِكَ العَهد ثانيا
وَما العَيش إِلا أَن تَرى فتنة الوَرى
وَتودعها مِن بَعد ذاكَ القَوافيا
فَلا عشت إِلّا ناظِراً متمليا
أَهذب شعراً يَعرض الكَون حاليا
يُصور حُسن الأُفق بِالشَمس راوِيا
وَيَرسم سحر البَدر يَغشى الدَياجيا
وَأَقدام طَود حَفها المَوج غاسِلا
وَهامات هَضب لَفَها الغَيم كاسيا
وَيَحكى اِئتِلاف النُور وَالظل وَالشَذى
وَيَحكى خُفوق الغُصن بِالغَيث ناديا
وَيَحكى خَرير النهر يَجري مُسلسلا
وَأَلحان طَير باتَ في الغُصن شاديا
أَمير الفَنون الشعر جَمع شَملها
وَأَنزع مِنهُنَ النُفوس الصَواديا
وَفيهِ مَجال للَخيال وَمَلعب
بِهِ الفكر يَدني كُل ما كانَ نائيا
وَيَمضي مَع الأَحلام في كُل مَذهَب
وَتَرمى بِهِ شَتى الطُيوف المَراميا
وَيَخلق مِنها عالَماً بَعدَ عالم
مَليئاً بِأَسباب المَسَرات حاليا
وَيَدفعهُ حُب البَعيد فَيَنثَني
مَع الريح يَمي أَو إِلى النجم راقيا
وَيُمعن في ماضي الزَمان مجولا
وَيَسبر مَحجوباً مِن الغَيب آتيا
وَيَجمَع أَطراف الحَياة وَتَلتَقي
عَلى وَردِهِ الأَجيال شَتى تَواليا
فخري أبوالسعود
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2014/04/12 12:27:06 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com