عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > فؤاد الخطيب > لا تلوموا مولعاً مضطربا

لبنان

مشاهدة
516

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لا تلوموا مولعاً مضطربا

لا تلوموا مولعاً مضطربا
كلما عنفه الناس صبا
إنه عن غيه لا يرعوي
هكذا الحب عليه كتبا
قذف الحظ به في مكتبٍ
لا أعزّ الله ذاك المكتبا
ضرب الجهل به أطنابه
فلقد عق بنوه الأدبا
لم يجد من ربقة الذل له
مخرجاً فاختار عنه الهربا
فتولى قاصداً دار التي
وهب الحسن لها ما وهبا
لم يعد يعذب من درس له
فعذاب الحب أمسى أعذبا
بثها الوجد الذي قد مضه
وغدا يشكو لديها النوبا
قال هذا خاتم الخطبة في
خنصري يحتثني أن أخطبا
فخذيه اليوم مني واعلمي
أنه عن غايتي قد أعربا
قد جعلت الحب لي ديناً وإن
مت لا أترك هذا المذهبا
أنا لا أعتد بالملك ولا
أتولى رتبةً أو منصبا
قد هجرت التاج والعرش فلي
في الهوى تاجٌ وعرشٌ نصبا
فإذا نلت من الحب المنى
كل ما في الكون عندي كالهبا
أين أني ملكٌ والحب لي
ملك أعظم من أن يغلبا
يطلب الجزية قلباً طائعاً
فهو يأبى فضة أو ذهبا
سيفه اللحظ الذي يفري الحشا
ولعمري فهو سيف ما نبا
لست أدري أفؤادي خافق
في ضلوعي جزعاً أم طربا
عز أن يرجع عن نزوته
إن نأى محبوبه أو قربا
ثم لما انبلج الفجر نأى
عن حماها قلقاً مكتئبا
وامتطى البحر إلى أوطانه
ليبث الأمر أماً وأبا
علل النفس بفوزٍ عاجلٍ
فإذا وجه الأماني قطبا
وانبرى والده يزجره
وغدا يرنو إليه غضبا
ومن الغادة مع مندوبه
طلب الخاتم لكن خيبا
فأجابت لست أعطي خاتمي
لا ولو قطّعتموني بالظبا
قد تشبثت بأهداب الهوى
وبه أرضى الضنى والوصبا
والهوى يرفع أهليه إذا
كان مع طيب الخلال أصحبا
أنا يكفيني عفافي إنني
أفتن العجم به والعربا
وجمال النفس يكفيني فلا
أبتغي لي في سواه مطلبا
وبآدابي تشرفت فلا
أتمنى حسباً أو نسبا
أنا لا أهجر من أهوى ولا
أتناسى منه عهداً ضربا
لم يرم مني عزاً أو غنى
بل بآدابي وحسني جذبا
ترك الدنيا لأجلي كلها
أفأنساه وأبقى في الخبا
لا وربي فسأقفو إثره
لست أبغي عنه لي منقلبا
فاعبسوا أو فابسموا لي إنني
لا أبالي رغباً أو رهبا
لي قوامٌ لا تظنوا أنه
غصن تقصفه أيدي الصبا
فهو رمحٌ أطعن الخصم به
وأريه باقتداري العجبا
وبناني الرخص إذ يدهمني
حادثٌ يسمو على ماضي الشبا
أوثر الموت على العيش إذا
لم يكن عيشي لذيذاً طيبا
فتحاموا قربها إذ أنها
أقسمت أن لا تجيب الطلبا
ثم جاء الدوق هنري مسرعاً
وحباها من نداه ما حبا
راض منها الصعب حتى أنه
سلب الخاتم ثم انقلبا
وانقضى حلم الهوى والحب ما
زال بين الناس برقاً خلبا
فؤاد الخطيب
التعديل بواسطة: صالح محمّد جرّار
الإضافة: الاثنين 2014/04/14 12:34:44 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com