عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > فؤاد الخطيب > يا ليل هل فرجٌ لي حان أو فلق

لبنان

مشاهدة
617

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا ليل هل فرجٌ لي حان أو فلق

يا ليل هل فرجٌ لي حان أو فلق
طال البلاء وعم الغم والأرق
هجت الرعود تهز الأرض قاصفةً
والبرق يمطر ناراً وهو يأتلق
هل بالطبيعة ما بي أم ألم بها
ما بالديار فثارت كلها حنق
وما تقشع من جنحٍ لها حلك
ولا تنفس عن صبح لها أفق
مرأى يمثل هول الحزن مختبطاً
بين الجوانح سدت دونه الطرق
ويح الهموم فكم أرخت أعنتها
شعثاً تسلل أرسالاً وتستبق
تهوي إلي وأهوى مطبقين معاً
حتى نصرع ملتفين نعتنق
وكيف تنهض بالأعباء فادحةً
والحبل منتكثٌ والرأي مفترق
وأنت نضو خطوبٍ قام شاهدها
في الأسود الجون دب الأبيض اليقق
والقوم صنفان إما فاتك شرس
وعر الطباع وإما خاتل لبق
واللين كالسيف إن يخدعك ملمسه
فاسأل به الحتف شهد حده الذلق
فجاور الحر تقبس كل مكرمةٍ
كما استضاء بنور الكوكب الغسق
كم قطعةٍ من زجاج قرب جوهرةٍ
أعارها القرب نوراً منه يندفق
وكم عركت بجنبي زلة بدرت
من الصديق فلم يجمح بي النزق
والخير من جنبات الشر مرتقبٌ
كالفجر من خلل الظلماء ينبثق
وانظر إلى النحل يغشى الزهر مرتشفاً
فما اشتكى الزهر من ضرٍ ولا العبق
فكن كذلك فيما أنت وارده
فلا ينغص صفو المورد الرنق
ما أنضر الأمل الموعود لو صدقت
فيه الظنون ولكن صدقها ملق
كالورد يملأ منك الطرف من كثبٍ
حسناً وينفح منه النشر ينتشق
فإن عجلت فجالت منك فيه يدٌ
عفا الأريج وأودى المنظر الأنق
يا ربع أين مقيلٌ فيك سابغة
منه الظلال وشملٌ فيك متسق
فالدار موحشةٌ صاح العفاء بها
والروض صوَّح منه النبت والورق
لم يبق منه ومنها بعد زهوهما
إلا الهشيم وإلا دمنةٌ خلق
شط الأنيس فهل أرضاك مرتحلاً
بالطيف يطرق إلماماً وينطلق
وهل أمدك في بلواك منه صدىً
باقٍ يئن حسيراً ثم يختنق
ألقتك في لهوات اليأس غائلةً
من تحتها طبقٌ من فوقها طبق
لم ترفع الرأس إلا تحت كلكلها
والنار مسعرةٌ والسيف ممتشق
تبكي الطلول وتستبكي الغمام لها
مهلاً فتلك شؤوني ماؤها غدق
كادت ترفه ما في الصدر من غللٍ
لو ساغ مصطبحٌ منها ومغتبق
قد كان عن قدرٍ ما ظن عن خورٍ
حتى اجتواك وصد المعشر الصدق
والعاثرون وإن لم يجن عاثرهم
قيل الجناة وقيل الجهل والحمق
يا للبلاء فرحب القفر ضاق بهم
والبؤس يصحبهم في القفر والفرق
يمشون في خرق الأطمار باليةً
حتى الغبار عليهم مثلها خرق
أنا الذي كنت منهم عند زفرتهم
أشم رائحة الأكباد تحترق
إن صاح آه فمد الصوت موجعهم
غصت بما ذرفت من ذوبها الحدق
وقد فنيت عن الدنيا وبهجتها
فلست أشعر إلا أنني رمق
فؤاد الخطيب
التعديل بواسطة: صالح محمّد جرّار
الإضافة: الاثنين 2014/04/14 12:43:57 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com