عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > فؤاد الخطيب > عليك وإلا ما عقدت رجاء

لبنان

مشاهدة
474

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عليك وإلا ما عقدت رجاء

عليك وإلا ما عقدت رجاء
وفيك وإلا ما أجدت ثناء
فيا جيش مصر العرب لا مصر وحدها
رأت بك للداء العضال دواء
فأحييت تاريخاً وجددت أمةً
رفعت لها بين الشعوب لواء
وقد ملأ الأبصار مجلس ثورةٍ
كما انبلج الفجر المطل ضياء
وإن له النصر المؤزر كله
يكون كفاحاً أو يكون دهاء
وأنت لإسرائيل أصدق قاتلٍ
حذار فعزرائيل ها هو جاء
فيا ويل أعداء العروبة كلما
كررت فأرخصت النفوس فداء
وسيفك إن أغمدته في صدورهم
سمعت له بين الضلوع غناء
وأقبل بعد العري من ثوب غمده
وقد لبس الثوب القشيب دماء
وأنت ولم تحجم وثبت مشمراً
تقاتل قوماً قاتلوا الفقراء
وأنصفت إخواناً لهم طال بؤسهم
فكنت وما قال الكتاب سواء
وإن دعاوى الملحدين لخدعة
وإن لنا في دفتيه غناء
وإن الذي في إفكهم من طلاوة
ليشبه حسن العاهرات طلاء
وما انتفع المستعمرون بكيدهم
فنرسف في غل دعوه إخاء
أنخنع حتى ما نحس بسبةٍ
ونفرح إن بتنا لهم حلفاء
وفي مصر جيشٌ لا يلين لغامز
ويشمخ بالأنف الأشم إباء
فما أروع الأجناد مرأى ومخبراً
وما أبرع القواد والعرفاء
وقد حملت أكتافهم من سماتهم
نجوماً تفوق النيرات سناء
وما طاب لي التنجيم حتى رصدتها
أراقب فيها السعد والسعداء
فأبصرت عزماً سوف يرفع أرضهم
محلقةً حتى تكون سماء
هم العرب الأحرار لا القيد مطبقٌ
عليهم ولا الإخلاص كان رياء
وإن لهم يوم الجلاء وإنه
يزيد عيون الناظرين جلاء
فما مصر ما أرض القناة بمعزلٍ
تنوح وترثي حولك الشهداء
وكم صال فيها الخائنون لعهدها
وكل هزيل ما يذوب حياء
وكل بطينٍ حرت في كنه أمره
ولو كان أنثى خلته النفساء
على كتفيه وفرةٌ قد تهدلت
تميس ويمشي تحتها الخيلاء
فلم تغن عن تلك العصابة كثرةٌ
يسيل بها كر الغداة غثاء
وكم لبثت تلك الربوع شقيةً
وما عرفت لولا العداة شقاء
تمر بها الأيام وهي تعدها
عليهم وإن كانت تمر بطاء
وتعصف فيها الريح تزفر حسرةً
وترسل من أنفاسها الصعداء
وتزحم فيها السافيات حصونهم
وتجثم من فوق البناء بناء
وإن هي إلا جولةٌ ثم أصبحت
من القوم أرجاء القناة خلاء
وها هي ملك للعروبة خالصٌ
ألا فخذوها منحةً وحباء
ويا أمتي ما أرهب العرب دولةً
إذا حشدت من أهلها النصراء
وفي كل أرض جيشها غير أنه
يكون لقومي عدةً ووقاء
ولست أبالي البعد بين ديارهم
إذا اقتربت منها القلوب ولاء
أريد لأبناء العروبة وحدةً
وإني أراهم بينهم رحماء
ومن ركب الأخطاء رد جماحه
عتاب أخٍ لم يركب الغلواء
وإن أذى النصح الجدال وربما
تفاقم فاستشرى فكان عداء
ويا أيها الجيش الذي ذاع ذكره
نهضت بما ود المحب وشاء
قضيت بما أمضيته غير جازعٍ
فكان على عهد الفساد قضاء
وإنك أنشأت الصناعة قوةً
فبورك فيها نشأةً وماء
وإن أشد الضعف بأس مزور
يكون معاراً أو يكون عطاء
ويا أمتي والعلم جنة أهله
إلى العلم أدعو الشعب والزعماء
هو الهدف المنشود في السلم والوغى
وللذود عن أوطانكم شرفاء
وقد أنذر العلم الشعوب بنكبةٍ
تبددهم في الخافقين هباء
وإني لأخشى ثورة الغيظ في غدٍ
تصيح تعالوا فاقتلوا العلماء
ويا مطلق الذرات من حجر أمها
لقد هجت منها فتنةً وبلاء
وسارق أسرار الطبيعة إنما
يكون له قطع اليمين جزاء
وإن حال نور العلم ظلماً وظلمةً
فما أيمن العميان والجهلاء
ولست معاذ الله أطلب رجعةً
إلى الخلف تمشي بالأمام وراء
فإني بسحر العلم ما زلت مؤمناً
وإن كان سحر العلم سر وساء
وتلك هي الدنيا صراعٌ وإنها
لتنكر من أبنائها الجبناء
وإن تصحب الذئب اتخذ لك صاحباً
من السيف مسلولاً يرف مضاء
فؤاد الخطيب
التعديل بواسطة: صالح محمّد جرّار
الإضافة: الاثنين 2014/04/14 01:00:19 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com