لا تخـْـلـُطِي الأوراقْ |
|
كيفَ أكونُ عاشِقاً وكيفَ لا أشتاق ْ |
|
كيفَ أكونُ بشـَراً |
|
ومِثـْـلَ أيِّ نعْجَةٍ أُذبَحُ أو اُسَاقْ |
|
كيفَ أكونُ سِلـْعَـة ً |
|
تـُباعُ مِثـْـلَ التـَبْـغ ِ في الأسواقْ |
|
كيفَ وكيفَ إنـّها أسْـئِـلـَة ٌ ... |
|
جوابُهاَ سَهْـلٌ ولكنّ السُؤالَ لا يُطاقْ |
|
كيفَ أكونُ صورة ً تـُباعُ في الأسْـواقْ |
|
كيفَ أكونُ صورة ًمطبوعة ً |
|
على الجدارِ |
|
والسِتارِ |
|
والخِمارِ |
|
والأسْوارِ |
|
والدولارِ |
|
والدينارِ والأطباقْ |
|
كيفَ أكونُ نغمة ً تضرِبُها الطـُبُولُ والأبواقْ |
|
كيفَ أكونُ عاجـِزاً حتى عن ِ التفكيرِ بالفِراقْ |
|
لا تخلـُطي الأوراقَ يا حبيبَتي |
|
لا تخلـُطوا الأوراقَ يا أحبابْ |
|
فلمْ يَعُدْ يحمِلُ هذا الزَخـْمَ مِنْ أوراقِنا كِتابْ |
|
ولمْ نعُدْ نعرِفُ ما أخطاؤُنا ... |
|
ولم يَعُدْ يُهـِمّـُنا الصَوابْ |
|
ولم نعُدْ نحْتـَمِلُ الصِّـعابَ والعذابَ والإرْهابْ |
|
ولم نعُدْ نحْتـَمِلُ النقدَ ولا العِتابْ |
|
فيَالـَهُ عذابْ |
|
كيفَ أكونُ صورة ً تُـلـْصَقُ بالأبوابْ |
|
تحْمِلـُها الأسودُ والقرودُ والذئابُ والكِلابْ |
|
يحْمِلـُها الصادِقُ والعاقِلُ والجاهِلُ والكذابْ |
|
يحمِلـُها الرجالُ أو يحمِلـُها العِقالْ |
|
يحمِلـُها النِعالُ أو يدوسُها النِعالْ |
|
كيفَ أكونُ لـُعْبَة ً تلهو بها الأطفالْ |
|
كيفَ أكونُ ذهَباً ... |
|
ولم أكـُنْ مُغـَيّـَباً في عالـَم ِ الرِّمالْ |
|
ما لكَ يا غـَسِيـلـَنا وهذهِ الأشكالْ ؟ |
|
اعْتـَدْتَ يا غـَسِيلـَنا أنْ لا تجِفّ َ أبداً ... |
|
إلاّ على الحِبالْ |
|
هل تعرِفينَ أينَ صارَ جوهرُ السّـُؤالْ ؟ |
|
لا تخلـُطي الأوراقْ |
|
فلا مَجَالَ للهوى في هذهِ الأنفاقْ |
|
قدْ فرّجَ اللهُ لنا |
|
فما عرَفـْنا قدْ رَنا |
|
والصدْرُ مِنـّـا ضاقْ |
|
ما بينَ أشواقي أنا وهذهِ الأسْـواقْ |
|
سِعْـرٌ كبيرٌ كلـّـُهُ حِبْرٌ على أوراقْ |
|
كيفَ أكونُ عاشِقاً وكيفَ لا أشـْتاقْ |
|
لا تخْـلـُطي الأوراقْ |