عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > فؤاد بليبل > مَلَكَت عَلَيَّ مَضاجِعي وَنُعاسي

مصر

مشاهدة
4114

إعجاب
13

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مَلَكَت عَلَيَّ مَضاجِعي وَنُعاسي

مَلَكَت عَلَيَّ مَضاجِعي وَنُعاسي
ذِكرى الحِمى وَتَيَقُّظُ الإِحساسِ
ما كِدتُ أَنقَهُ مِن تَباريحَ الهَوى
حَتّى أُصِبتُ مِنَ الهَوى بِنُكاسِ
مَعَ أَنَّني وَالشَوقُ مِلءُ جَوانِحي
ما كُنتُ بِالناسي وَلا المُتَناسي
ما لي وَلِلأَيّامِ أَنشُدُ عَدلَها
وَتَزيدُ في ظُلمي وَفي إِتعاسي
بَينا أَرى الآمالَ وَهيَ مَواخِرٌ
حَتّى أَرى الآمالَ وَهيَ رَواسي
يا وَيحَ قَلبي ما يُفيقُ صَبابَةً
إنّي أَراهُ دائِمَ الوَسواسِ
وَعَلامَ يَخفِقُ في الضُلوعِ مُعَربِداً
فَكَأَنَّهُ جَرَسٌ مِنَ الأَجراسِ
وَإِلامَ أَهفو لِلأَحِبَّةِ وَالحِمى
فَيَصُدُّني صَرفُ الزَمان القاسي
مَثَّلتُ أَوطاني وَعَهدَ طُفولَتي
وَمَراتِعَ الأَحبابِ وَالجُلّاسِ
أَيّامَ كُنتُ بِها عَزيزاً جانِبي
وَالرَبعُ رَبعي وَالأُناسُ أُناسي
أُضحي كَما شاءَ الصَفاءُ وَأغتَدي
في عُصبَةٍ مِن فِتيَةٍ أَكياسِ
وَاللَهوُ شَتّى وَالمُنى تَفتَرُّ لي
وَتَضُمُّ إِصباحي إِلى إِغلاسي
ما كُنتُ أَعلَمُ وَالزَمانُ مُؤانِسي
أَنَّ النَوى سَتَنالُ مِن إيناسي
يا دَهرُ قَد أَسرَفتَ وَيحَكَ فَاِتَّئِد
صَعبٌ عَلَيكَ وَإِن قَسَوت مِراسي
لا يَخدَعَنّي كاشِحٌ مُتَوَدِّدٌ
يَفتَرُّ لي عَن باطِنٍ عَبّاسِ
دَعني وَدَع عَنّي أَحاديثَ الشَجا
وَاِشئم بِنا نَنزِل عَلَيَّ الباسِ
في مَعشَرٍ غُرٍّ تَخالُكَ بَينَهُم
بِبَني أُمَيَّةَ أَو بَني العَبّاسِ
شُمِّ الأُنوفِ وَهَل نَسيت إِباءَهُم
كَلّا لَعمر الحَقِّ لَستُ بِناسي
لِلَهِ أَيّامٌ بِبكفَيّا خَلَت
ما كانَ أَلعَبَ ذِكرَهُنَّ بِراسي
كَم وَقفَةٍ لي في بَهِيِّ مُروجِها
في كُلِّ عِرّيسٍ وَكُلِّ كِناسِ
ذَهَبَت نَعَم ذَهَبَت وَهَذا ذِكرُها
حَيٌّ بِقَلبي الخافِقِ الحَسّاسِ
ما أَسلُ لا أَسلُ الرِفاقِ وَمَعهَداً
أَكرِم بِعَهدِ رَئيسِهِ توماسِ
المُرهَفِ الأَقلامِ في أَلحانِها
ما بِالحُسامِ وَما بِغُصنِ الآسِ
اللَوذِعِيِّ فَما يُشَقُّ غُبارُهُ
هُوَ وَالعُلى في بُردَةٍ أَخماسِ
إِقدامُ عَمرٍو في سَماحَةِ حاتِمٍ
في حِلمِ أَحنَفَ في ذَكاءِ إِياسِ
أَي سَيِّدَ الفُصحى أَلَستَ طَبيبَها
دَعها تُكَرِّم فيكَ خَيرَ نِطاسي
يَمَّمتَ سان مارك تُديرُ شُؤونَها
أَكرِم وَأَنعِم بِالمُديرِ الآسي
حَسبي وَحَسبُ الضادِ أَنَّكَ رَبُّها
وَمُعيدُ رَسمِ طُلولِها الأَدراسِ
وَكَفاكَ أَنَّكَ قَد أَسَوتَ جِراحَها
وَبَعَثتَها مِن ظُلمَةِ الأَرماسِ
وَنَفَختَ فيها الروحَ فَهيَ فَتِيَّةٌ
تُغري العَيِيَّ بِقَدِّها المَيّاسِ
أَذَخيرَةَ الفُصحى سَلِمتَ فَما عَلى ال
فُصحى وَأَنتَ إِمامُها مِن باسِ
فؤاد بليبل
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2014/04/17 11:09:24 مساءً
التعديل: السبت 2023/07/15 11:36:43 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com