عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > فؤاد بليبل > هَجَرتُ القَوافي لا مَلالاً وَإِنَّما

مصر

مشاهدة
1015

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هَجَرتُ القَوافي لا مَلالاً وَإِنَّما

هَجَرتُ القَوافي لا مَلالاً وَإِنَّما
رَأَيتُ اِلتِزامَ الصَمتِ أَجدى وَأَسلَما
فَفي النَفسِ أَشياءٌ إِذا ما نَفَثتُها
عَلى الطِرسِ عادَت بَينَ جَنبَيَّ أَسهُما
وَما قيمَةُ التَرجيعِ إن لَم يَكُن بِهِ
لِساني طَليقاً عَن شُعوري مُتَرجِما
وَما قيمَةُ التَرجيعِ لا خاطِري كَما
عَهِدتُ وَلا قَلبي كَما كانَ مُغرَما
وَما قيمَةُ التَرجيعِ يَغمُرُني الأَسى
وَيُعوِزُني القَولُ الصُراحُ لِأَنظما
وَما قيمَةُ التَرجيعِ يَنسابُ مَدمَعي
وَأَزعُمُهُ مِن شِدَّةِ الصَفوِ قَد هَمى
وَما قيمَةُ التَرجيعِ لا الشِعرُ مُسعِدي
وَلا مورِدي إِلّا الأَسى وَالتَأَلُّما
سَكَتُّ سُكوتاً طالَ حَتّى حَسِبتُني
عَييتُ أَو اِنَّ القَلبَ مَلَّ التَرَنُّما
فَإِن شاقَني التَرجيعُ قَيَّدتُ خاطِري
وَإِن لَم يَسَعني الصَمتُ رَجَّعتُ مُرغَما
حَبَستَ عَنِ التَغريدِ نَفسي سَآمَةً
وَكُنتُ بِتَرديدِ الأَغاني مُتَيَّما
وَمَزَّقتُ أَوراقي وَحَطَّمتُ مِرقَمي
وَآثَرتُ بَعدَ اليومِ أَن أَتَكَتَّما
تَرَنَّمتُ تَرنيمَ الهَزارِ فَلَم أُصِب
سِوى البُؤسِ حَظّاً وَالخَصاصَة مَغنَما
حَسِبتُ القَوافي تُلبِسُ المَجدَ رَبَّها
وَما كُنتُ إِلّا مُخطِئاً مُتَوَهِّما
عَلى أَنَّني ما زِدتُها غَيرَ رَوعَةٍ
وَما زِدنَني بِالعَيشِ إِلّا تَبَرُّما
إِذا شِئتَ إِدراكَ المَعالي رَخيصَةً
فَلا تَكُ قَوّالاً وَلا مُتَعَلِّما
فَما أَنتَ في الدارِ المُقَدّرَةِ الَّتي
تُقَدِّسُ فَنّاً أَو تُقَدِّمُ مُلهَما
دِيارٌ إِذا صاتَ الغُرابُ تَبَسَّمَت
وَتأبى إِذا غَنّى الهَزارُ التَبَسُّما
وَتَطرَبُ لِلشِعرِ الرَكيكِ إِذا وَهى
وَتَزهَدُ في القَولِ البَليغِ إِذا سَما
كَأَنَّ نَعيبَ البومِ أَضحى لِسَمعِها
أَحَبَّ مِنَ اللَحنِ الشَجِيِّ وَأَرخَما
وَلَمّا رَأَيتُ الشِعرَ هانَ هَجَرتُهُ
وَآلَيتُ لَن أَشدو وَلَن أَتَرَنَّما
أَأُطعِمُهُ قَلبي وَيُهلِكُني الطَوى
وَأُنهِلُهُ دَمعي وَيَقتُلُني الظَما
أَأوسِعُهُ سَبكاً وَصَقلاً وَرِقَّةً
وَيوسِعُني يَأساً وَنَحساً مُجَسَّما
أَأُرويهِ آماقي وَأرواهُ حَنظَلاً
وَأُرعيهِ أَحشائي وَأَرعاهُ عَلقَما
وَما حيلَتي بِالشِعرِ وَالشِعرُ سِلعَةٌ
عَلَيها ظَلامُ البُؤسِ رانَ وَخَيَّما
يَقولونَ لي حَزماً وَهُم يَحسدونَني
عَلى قَلَمٍ لَولاهُ ما عِشتُ مُعدما
أَحَزماً وَلا أَلقى سِوى الضَنكِ وَالأَسى
إِذاً فَاِجتِنابُ الحَزمِ قَد كانَ أَحزَما
إِذا حُسِدَت عَيني عَلى كُلِّ ما تَرى
وَلَم تَرَ ما يَحلو فَما أَفضَلَ العَمى
فؤاد بليبل
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2014/04/17 11:10:48 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com