عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > فؤاد بليبل > قُم حَيِّ مِصرَ وَحَيّ في ذاكَ الحِمى

مصر

مشاهدة
561

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قُم حَيِّ مِصرَ وَحَيّ في ذاكَ الحِمى

قُم حَيِّ مِصرَ وَحَيّ في ذاكَ الحِمى
زُمَراً عَلى وِردِ المَكارِمِ حُوَّما
عُصَبٌ مِنَ الشُبّانِ قَد أَمِنَت بِهِم
نُوَبَ الزَمانِ إِذا الزَمانُ تَجَهَّما
مُتَحَفِّزونَ لِكُلِّ كارِثَةٍ إِذا
عَزَّ التَخاطُبُ وَالحَديدُ تَكَلَّما
مَلَأَ الرَجاءُ قُلوبَهُم في مَوقِفٍ
فَرَغَ الرَجاءُ بِهِ فَصارَ تَبَرُّما
وَتَوَثَّبوا قُدُماً إِلى غاياتِهِم
نِعمَ الشَبابُ تَوَثُّباً وَتَقَدُّما
صَهَرَ الطُموحُ قَلوبَهُم بِلَهيبِهِ
وَأَقامَ مائِلَ عودِهِم فَتَقَوَّما
هُم عُدَّةُ الوادي وَخَيرُ حُماتِهِ
أَمّا الأُلى أَلِفوا الخُنوعَ فَهُم دُمى
وَإِذا الخُطوبُ تَفاقَمَت كانَت بِمَن
صُهِرَت نُفوسُهُم أَبَرَّ وَأَرحَما
وَالرُزءُ مَدرَسَةُ الجِهادِ وَنارُهُ
نورٌ إِذا لَيلُ المَصائِبِ أَظلَما
وَالرُزءُ جامِعَةٌ إِذا ما خَرَّجَت
شَعباً أَعَدَّتهُ كَريمَ المُنتَمى
يا أَيُّها الشُبّانُ هَذا يَومُكُم
أَنتُم حِمى الوادي وَأَشبالُ الحِمى
كونوا لِهَذا الجيلِ أَسمى قُدوَةٍ
وَلِذَلِكَ النَشءِ الكَريمِ مُعَلِّما
وَتَذَرَّعوا بِالمَكرُماتِ وَحَقِّقوا
بِكُمُ الظُنونَ وَكَذّبوا المُتَهَجِّما
لا تَخلَعوا ثَوبَ الشَجاعَةِ وَاِسكُبوا
دَمَكُم عَلى جُرحِ الكِنانَةِ بَلسَما
لَبّوا نِداءَ بِلادِكُم وَتَقَدَّموا
لا عاشَ فيكُم مَن دَعَتهُ فَأَحجَما
وَتَذَكَّروا شُهَداءَكُم وَتَقَيَّضوا
آثارَ مَن بِالروحِ جادَ تَكَرُّما
أَيّامَ هَبّوا لِلجِهادِ وَكُلُّهُم
أَمَلٌ وَإيمانٌ سَما فَاِستَحكَما
مُتَضامِنينَ عَلى النِضالِ فَما تَرى
إِلّا مَسيحِيّاً يُؤازِرُ مُسلِما
هَشَّ المُقَدِّسُ لِلمُؤَذِّنِ داعِياً
وَحَنا الهِلالُ عَلى الصَليبِ مُسَلِّما
وَمَضى الجَميعُ إِلى الجِهادِ تَخالُهُم
أُسداً عَلى تِلكَ العَرينَةِ قُوَّما
زَعَموا الحَديدَ عَلى الوَعيدِ يَرُدُّهُم
عَن عَزمِهِم يا ساءَ ذَلِكَ مَزعَما
وَتَعَجَّبوا يَومَ الجِهادِ وَقَد رَأَوا
أَنَّ الحَديدَ عَلى الشَبابِ تَحَطَّما
مَدّوا إِلى العَلياءِ مِن أَجسادِهِم
سَبَباً وَمِن جُثَثِ الضَحايا سُلَّما
وَبَنَوا عَلى الأَشلاءِ مِن شُهَدائِهِم
مَجداً رَفيعاً قَد أَظَلَّ الأَنجُما
وَسَقَوهُ مَسفوكَ النَجيعِ عَلى الصَدى
وَالمَجدُ يَنبُتُ حَيثُ ترويهِ الدِما
وَالدَهرُ هَدّامُ الصُروحِ وَصَرحُهُم
هَدَمَ الزَمانَ وَقَد أَنافَ عَلى السَما
شُفِعَ الحَديدُ بِعَزمِهِم مِن بَعدِ ما
كانَت شَفاعَتُهُم لَعَلَّ وَرُبَّما
وَمَضَوا فَلَم يُهزَم لَهُم جَلَدٌ وَمَن
كانَ الحَديدُ نَصيرَهُ لَن يُهزَما
وَلَرُبَّ رامٍ لَو رَأى مِن خَصمِهِ
بَأساً لَما راشَ السِهامَ وَلا رَمى
ما المَجدُ كُلُّ المَجدِ إِلّا لِاِمرِئٍ
نَدبٍ أَهابَ بِهِ الإِباءُ فَأَقدَما
فؤاد بليبل
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2014/04/17 11:32:48 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com