عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > قاسم الكستي > أُناجي نجومَ الليل وهي طوالعُ

لبنان

مشاهدة
770

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أُناجي نجومَ الليل وهي طوالعُ

أُناجي نجومَ الليل وهي طوالعُ
وتمنع عيني أن تنامَ السواجعُ
وهذا لعمري شأن من لعب الهوى
به وليجرب كلُّ من هو هاجعُ
فمن شأ فليعذر فؤادي على الجوى
ومن شأ فليعذل فما انا راجع
ولو علم العذّال من أنا عاشقٌ
لما جنحت للعذل منهم مطامع
وان التي أُخفي هواها غزالةٌ
نفورٌ وتجلوها عليَّ المطالع
ولم تلهني عنها مثابرةُ العلا
ولا بعدُ ذي قربى به الدهرُ شاسع
ينازعني جورُ الليالي بوصلها
وما أنا عن نهج المحبة نازع
واني لراضٍ بالهوى وهوانهِ
وان كان لي بين البرية شافع
تحملني مالا أطيق بحبها
عذاباً ولم أعبأ بما هو واقع
وتجهل من أرجو النجاةَ بجاهه
أميرٌ لداعيهِ مجيبٌ وسامع
أمير يرى عوني لديه فريضةً
إذا قرعت نابَ الزمان القوارع
أمير تساوى بالملوك جلالةً
وفي كل ما يرضى لهُ الدهر طائع
أمير به الأوقاتُ يسعد حظُّها
وتحيا به ان حل فيها البلاقع
أمير غدا للشمس والبدر ثالثاً
وليس لهاتيك الثلاثة رابع
أمير بنوه للمعارف قد بنوا
بيوتاً لها فوق السماك مواقع
هو الشهم عبد القادر الأمجد الذي
على وجهه نور السيادة ساطع
يشتت مرأة الهمومَ بشاشةً
ولكن لأنواع المسرات جامع
ويخفض للراجي جناح كرامةٍ
وعامل هذا الخفض للمجد رافع
مواهبهُ في الناس يلحقها الثنا
كما تلحق اللفظ المفيدَ التوابع
له صرف مدحي لا يرد بمانعٍ
وللصرف في بعض الكلام موانع
وما أنا وحدي من عيال جنابه
فلي أُسوة فيمن إليه يُسارع
قنعت من الدنيا بهِ دون غيره
وما كل إنسان بدنياه قانع
ولستُ ملوماً في طلابي نوالهُ
كما يطلب القوتَ الذي هو جائع
فلولا بكاء الطفل من فرط جوعه
لما انتبهت يوماً إليه المراضع
واني وتذكاري لمورد جوده
كغرسٍ ببستانٍ عدتهُ الهوامع
ولما رأَه ذو الحراسة ذواياً
تعجل بالسقيا لما هو زارع
وأوردتُ هذا للأمير كنايةً
عن الغير لا عنهُ بما هو صانع
لعلمي يقيناً أنهُ ليس ناسياً
لمن هو محتاجٌ إليه وضارع
وقد طبعت فينا على الزهد والتقى
وحسن الوفا والحلم منهُ الطبائع
عجبت لهُ براً فسيحاً فضاؤُه
وفي صدره بحر من العلم واسع
بدا منهُ للأيام كوكبُ مغربٍ
على فلكٍ في مشرق الكون طالع
فتغبط منهُ الكفَّ سارية الحيا
وتحسد معناه البروق اللوامع
لهُ في سماء العز أشرف مظهرٍ
أشارت إليهِ بالأكف الأصابع
وليس بهِ للخلق ضرٌّ وإنما
جميع مزاياه لديهم منافع
وأقلامهُ تجري بكل فضيلةٍ
وألفاظهُ منها تكون البدائع
تولي لسان الصدق سيرةَ حمده
وقد مُلئت مما تضوع المواضع
كأن حماه روضةٌ ذات بهجةٍ
بها ثمر المعروف والخير يانع
حوى وهو شيخٌ حكمةً نبويةً
كما قد حواها وهو كهلٌ ويافع
وجوه صفات الذات منهُ إذا بدت
تراقبها الأفكار وهي رواكع
أرى الفضلَ فيهِ مستقلاً بنفسه
وليس لماضي الرأي منهُ مضارع
وللعقل باستقلال ما قلتهُ به
دليلٌ كحد الهنداونيّ قاطع
قاسم الكستي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2014/04/18 12:03:01 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com