عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > قسطندي داود > فرح العلا لما ارتقى الاسكندرُ

مصر

مشاهدة
1784

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

فرح العلا لما ارتقى الاسكندرُ

فرح العلا لما ارتقى الاسكندرُ
رتباً بهنّ هو الأحق الأجدرُ
شهم كفايته تجلّى نورها
ما بين كل الخلق شمساً تبهر
ذاعت صنائع كفه وتضوعت
نفحاتها فكأنّما هي عنبرُ
ومن الفعال الغرّما كالزهرفي
أرج به أرجاؤنا تتعطر
صّديقنا نعم الصديق لكل من
يلجأ إليه لصدع قلب يجبر
يسدي الصنيع إلي الجميع سليقة
ويشدّ أزر البائسين وينصر
بالمكرمات يقوم لكن في الخفا
ويريد رب العالمين فتظهر
هل يختفي بر يضىءُ أمامَه
نورٌ سماوىّ كنجم يزهر
اسكندر المفضال مِن أخلاقه
ماء السماحة للبرية يقطر
شهم إذا استمطرته يوما ترى
غيثا تتابع من سحاب يمطر
ما حادّ عن انجيل عيسى إنما
تبع الكتاب وما حوته الأسطُر
قال المسيح لشعبه فيما مضى
والقولُ منه لؤلؤٌ أو جوهر
ليضىء أمام الناس نور كمو لكي
منكم يرو أحسن الفعال ويبصروا
ويمجدوا الباري أباكم في السما
مجداً له من كل قلب يصدرُ
يا أيها المحسان أنك محسنٌ
في الناس ليس له نظير ينظر
يكفيك في طول البلاد وعرضها
آثار جود شدتها لا تحصر
فنهضت بالفرض المقدس ناهجاً
خير المناهج إنما لا تفخر
بل قلت ذلك واجبي نحو الورى
وعلىَّ حتّمه الإله الأكبر
لا تبتغي شكر الصنيع لأنه
فرضٌ وليس عليه فرد يشكر
أتريد إخفا صالحات أصبحت
ملموسة وبها نحس ونشعر
قد سرت في الإحسان بين طلائع
ولو من جلّ القادرين تقهقروا
لو كان أهل المال مثلك لاغتدى
فقراؤنا متنعمين وأيسروا
ولزال من بين العباد جحافل
إملاقهم كل الشرور يدبّر
هذا وأما فعلك الوضّاح في
مالية فلنا انجلى لا يُنكر
ولذا حكومتنا السنية كافأت
عملا تقر به الأنم وتجهر
تُجزى حميد الفعل خير جزا كما
شرفاً له غرُّ السطور تسطر
لم أنس آداباً عُرفت بها كما
لم أنس علمك بالمدائح يذكر
وفصيح قولك أو بليغ مقالة
لجميعنا مثل اللآلىء تنثر
ووضوح رأيك في الصعاب كأنه
صبح بدا بعد الدجى يتفجر
وعزيمة علياء ماض حدها
في بت أمر كالمهند يُشهر
إن أعوز الحكماء يوما حكمة
استوضحوك فإن عقلك أوفر
وإذا استضاء بنور علم بعضنا
قبسوه منك لأن علمك أغزز
وإذا اقتحمت الخطب لست بهائب
هولا كأنك في الخطوب غضنفر
بالفضل حقا والحصافة والنهي
أصبحت متصفا وذلك يندر
فرد جمعت من الشمائل شملها
ونظمت عقد النبل وهو منثّر
كثر الذين تظاهروا بفضائل
قد ساءَ من أربابهن المخبر
لكنما طاب الحديث بذكرها
لما ارتديت بها وجل المظهر
تقواك إن كل الورى اتشحوابها
طهروا ولم يلزم لاثم مطهر
لابدع إن زدت العلاء تفاخراً
فبك العلى مجداً تزيد وتكبر
بل تزدهي بك كل مرتبة سمت
وبكل بغيتها تفوز وتظفر
فانعم بما أولاكه المنان من
آلاء تزهو كالرياض وتنضر
واهنأ بطهرك والصلاح وطلب في
ظل الإله لديك عيش وتنضر
وازدد سناءً واعتلاءً راقيا
في أرفع الدرجات يا إسكندر
قسطندي داود
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2014/04/25 01:39:15 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com