عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > قسطندي داود > تريد سلوا للفؤاد من البلوى

مصر

مشاهدة
779

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تريد سلوا للفؤاد من البلوى

تريد سلوا للفؤاد من البلوى
وليس سوى التقوى لقلبك من سلوى
تعزّ بها فهي العزاء لنفسنا
يزل كرب صدر طالما ضج بالشكوى
عرتني خطوب والهموم تراكمت
علىّ وكان الحزن اثقل من رضوى
سقمت وكاد السقم يطوي صحيفتي
فوبحاً لعمر هكذا في الاسى يطوى
وتبا لدنيا لا يدوم نعيمها
فكم نغصت عيشاوكم كدرت صفوا
فيوما ترى صحواً تبسم ثغره
ودهراً ترى غيما يعكر ذا الصحوا
فكم ملك من اوج عرش هوى وقد
غدا بعد سامي مجده قصة تروى
وكم بعد عز ذل سيد قومه
وصرف الليالي كم علينا سطا سطوا
حياتك سر غامض قد جهلته
وعقلك لم يدرك من الغامض الفحوى
فلسنا وقد عشنا دهورا عديدة
نرى النور من ذا السر يمحو الدجى محوا
مضى المال والنجل العزيز الذي حوى
على صغر عقل الكهول مع التقوى
ومن مثل نجلى قد احب دروسه
محبة من يستعذب الحسن والزهوا
فكم كنت معتزاً به لصلاحه
وطاعته لله في الدهر والنجوى
يصلى صلاة العابد الورع الذي
عن الفرض في الميقات لا يعرف السهوا
ويتلو كتاب الله خير تلاوة
كترنيم اطيار اجادت لنا الشدوا
اجل هو صوت البلبل الغرد الذي
يرن فيجلو همَّ صدرىَ والشجوا
ولم انس يوم البين وهو مغرد
اغاريده اذ ودع البلبل المأوى
فهل دار قبل الصبح في خلد له
رحيل إلى خلد يكون له كفوا
ذوى مثل زهر في الربيع ولم اكن
لا علم ان الزهر في فجره يذوى
بدا مثل نجم قد اضاء بأفقه
قليلا ومنه للثرى مسرعا أهوى
صغير ولكني كبيرا عددته
وليس سواء كل من انسلت حوا
دموعي في التهطال كالغيث صيباً
على من غدا في القلب لا غيره يثوى
على من تجلى خلقه مفردا فلم
نشاهد على مر الزمان له صنوا
مُلى قلبه عطفاً ولطفاً ورحمة
ومن كل ما شان الشباب غدا خلوا
فيا فلذة الاكباد ربك وحده
عليم بما في النفس من ألم البلوى
بنيّ متى يوم اللقاء فانني
سئمت حياة ليس فيها الذي اهوى
حياة غدت لي كالجحيم وقد نأى
حبيبي الذي أصبحت من ناره أُكوى
تعودت ان احظى به كل لحظة
فكيف مدى عمري على بعده اقوى
وما بان نجلى وحده بل شقيقتي
مضت مريم معه وكانت لنا ضوا
وقد سبقتها اختها النور في الذكا
وفي العلم والعرفان والنصح والفتوى
ومن قبلُ راح الحبر داوود والدي
بل البحر كان الذهن من فيضهُ يروى
واودى كثير قبلهم من اعزتي
حسونا كؤوس المرّ من بعدهم حسوا
فانا سكارى من كوارث دهرنا
وتذهل نفس بالهموم انتشت نشوا
فرحمتك اللهم عظمى فجد بها
قد انسحقت روحي وجسمي غدا نضوا
ولولا التقى ينبوع تعزيتي لما
برحت سقيما في مهاد الضنى أضوى
إذا كنت متن الوزر ممتطيا فقد
قصدتك يا غفار التمس العفوا
فانت ملاذ للعفاة وملجأ
وبابك رحب نحوه أسرع الخطوا
إلى بحرك الفياض الوى اعنتي
ولكنها ليست إلى غيره تلوى
ونشفى من البحر الخضم اوامنا
وهل من سوى الجواد نستمطر الجدوى
فيا رب يا ذا المكرمات تفيضها
علينا كما فاض الضياء من الضحوى
نوالك توليه لمن يستحقه
فانت الذي بالعدل بين الورى سوى
وفضلك لم ينكره اي مكابر
فقد سال في افواهنا سائغا حلوا
انا ارتجى عند الوفاة وقد دنت
ليَ الراحة الكبرى وذي غايتي القصوى
فيا ليت شعري هل افوز بمأربي
وتصبح لي الجنات مع من مضوا مثوى
قسطندي داود
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2014/04/27 01:27:10 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com