عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > قسطندي داود > حمدت الله من خلق البرايا

مصر

مشاهدة
976

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حمدت الله من خلق البرايا

حمدت الله من خلق البرايا
ومَن فحص الكلى وقرا الطوايا
ومَن أعطى العقول مميزات
لنا فغدون من أسمى المزايا
ومَن منح الجميع بلا شذوذ
حياة ليس تعدلها عطايا
ومَن ليست تُعد له هبات
ولا تحصى اياديه السخايا
ومِن رقب الفعال له تجلت
ظواهرها سواء والخبايا
ومَن وعد العباد بحسن أجر
إذا اجتنبت نفوسهم الدنايا
فليس سواه يُحمد في سرور
وليس سواه يُحد في الرزايا
عليّ الكارثات وان توالت
فاشكره على تلك البلايا
إلى صدري مفوقة سهام
ولم أر مثلها صابت سوايا
سهام مزقت اربا فؤادي
وشدة وقعها أدمت حشابا
بكيت على الحياة تبيد قصفا
لافلاذي وهل يجدي بكايا
ولست بنادب مالا فانا
أتينا الدار كالنخل العرايا
ونترك ذى الديار كما أتينا
عراة حين تدركنا المنايا
ولكنّ البكاء المر حق
على من زانهم كرم السجايا
على من خصهم ربي برأي
به كانوا أسدّ الناس رايا
على أهل صفا معهم زماني
فأدبر عندما أودوا صفايا
على مَن قد رماهم صرف دهر
فذبت أسى على تلك الرمايا
على احبابَي اعتزموا رحيلا
بلا اوب له حثوا المطايا
فيا لهفي على الايام بيضاً
مضت فمضى اغتباطي مع هنايا
ويا أسفى الثياب لبست سوداً
وكان الزهر يُعرف من ردايا
بنيت الدار فانهارت على من
أحب فكان مقبرة بنايا
قد انفجرت عيون الدمع لما
فقدتهمو وقد ذهبوا ضحايا
أجل إن الاعزة منذ ولوا
دما ذرفت عليه مقلتايا
أمن ظعنوا عليكم كل آن
إلى أن يجمع الشمل التحايا
صنيع الله نجهله وأنيَّ
لنا تبدو من الباري الخفايا
لعلّ الله ينوى لي نعيما
ولا تدرى العقول بذي النوايا
عسى أن تكرهوا شيئاً ومنه
يكون الخير والمنن والسنايا
فيا قلبي على الارزاء صبراً
لعل بهن مغفرة الخطايا
أيا من عاث في الدنيا فساداً
أضعت العمر فاغتنم البقايا
فحتام ارتكابك متن وزر
يدوم الممتطون له سبايا
وحتام التهتك في جمال
به سلبت حجى المرء الغوايا
تأمل في بهاء الله واترك
جمال البغي من تلك البغايا
وكيف يقودنا جهل إلى ما
لنا وضحت معانيه جلايا
لنا عبرٌ بمن ملكوا كنوزاً
فضاعت عندما حازوا الحظايا
فيا ويل الذي القاه حظ
لورد الماء من تلك الركايا
الم تردعك يا صاح النواهي
من الرحمن تترى والوصايا
فلا تقل المهيمن لي غفور
وذي الآثام كانت في صبايا
ومعصية الآله كبير جرم
وعنها الآن تمنعني نهايا
فانك لا تزال الوزر تجني
وكم لك من خبايا في الزوايا
فتب وأنب إلى الغفار واضرع
إليه في الغدو وفي العشايا
وأقلع عن نقائص من جراها
ورثت العار ما بين الرعايا
لعلّ الله يرضى عنك لما
تبدلها باخلاق رضايا
إذا أصبحت مقترنا حلالا
عرفت الطهر ن شرف الصبايا
فقل ربي غدا جرمي كوقر
ينوء به يقينا منكبايا
ندمت على الذنوب لها عنانا
لقد أطلقت متبعا هوايا
عليها كان حرّضني رجيم
الي موسوسا ينوي أذابا
ووجهي سِودته سيئات
بها الخناس ادرك فيّ غايا
فطهر قلبيَ الجاني لئلا
تقول عصيت فاستوجب قضاياً
وأفضل مرشد للمرء نهج
يقود الناهجيه إلى سمايا
وهذا النهج ايمان قويم
به العباد قد نالوا رضايا
أنادى يا كريم وان ربي
لمستمع لصوتي أو ندايا
الهي ليس لي في الكون شيء
ارجى غير وجهك يا رجايا
ملاذي أنت في عسر ويسر
وآمالي وسائر مبتغايا
فيا باري العباد أفل عثاري
لابلغ بعد خفض مرتقايا
لبست من الهموم رداء سقم
فيا منان أسرع في شفايا
لا خلعه وتكوني ثيابا
من النعمى يليق بها تقايا
وسدد لي الخطى في كل أمر
فأنت مسدد أبدا خطايا
وخفف عن فؤادي وطء حزن
يشتت كل تشتيت حجايا
قصدت اليك استجديك ربي
فجودك لاتقاس به الهدايا
الهي لي افتحن بابا رحيبا
اسير به فقد ضاقت دنايا
وحسبي ما وجدت بها فاني
صريع قبل أن يدنو ردايا
ولست لدى غدو أو رواح
سوى باب الكريم أرى ازايا
فهذبني ورد جماح نفسي
لتصبح كل أعمالي نقايا
ولا تخب الرجا منى فاني
مقر بالذي فعلت يدايا
مرحمك التي فاضت فعمت
جميع الخلق جلت عن ثنايا
كم اغترف الورى الاحسان منها
يفوق مذاقه شهد الخلايا
فهل ذي الرحمة العظمى نصيبي
فكدت أقول طيب لي ثرايا
فعنى اصفح وتمم لي بخير
لادرك عند آخرتي منايا
أتم كما بدأت القول باسم
عظيم للذي خلق البرايا
قسطندي داود
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2014/04/27 01:28:27 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com