عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > كاظم العاملي > مصابك أورى في فؤاد الهدى نارا

لبنان

مشاهدة
335

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مصابك أورى في فؤاد الهدى نارا

مصابك أورى في فؤاد الهدى نارا
وفقدك أجرى مدمع العين مدرارا
ورزؤك أشجى المسلمين فأصبحوا
يعومون في بحر من الهم تيارا
وخطبك ألوى في نهى كل عالم
وأسعر ناراً بين جنبيه أسعارا
ونعيك قد أودى بسمع ذوي الحجي
وأوردهم حوض المنية إذعارا
ظعنت أبا عبد الحسين فلم يدع
نواك حشى إلا وأججه نارا
وخلفت أهل العلم والدين بعضهم
يموج ببعض غائبين وحضارا
فيا لك مفقوداً تهدمت العلى
له وعماد المجد من بعده مارا
سبرت الورى طراً فلم أر ماجداً
سواه لماذيّ الفضائل مشتارا
هو العالم البر الذي ضاع فضله
وسار مسير الشمس نجدا وأغوارا
بعيد مناط الفخر يلتف برده
على علم عم البسيطة أنوارا
وأبيض وضاح الجبين على سوي
الفضائل والمعروف ما شد أزرارا
فتى نزلت منه العلي بمعظم
سما علماء الدهر فضلا ومقدارا
فتى كان غوثاً للورى من حوادث
الزمان وليثاً يرعب الدهر هصارا
فتى كان للإسلام درعاً وللهدى
قناة وللإيمان أبيض بتارا
لقد أوسع الأيام علماً ونائلا
فأرشد أطواراً وارفد أطوارا
ولم نر من يدعى سواه من الورى
ليسر إذا ما سامنا الدهر إعسارا
أقام عماد الدين دهراً ومذ قضى
تداعى وصبح العلم أصبح منهارا
وزينت به الدنيا زماناً ومذ مضى
رمتنا بانواع المكاره إنكارا
وساس أمور المسلمين فلم نجد
لعمرك ذا نهي سواه وأمارا
وأعلى منار الحق في كل وجهة
وأسدى لها الإحسان سرا وإجهارا
فيا ظاعناً والنسك ملء إهابه
ومر تحلا والخير في أثره سارا
أيورق دوح العلم يوما ونجتني
وراءك من أغصانه الملد أثمارا
وهل يجد الطلاب بعدك مسعفا
على الدين والدنيا لهم حامياً جارا
وهل يخلفن الدهر مثلكن كافياً
تزول به الجلى إذا صرفه جارا
ومن لعلوم الآل بعدك كافلا
يبين معتاصاً ويكشف أستارا
ومن ذا الأحياء الليالي تهجداً
يرتل قرآنا يررد أذكارا
ومن في الورى للفقه يدأب ساهرا
فيورد انظاراً ويدفع انظارا
ومن لاصول الدين أو لفروعه
يحقق منها ما تشابه إظهارا
ويبدي خفيات الرموز وينثني
ينقح منها ما تسلسل أودارا
وحسبك فضلا خالداً في جواهر
الكلام فكم أبدى من الحق أسرارا
كتاب به فصل الخطاب وروضة
من العلم تزهو مدة الدهر أزهارا
وبحر محيط بالحقايق والهدى
وفرقان علم جلل الدين أنوارا
فبعداً لدهر أفجعتنا صروفه
وجرت علينا فيلق الحزن جرارا
ولا در در الحادثات فإنها
سقتنا من الأشجان رنقاً واكدارا
بنازلة في الدين جلت فألبست
لعمرك أهل الدين رنقاً واصغارا
بفقد إمام الكل في الكل حارس
الشريعة واها وروداً واصدارا
فيا نازحا ألوت به نحب القضا
ومرتحلا حادي المنايا به طارا
ليهنك ما أصبحت فيه منعما
لدى جنة المأوى عشياً وابكارا
أيعلم قبر ضم شخصك أنه
ثوى فيه بحر دونه البحر زخارا
أيعلم ماذا في ضريحكن من حجى
وعلم غزير بعده ذو الحجى حارا
لئن ضل ركب يمموك هداهم
عبير تراب فيك مازال معطارا
وإن كنت فيه فائزاً وتركتنا
ذوي حسرة أورت باحشائنا نارا
فإن لنا حسن العزاء بفتية
بدوا في سماء المجد شهبا وأقمارا
بنيك الكرام الأنجبين ومن حووا
من العلم والعلياء عوناً وابكارا
فذو المجد إبراهيم طال على السها
وفاق الورى مجداً وجودا وإيثارا
وفرد النهى عبد الحسين سميدع
حليف التقى بين الملا علمه سارا
أخو كرم أوفى على الدهر همة
بها نال من أسنى المعارف أوطارا
جوادا على آثار والده حرى
فجاراه افضالا وباراه أفكارا
عليم توسمنا بجبهته الهدى
فآنسنا من طور سينائه نارا
وسبطاك من قد احرزا أجمل الثنا
هما أصبحا للمجد سمعا وأبصارا
سقى الرائح الغادي ضريحاً يضمنه
وجلله عفو من الله مدرارا
ولا زالت الأملاك تهبط بالرضا
على قبره من حضرة القدس زوارا
كاظم العاملي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2014/04/28 01:28:47 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com