عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > كاظم العاملي > فيا رب أيده وامتع به الورى

لبنان

مشاهدة
400

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

فيا رب أيده وامتع به الورى

فيا رب أيده وامتع به الورى
فأيامه للعلم والجود موسم
أيا ربنا إذن بالظهور لغائب
يقوم وبالتنزيل يقضي ويحكم
يقوم على إسم الله بالحق صادعا
وبالسيف لا يخشى ولا يتلعثم
أمام هدى من جانب الله في الورى
يغيث به الله العباد ويرحم
وخير فتى يحيى به الله سنة
أميتت ويستغني مقل ومعدم
وصارم حق من ذرابة هاشم
يفلق هامات الأعادي ويهشم
واكرم سيف من سيوف محمد
حسام به يمحى الضلال ويحسم
من الفاطميين الدعاة إلى الهدى
به البيت يزهو والمقام وزمزم
ويا رب شرفنا بدولته وحى
فقد طال ما يشجي القلوب ويكلم
وآمن به شرق البلاد وغربها
فقد طال مانخفيه خوفا ونكتم
متى تصبح الدنيا به مستنيرة
وتمحى طلول للطغاة وارسم
ألا هل أراني والمذاكي مشيحة
غداً وجوادي صادق الجد صلدم
لي السبق في أولى الرعال وفي يدي
من البيض ماضي الشفرتين مصمم
صبيحة يوم أدرك الحق ثاره
به وعدو الله بالسيف ملجم
بسيف همام من سلالة أحمد
تدين له الأملاك ترك وديلم
وياهل يريني الله أسياف هاشم
تحز به آناف حرب وتصلم
وإن سيوف الطالبيين اغمدت
بهام بني العباس من ضل منهم
أخافوا ولي الأمر دهراً وقبله
أذاقوا الردى آباءه وتقدموا
فيا رب مكنه واظهر به الهدى
فدينك من جور المضلين مظلم
أمولاى عيل الصبر واقتدح الأسى
وطال العنا والجو من معشر عموا
وكم نتقي الأعداء والدين خامل
ونغضي على الإقذاء منهم ونكظم
فيا ضيعة الإسلام إذ ساس أهله
من الروم والأتراك ذئب وقشعم
وغيرة الدين المطهم كم نزا
على منبر الهادي من القوم مجرم
أولئك أعداء النبي وآله
متى تنقضي أيامهم وتصرم
لقد شوّهوا أوجه الشريعة بالهوى
فأحكامهم فيها هوىً وتحكم
يقولون أقوالا ولا يعلمونها
وإن سئلوا جاء الحديث المرجم
أكاذيب شتى لفقوها وأدغلوا
بها وأضل الآخر المتقدم
لقد اذكرتنا من حديث خرافة
وطسم ما كانت به تتحلم
ومن دنس فيه تفاحش أنهم
أضلوا عن الإسلام من كان يسلم
ويارب حرص فيهم وتكالب
على هذه الدنيا يشين ويذمم
لذاك محيا الدين بعد انطلاقه
غدا وهو فيهم كالح متجهم
متى يهتدى من رأس كل خطيئة
هواه لرشد وهو بالجبت مغرم
ومن صلف فيهم وخيلاء أنهم
يعيبوننا والعيب فيهم وعنهم
وكم حاولوا بالإفك صدع صفاتنا
وهل خف يوما يذبل ويلملم
وإن قرعت يوم الحجاج حجاجهم
مقامعنا شاطوا غضابا وارزموا
فإن زدتهم زادوا أجفاء وغلظة
سجية فظ فضلوه وعظموا
ألا رب برهان أقيم عليهم
به انقطعوا يوم الخصام وافحموا
وكم آية كالشمس في رونق الضحى
تجلت لهم لو أبصروها لسلموا
ولا بدع فالكفار كم لمحمد
بدا معجز لولا التعامي لأسلموا
وأنى لهم بالرشد يوماً ومالهم
سوى اللات والعزى هوى ومتيم
يعدون في الإسلام رهطاً تقدموا
وإسلامهم للأمر والنهي سلم
لقد رفضوا آل الرسول وأخلدوا
إلى الجبت والطاغوت غيا وصمموا
وهم جاهرونا بالعداوة وانطووا
على مرض من بغضهم ليس يكتم
ولا عيب فينا غير أن شعارنا
موالاة أهل البيت والله يعلم
طريقتنا الملى وفي هدينا رضى
ومنهاجنا لو أبصر القوم قيم
وهيهات ليس القوم قوما كما ترى
ولكنهم شاء من الناس سوم
تروح وتغدو راتعات سواملا
فتقضم من ذاك الهشيم وتخضم
فيا رب بالمهدى فاكشف سوادهم
ونكل رجالا هم أعق وأظلم
وبالسم غال المجتبى الحسن ابنها
من النفر البادين بالجور أرقم
وفي كربلا ماذا جرى يوم كربلا
بأسيافهم للمصطفى كم جرى دم
على حين آل المصطفى مال ركبهم
إليها وحطوا في عراها وخيموا
أناخوا ولا ماء يصاب على الظما
ولا زاد إلا وهو صاب وعلقم
فسالت عليهم والحوادث جمة
قبائل ما فبها لعمرك مسلم
كتائب يحدوها الدعي وقادها
إلى الطف معروف الضلالة أشأم
دعاه الدعي ابن الدعي إلى الشقا
قلبي وهل يأبى الشقاوة مجرم
وأسرع حتى أن ألم بكربلا
وثقل رسول الله فيها مخيم
وقال لهم ثنتان لا بد منهما
صدور القنا والبيض أو أن تسلموا
فويل ابن سعد أتعس الله جده
ولا ابن زياد وهو أشقى وألأم
وويل عدو الله وابن عدوه
يزيد وذا من كل رجس مجسم
يرى ابن رسول الله ينقاد طائعاً
لهم أو يهاب الموت وهو محتم
أما علموا أن الحسين وجده
ووالده كف وزند ومعصم
هيولا هم من نور ذي العرش بدؤها
فلا عز إلا وهو يعزى اليهم
هنالك هبت كالأسود عصابة
لها السبق في يوم العلى والتكرم
يقوم بهم للحرب أبيض ماجد
يشد فيثني الجيش وهو عرمرم
كرام رأوا نصر الحسين سعادة
من الله لا تفنى ولا تتصرم
فطاب لهم ورد المنية دونه
وكروا وكل ليث غاب غثمثم
أباة رأوا أن الحياة كريهة
ومستامها بعد الحسين مذمم
فسقياً لهاتيك النفوس تسابقت
إلى نصرة واليوم إذ ذاك أيوم
وحيا وجوهاً دونه حيث القنا
وبيض الظبا والجو بالنقع مقتم
فما وهنوا حتى استجابوا لربهم
كراما وأدوا ما عليهم وأنعموا
وما تم ذاك اليوم إلا وهم على
مواقفهم في حومة الحرب جثم
وحام حسين والحسا بكفه
يطبق حيناً في العدى ويصمم
وما انفك حتى إن قضى الله ما قضى
فخر ووجه الأرض أحمر عندم
وباتوا على الغبراء صرعى كأنهم
أضاح بها أو هم بدور وأنجم
فيا وقعة ما حل في الدين مثلها
أقيم لها فوق السماوات مأتم
وما طاب يوم بعدها لبني الهدى
ولا ساغ شرب للكرام ومطعم
أيا جد لي حزن عليكم مجدد
ونار اسى تحت الضلوع تضرم
كأن لعيني كل شهر وبقعة
من الأرض حزناً كربلا ومحرم
لي الله كم لي زفرة تصدع الحشى
لما نابكم والعين بالدمع تسجم
ألا ليت نهر العلقمي بكربلا
وقد حلئوا كم عنه صاب وعلقم
ألا ويلهم يوم القيامة من لظى
وقد زفرت غيظا عليهم جهنم
وإن راح قوم نادمين فإنهم
بما خذلوا يوم القيامة أندم
إلهي بحق المصطفى وابن عمه
وبضعته الزهراء وابنيهما أرحم
وبالتسعة الغر الميامين فاستجب
دعائي وأنت المحسن المتكرم
وخذ بيدي فضلا فما كسبت يدي
عظيم ولكن فيض عفوك أعظم
وياسادة تهدى السبيل وقادة
بهم يبتدي الذكر الجميل ويختم
لشيعتكم مني المودة والصفا
وعندي لشانيكم نصال وأسهم
أمت إليكم بالقرابة والولا
فلا تدعوا سهمي يخيب ويحرم
ولا تذروني حائماً حول حوضكم
إذا الناس منهم واردون وحوم
ولا تحرموني من شفاعتكم غداً
وأنتم إلى الله الشفيع المقدم
ولا من ذمام الجار ما تعلمونه
وها أنا فيه منذ دهر لمحرم
فعودوا إلى العب الضعيف بنظرة
بها عنه يوم البعث يعفى ويرحم
قطعت الفيافي راغباً في جواركم
ولم يثن عزمي من ذوى الود لوم
وفارقت من قومي وأهل حزانني
رجال لهم مجد أثيل وأنعم
وخلفت من مالي طريفاً وتالداً
ورائي وما يممت في الله أكرم
مناقب لو يرقى خطيب لحصرها
هوى من ذرى أعواده وهوا بكم
عليكم سلام الله ما مر ذكركم
وسلم في الدنيا عليكم مسلم
وصلى على المهدي ما ذكر اسمه ال
شريف وإجلالا له قام مسلم
كاظم العاملي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2014/04/28 01:29:21 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com