يسائلني الزمانُ عن الزمـــانِ |
فهلْ حقاً أراهُ كما يرانـي؟! |
|
شنقتُ الذكرياتِ على ضلوعي |
وأحيَيْتُ التمنّيَ بالأماني |
|
ولكنّي لنفسيَ صرتُ نِـــــــــدّاً |
وبعضٌ فيَّ قاتلهُ كياـنــي! |
|
أتيتُ إلى فؤاديَ مِن فـــــؤادي |
فأبعدني وما يوماً أتاني |
|
وقالَ أظلُّ عمريَ في هُيامٍ |
فدعنيَ في بروجيَ وافْتتانــي |
|
غَسّلتُ الطهرَ من ماء القوافــــي |
وَكَحّلتْ القصائدَ دمعتانِ |
حَوَيتُ الشعرَ في قلبي طليقـــــاً |
وما يوماً ببيتٍ قد حواني |
|
فمن عطشِ القلوب سقيتُ حرفي! |
لتنموَ في صحارينا المعاني |
|
أذوبُ هنا على نار التمنّــــــــــــي |
وتصلُبُني عليها النقطتانِ |
|
وعلّقتُ الجراحَ على حروفـــــي |
فما أحداً رآها وما بكانـي |
|
صعدتُ إلى صباحاتي أراهــــــــــا |
فأنزلني مسائي , قد غزاني |
|
لَسِرُّكَ يا بْنَ حرفيَ في فــــــــؤادي |
فصمتكَ مثل بوحكَ , كاتمانِ |
|
هَمَمْتُ لأهجرَ الماضي بحلـــــــــمٍ |
فإذْ خلفي أماميَ ,يسبقاني |
|
مشيتُ على ضفاف الصمتِ أشدو |
وما دلّتْ خطايَ على مكاني |
|
عقدت قرانَ صدْقي في قصيـــــدي |
ويشهد لي عليها قارئانِ |
|
ولي في غصَّةِ التكوينِ حــــــــــزنٌ |
وبعد تَمامها لي غصَّتاني |
|
لُحونيْ هيْ إذا اصطّكتْ حروفــي |
وما رقصَ الكلامُ على لساني |
|
أنا يا نخلَ أمسي لابَ قلبـــــــــــي |
سقيتُهُ من فراتيَ , ما سقاني |
حِصَانُ الأمسِ أعيتهُ دروبــــــــي |
كثيراً ما ركبتكَ يا حِصَاني |
|
هنا طيشي وحلمٌ في دمائـــــــــــــــي |
على حبلِ التّمرّدِ أوْقَفاني |
|
|
أنا يا واقعي بعضٌ بوهـمٍ |
وفي بحر الغرابةِ يسبحانِ |
ومالي في أراضيكمْ صبـاحٌ |
فصبحُ الشعرِ طائرهُ غَوَانـي |