عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > الجزائر > سهام آل براهمي > المراجعة

الجزائر

مشاهدة
1015

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

المراجعة

طُلُوعٌ مِنْ ثَنِيَّاتِ الوَدَاعِ
لِبَدْرٍ جَاءَنَا، لله داعِ
نَشِيدُ النَّصْرِ أَصْداءٌ تَنَاهَتْ
من الأدْنَى إلى أقْصَى اسْتَمَاعِ
تَجَمَّدَتِ المَعَانِي، أَلْبَسَتْنِي
عياءَ النَّفْسِ عنْ ضِيقِ اتِّسَاعِ
أذبْتُ صَقِيعَ حَرْفِي بِانِفِعَالِي
وَرَصْدُ الذّاَتِ فِي أَلَم الوِجَاعِ
فَقَدَّمْتُ الخُطَى خَلْفِي...أمَامِي
وَرَاجَعْتُ الوَرَى،فَخْر ارْتِجَاعِي
لِتَجْذِبَنِِي إِلَى وَصْلٍ تَسَامَى
فَيَرْشُف مُنْتَهَى حِسِّي يَرَاعي
وَأَيْقَظْتِ الْمُنَى شَوْقًا تَمَادَى
يُؤَذِّنُ عِنْدَ أَطْلَالِ السِّبَاعِ
لِأَرْضٍ فِي بَقَايَاهَا انْجِذَابٌ
لِجَوْهَرِ فَرْشِهَا، دُرَرُ المَتَاعِ
لِمكَّة وَ المَدِينَة سُقْتُ رَمْزِي
ومَبْنى المسجدِيْنِ عَلى وَسَاعِ
لِكِسْوَةِ كَعْبَة البَيْتِ كَلَامِي
وَلُؤلؤةِ القِبَابِ سَنَا التِمَاعِ
لِقصْرِ مُحَمَّدٍ حَرَمُ المَبَانِي
عَنِ الدَّجَّالِ حُرِّمَ بِامْتِنَاعِ
إليْكُمْ يَا مَصابِيح اقْتِبَاسِي
وَعُذْرًا إنِ بَدَا أَسَفُ اضْطِلاعِي
فُطِمْتُ عَلَى مَحَبَّتِكُمْ وُجوبًا
وإِنْطَاقُ الحَمِيَّةِ مِنْ رَضاعِي
أَيَا خَيْرَ البِقاعِ مَقَامَ قَوْمٍ
وَدِرْع وِقَايَةٍ عنْدَ الصِّراعِ
ذَكَرْتُكِ مُذْ نَسِتُ فَرَاغَ أمْسِي
وَ أَمْسِي فِي نِهَايَاتِ الوَدَاعِ
عرَفْتُكِ فِي الأوائِلِ عِطْر مِسْكٍ
يُصَادِقُ نَسْمَةً سَكَنَتْ ضِيَاعِي
مُبَارَكَةٌ نُسَيْمَاتٌ فَهَبَّتْ
تُهَفْهِفُ فِي مَحَارِيبِ انْصِيَاعِي
فسَارَتْ بَيْنَ أَنْفَاسِي شَهِيقًا
وَرِيِحُ تَنَهُّدِي فَتَحَتْ شِرَاعِي
مَطِيَّةُ رِحْلَتِي مِرْآةُ عَقْلِي
وَرَفُّ العَيْنِ تَصْوِيرُ اطِّلاَعِي
وَبَحْرُ زَوَارِقِي شَاشَاتُ مَجْدٍ
بِجَارحَتِي الْتَقَطْتُ رُؤَى انْطِبَاعِي
أَمُرُّ عَلَى رُسُومِ الدُّورِ أُمْلِي
أَسَالِيبِي علَى ذِكْرَى القِلاَعِ
أُمَنِّي النَّفْسَ، فِي قَلْبِي يَقِينٌ
عَسَى أَلْقَى الأَحِبَّةَ فِي البِقَاعِ
مُحَمَّدُ، والصَّحَابُ، ومَنْ يَلِيهِمْ
وَرَوْضُ قُبُورِهمْ أُنْسُ اجْتِمَاعِيِ
تَسَارَعَتِ المُنَى تَرْجُوا لَحَاقًا
بِلَيْلِ المُنْتَهَي، وَتْرُ المَسَاعِي
وَمِنْ مَهْدِ السُّؤَالَاتِ ارْتِقَابِي
يُنَاظِرُ جَهْرُهُ سِرِّي المُذَاعِ
سأَلْتُ الله، حَيَّنْتُ اسْتِبَاقِي
وقَاسَمْتُ الْكَرَى سُهْدَ النَّفَاعِ
وَنَاجَيْتُ الذِى حَاشَاهُ نَوْمٌ
ولا سِنَةٌ ولا سَهْوُ اسْتِمَاعِ
دُعَائي في سما سَحَرِيِ زَفِيرٌ
يُحَرِّرُهُ شَهِيقِي بِانْدِفاَعِ
سُجُودِي في مِسَاحَاتِ خُشُوعِي
يُفَلِّقُ نُورُهُ فَجْرَ انْصْدَاعِي
وَلُبُّ تَوَّسُّلِي وَصْلٌ بِرَبِي
وبَرْدُ الشَّوْقِ مِرْسَاةُ الْتِيَاعِي
بِقُرْبِ المَسْجِدَيْنِ أرى صَلاَتِي
عَلَى وَصْلِ النَّبِيِّ وَمَنْ أُرَاعِي
وَزَمْزَمُ أشْتَهِي مِنْهَا ارْتِوَائِي
فَيَبْردَ مُحْتَوَى حُمَّى انْدِلاَعِ
وَغَسْلُ الوَهْنِ مِنْ بَذْرِ كَيَانِي
وَتَجْدِيدُ المَزَارِعِ عَنْ شَبَاعِ
ومِرْسَالُ السَّلامِ إلى صِحَابٍ
بِهِمْ سَادَ الشُّمُوخُ على ارْتِفَاعِ
أُشِيعُ لِأُمَّهَاتي مِنْ شِغَافِي
سَلَامٌ نَاطِحٌ شِيَعَ المَتَاعِ
عَلى مَدْحِ الأُصُولِ هَجَوْتُ فَرْعًا
وَكَمْ مِنْ غِيرَةٍ تُثْرِي دِفَاعِي
أيا شِيعِيُّ دِينُ الرَّفْضِ دُونٌ
وَمَنْهَلُ رَفْضِكُمْ سُمُّ الأفَاعِي
فَغَرْبِلْ هَا الثَّرَى واسْأَلْهُ يَرْوِي
بِفَخْرٍ الذَّودِ فِي العَهْدِ الشُّجَاعِ
بِهَذَاكَ الزَّمانِ لِخَيْرِ قَرْنٍ
صِحَابٌ أَمَّنُوا نُسُكَ اتِّبَاعِي
قَنَاديلُ الرضَا امْتَصَّتْ ضَلاَلاً
بِأَنْوَارِ الهُدَى، دَفْقُ الشُّعَاعِ
وَفيهَا أَرْضُ حبٍّ وٍ انتماءٍ
لِأَحْمَدَ خَيْرِ أَنْسَابِ البِقَاعِ
وَيَثْرِب نَاصَرَتْ حِزْبًا شَرِيفًا
بِهِجْرَةِ صاحبينِ عَلَى انْخِلاعِ
هُنَا قَطَعُوا عُرًى للشِّرْكِ كَانَتْ
هُنَا دَاسُوا علَى جَهْلِ الرّعَاعِ
هُمُ مَنْ أَسْقَطوا صَنَمًا لِعُزَّى
ولآتٍ فَوْقَهَا وَثَنُ الضَّيَاعِ
مَنَاةُ الْجَهْلِ زِدْ هُبَلَ المَآسِي
مَعًا غَاروا إلى دَرَكِ ابْتِلَاعِ
بِهَاتِيكَ البِقَاعِ نُزُولُ وَحْيٍ
وَصَوْتُ مُؤذِّنٍ مَرمَى السَّمَاعِ
فَيَوْمِئِذٍ عَلَتْ رَايَاتُ نَصْرٍ
وَأرْشَقَ مَنْ عَصَى سَهْمُ السِّفَاعِ
مَنَاسِكُ تَنْقَضِي مِنْ كُلِّ فَجٍّ
عَمِيقٍ كالسُّيُولِ وبِانِدِفَاعِ
وَنُطْقٌ للْجَمَادِ كَمَا المَعَانِي
تَعَابِيرُ الرُّؤَى امتصَّتْ صُداعى
وَبسْطُ مَحَجَّةٍ بَيْضَاءَ تُتْلَى
وملء فَرَاغِ أَذْهَانِ الجِيَاعِ
فهيْهَات المَذَلَّةُ مِنْ فِئَامٍ
وَهَيْهَاتَ انْثَنَى قَبَسُ الشُّعَاعِ
أيَا شِيعِيُّ ذَبْذَبْتُمْ جُمُوعًا
وفَرَّقْتُمْ عَقَائِدَ بِانْصِدَاعِ
رَفَضْتُمْ سُنَّةً، عَكَسَتْ هَوَاكُمْ
وَأظْهَرْتُمْ مَقَاصِدَ للطَّمَاعِ
جَعَلْتُمْ كَرْبَلاَءَ مَزَارَ حَجٍّ
وَقُدْسُ وَلاَئِكُمْ ذِكْرَى المَشَاعِ
سَرَحْتُمْ خَلْفَ أَبْوَاقِ اهْتِزَازٍ
لِرَقْصِ المَوْتِ فِي الوَقْتِ المُضَاعِ
نُوَاحُ الشِّرْكِ أوْ لَطْمٌ بِنَدْبٍ
وَإِهْدَاءُ الدِّمَاءِ عَلى الذِّرَاعِ
وصِحْتُمْ يَا حُسَيْن وبِاِلتِهَابٍ
بَريئٌ يَا حسينُ منَ ابْتِدَاعِ
بَرَاءٌ يَا عَلَيُ وآل بَيْتٍ
مِنَ الهَوْلِ المُغَالِي في الخِدَاعِ
ووَجَّهْتُمْ لدِينِ اللهِ رَيْبًا
وَذُبْتُمْ فِي حُنُوٍّ غَيْرُ وَاعِ
وَإنْ أَنَّ الإمَامُ بِمَا تَلَاهُ
عَلَى خُبْثٍ، فَمِنْ صِنْفِ اخْتِرَاعِ
مُبَطَّنَةٌ طَبَائِعُهُمْ بِحِقْدٍ
مُسَنَّدَةُ المَرَاجِع لِلنِّزَاعِ
وَجُبْنًا خَالَفُوا عَلَنًا بِسِرٍّ
بِزَعْمِ تَقِيَّةِ الشُّحَّ المُطَاعِ
أَلاَ قَدْ هَاجَ نَوْعٌ مِنْ جُنُونٍ
بِيَوْمٍ قَدْ عَوَى رَأْسُ الضِّبَاعِ
بِيَوْمٍ صَوْمُ عَاشُورَاء قُرْبٌ
وَهُمْ أرْسُوا قِطَاعًا للْقِصَاعِ
وَحَاكُوا فَصْلَ تَمْثِيلٍ وَنَاحُوا
وَغَالُوا، مَزَّقُوا سِتْرَ اجْتِمَاعِ
تَذِلُّ رِقَابُهُمْ عِنْدَ اِحْتِجَجٍ
عَلى ثَوْبِ الإمَامَةِ باصْطِنَاعِ
قُرُونًا أرَّخُوا للحِقْدِ نَعْيٌ
فبِئْسَ الفَرْقُ في سُنَنِ المَنَاعِي
فَهَلْ دِينٌ بِذِي سُنَنٍ أُقيِمَتْ
علَى لَعْنِ الصَّحَابَةِ دُونَ دَاعِ!؟
تَلَقَّيِنَا شَتَاِئِمَكُمْ بسَبٍّ
وَفَيْضُ السَّيْلِ مِنْ نَضْحِ الصُّوَاعِ
وَمَا بُعِثَ النَّبِيُّ بِنهْجِ لَعْنٍ
فَنَقْلُ شُذوذِكُمْ أَنهَى انْخِدَاعِي
أيا شِيعِيُّ مِنْ خَلْطٍ هَوَاكُمْ
وَمِنْ مُتَعٍ، مِنْ نَجَسِ التَّدَاعِي
مُرَاجَعَةُ الخُطَى، فَحْصُ النَوَايَا
إعَادَةُ نَظْرَةٍ، صَقَلَتْ نُخَاعِي
عِيَاذًا مِنْ عَقَائِدِكُمْ وَزَحْفٍ
وَمَدِّ غَمَامِكُمْ دُونَ انْقِشاعِ
قَوِيُّ العَزْمِ مِنْ زَعْمٍ ضَعِيفٍ
كَوَجْهِ الحُمْقِ، أَسْقَطُ مِنْ قِنَاعِ
سَلِيمُ الْعَقْلِ بالرأيِ حَكِيمٌ
قِيَاسُ الْعَدْلِ بالصِّدقِ نُراعِي
بِفِطْرَةُ سَيِّدِ الأَدْيَانِ طُهْرٌ
وَمَا سَنَّ الهُدَى فَصْلُ النِّزَاعِ
فَحُجَّتُنَا عَلَيْكُمْ نَهْجُ سِلْمٍ
وحجَّتُكُمِ بِزَنْدَقَةِ الشِّيَاعِ
وَأصْلُ فُرُوعنَا بالدّينِ جَمْعٌ
كَجِذْرٍ ثَابِتٍ دُونَ اقْتلاعِ
أبُو بَكْرٍ وَعَائِشُ حَدُّ فَصْلٍ
وَشَرْعُ مُحَمَّدٍ سَيْفُ الدِّفَاعِ
وَحُبُّ الأوَّلِينَ لنَا وَلاَءٌ
قَوِيٌّ الوَصْلِ، صَعْبُ الإِنْتِزَاعِ
وَأَزْوَاجُ النَّبِيِّ وآل بَيْتٍ
وَأَرْقَى صُحْبَةٍ صِدْقُ الطِّبَاعِ
رَضُوا أُسُسًا، وبالإسْلامِ دينًا
وقَدْ بَرِؤوا من الخَرَفِ المُشَاعِ
لَمَكَّة والمَدينَة حَبْلُ رُوحِي
وَبَرُّ المُلْتَقَى، بَحْرُ اجتِرَاعِي
وَهَاتِفُ ذِكْرَيَاتٍ فِي النَّوَاصِي
وَنَثْرُ الحَرْفِ، مُنْبَثَقُ اندِفَاعِي
شُهُودٌ يَا أماكِنُ عَنْ خُلُودٍ
لِمَوْرُوثِ الأُولَى، نَقْشُ الرِّقَاعِ
شُهُودٌ يَا جِبَالُ عَلى أَسَامٍ
تُحَلِّقُ ضِدَّ عَاصِفَةِ الضّيَاعِ
شُهُودٌ يَا مَنَازِلُ قَدْ أَضَافَتْ
على بَصَمَاتِهِمْ خَصْب المَرَاعِي
عَلَى حبِّ البِقاعِ، نَذَرْتُ نَفْسِي
ورَتَّبْتُ اخْتِيَارَاتِ اقْتِرَاعِي
صَلاةُ اللهِ أُطْلِقُهَا، سَلامًا
عَلىَ خَيْرِ البريَّةِ كالشُّعَاعِ
وَحَمْدًّا للإلَهِ عَلَى تُرَاثٍ
أصيلِ النَّبِعِ مِنْ قَاعِ البِقَاعِ
سهام آل براهمي

05 / 04 / 2014 06 / 05 / 2014
التعديل بواسطة: سهام آل براهمي
الإضافة: الخميس 2014/05/08 07:51:48 مساءً
التعديل: الاثنين 2014/09/08 12:36:24 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com