عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > محسن أبوالحَبّ > هُدّت بموتِ أبي الرضا الأركانُ

العراق

مشاهدة
559

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هُدّت بموتِ أبي الرضا الأركانُ

هُدّت بموتِ أبي الرضا الأركانُ
فَبكى له التوحيدُ والإيمانُ
وَهَوت منَ الإسلام أيّ دعامة
لمّا هَوى وتضعضع البنيانُ
كانَ التقيّ وكان في أيّامه
لبني الهداية معقل وأمانُ
وَعلى البريّة كان ينثر حكمةً
وَمواعظاً فيها هدى وبيانُ
وَمُؤسّساً للعربِ نهضَتها الّتي
صارَت بها كلّ الحقوق تصانُ
كَي يرفَعوا العلم الّذي في ظلّه
تُحمى الثغورُ وتحفظ الأوطانُ
وَيُطالِبوا بحقوقهم مِن خَصمهم
وَلهُم تجدّد عزّة وكيانُ
اللّه كم مِن موقفٍ لأبي الرضا
أضحت بهِ تتحدّث الركبانُ
ما زالَ عَن دين النبيّ مُدافعاً
وَعلى الأعادي صارم وسنانُ
بيراعهِ ردّ العدى مقهورةً
ما سالَمتهُ يدٌ له ولسانُ
قَد كانَ تأبى نفسه أن يَغتدي
في الشعبِ يحكمُ جائرٌ خوّانُ
وَالأجنبيّ يحطّ فيها رحلَهُ
ولهُ يمهّد منزلٌ ومكانُ
قَد رامَ تحريرَ البلاد بجهدهِ
لتعزّ في أوطانِها السكّانُ
وَتفكّ قيدَ اللاعبين بشعبها
كَي تستريحَ من الأذى الأبدانُ
لو أنّه ذا اليوم يبصر قومه
أضحى لهم بين البريّة شانُ
وَيَرى الرجالَ المُخلصين كأنّهم
شهب بِهم أرض العراق تُزانُ
وَمَليكها الغازي على العرشِ اِستوى
بطلٌ تهابُ لقاءَه الفرسانُ
ما في الشبابِ سِوى اِبن فيصل سيّد
ينميهِ مِن أبنائهِ عدنانُ
يا مرجع الإسلام يا علم الهدى
يا مَن فضائلهُ لنا برهانُ
يا مَن لأهلِ العِلم كان أباً ومن
للناسِ فاضَت رأفة وحنانُ
في كلِّ عامٍ يوم موتك بيننا
ذكرٌ له تَدمى به الأجفانُ
محسن أبوالحَبّ
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2014/05/09 01:06:18 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com