هُدّت بموتِ أبي الرضا الأركانُ | |
|
| فَبكى له التوحيدُ والإيمانُ |
|
وَهَوت منَ الإسلام أيّ دعامة | |
|
| لمّا هَوى وتضعضع البنيانُ |
|
كانَ التقيّ وكان في أيّامه | |
|
|
وَعلى البريّة كان ينثر حكمةً | |
|
| وَمواعظاً فيها هدى وبيانُ |
|
وَمُؤسّساً للعربِ نهضَتها الّتي | |
|
| صارَت بها كلّ الحقوق تصانُ |
|
كَي يرفَعوا العلم الّذي في ظلّه | |
|
| تُحمى الثغورُ وتحفظ الأوطانُ |
|
وَيُطالِبوا بحقوقهم مِن خَصمهم | |
|
|
اللّه كم مِن موقفٍ لأبي الرضا | |
|
|
ما زالَ عَن دين النبيّ مُدافعاً | |
|
| وَعلى الأعادي صارم وسنانُ |
|
بيراعهِ ردّ العدى مقهورةً | |
|
| ما سالَمتهُ يدٌ له ولسانُ |
|
قَد كانَ تأبى نفسه أن يَغتدي | |
|
| في الشعبِ يحكمُ جائرٌ خوّانُ |
|
وَالأجنبيّ يحطّ فيها رحلَهُ | |
|
|
قَد رامَ تحريرَ البلاد بجهدهِ | |
|
| لتعزّ في أوطانِها السكّانُ |
|
وَتفكّ قيدَ اللاعبين بشعبها | |
|
| كَي تستريحَ من الأذى الأبدانُ |
|
لو أنّه ذا اليوم يبصر قومه | |
|
| أضحى لهم بين البريّة شانُ |
|
وَيَرى الرجالَ المُخلصين كأنّهم | |
|
| شهب بِهم أرض العراق تُزانُ |
|
وَمَليكها الغازي على العرشِ اِستوى | |
|
| بطلٌ تهابُ لقاءَه الفرسانُ |
|
ما في الشبابِ سِوى اِبن فيصل سيّد | |
|
| ينميهِ مِن أبنائهِ عدنانُ |
|
يا مرجع الإسلام يا علم الهدى | |
|
| يا مَن فضائلهُ لنا برهانُ |
|
يا مَن لأهلِ العِلم كان أباً ومن | |
|
|
في كلِّ عامٍ يوم موتك بيننا | |
|
| ذكرٌ له تَدمى به الأجفانُ |
|