ذَهَبَ الَّذينَ عَهِدتُ أَمسِ بِرَأيِهِم | |
|
| مَن كانَ ينقُصُ رَأيُهُ يَستَمتِع |
|
وَإِذا الأُمورُ تَعاظَمَت وَتَشابَهَت | |
|
| فَهُناكَ يَعتَرِفونَ أَينَ المَفزَع |
|
وَإِذا عَجاجُ المَوتِ ثارَ وَهَلهَلَت | |
|
| فيهِ الجِيادُ إِلى الجِيادِ تَسَرَّع |
|
بِالدارِعينَ كَأَنَّها عُصَبُ القَطا ال | |
|
| أَسرابِ تَمعَجُ في العَجاجِ وَتَمزَع |
|
كُنا فَوارِسَها الَّذينَ إِذا دَعا | |
|
| داعي الصَباحِ بِهِ إِلَيهِ نَفزَع |
|
كُنّا فَوارِسَ نَجدَةٍ لَكِنَّها | |
|
| رُتَبٌ فَبَعضٌ فَوقَ بَعضٍ يَشفَع |
|
وَلِكُلِّ ساعٍ سُنَّةٌ مِمَّن مَضى | |
|
| تَنمى بِهِ في سَعيِهِ أَو تُبدِع |
|
وَكَأَنَّما فيها المَذانِبُ خِلفَةً | |
|
| وَذَمُ الدِلاءِ عَلى قَليبٍ تُنزَع |
|
فينا لِثَعلَبَةَ بنِ عَوفٍ جَفنَةٌ | |
|
| يَأوي إِلَيها في الشِتاءِ الجُوَّع |
|
وَمَذانِبٌ ما تُستَعارُ وَجَفنَةٌ | |
|
| سَوداءُ عِندَ نَشيجِها ما تُرفَع |
|
مَن كان يَشتو وَالأَرامِلُ حَولَهُ | |
|
| يُروي بِآنِيَةِ الصَريفِ وَيُشبِع |
|
في كُلِّ يَومٍ أَنتَ تَفقِدُ مِنهُمُ | |
|
| طَرَفاً وَأَيُّ مَخيَلَةٍ لا تُقلِع |
|
لَم يَبقَ بَعدَهُمُ لِعَينَي ناظِرٍ | |
|
| ما تَستَنيمُ لَهُ العُيونُ وَتَهجَع |
|
إِلّّ المَلامَةَ مِن رِجالٍ قَد بُلوا | |
|
| فَهُموهُمو وَأَخو المَلامَةِ يَجزَع |
|
إِنّا بَنو أَودَ الَّذي بِلِوائِهِ | |
|
| مُنِعَت رِئامُ وَقَد غَزاها الأَجدَع |
|
وَبِهِ تَيَمَّنَ يَومَ سارَ مُكاثِراً | |
|
| في الناسِ يَقتَصُّ المَناهِلَ تُبَّع |
|
وَلَقَد نَكونُ إذا تَحَلَّلَتِ الحُبا | |
|
| مِنّا الرَئيسُ اِبنُ الرَئيسِ المَقنَع |
|
وَالدَهرُ لا يَبقى عَلَيه لِقُوَةٌ | |
|
| في رَأسِ قاعِلَةٍ نَمَتها أَربَع |
|
مِن دونِها رُتَبٌ فَأَدنى رُتبَةٍ | |
|
| مِنها عَلى الصَدَعِ الرَجيلِ تَمَنَّع |
|