مِنّا مُسافٍ يُسافي الناسَ ما يَسَروا | |
|
| في كَفِّهِ أَكعُبٌ أَو أَقدُحٌ عُطُف |
|
تَتبَعُ أَسلافَنا عينٌ مُخَدَّرَةٌ | |
|
| مِن تَحتِ دَولَجِهِنَّ الريطُ وَالضَعَف |
|
سودٌ غَدائِرُها بُلجٌ مَحاجِرُها | |
|
| كَأَنَّ أَطرافَها لَمّا اِجتَلى الطَنَف |
|
وَقَد غَدَوتُ أَمامَ الحَيِّ يَحمِلُني | |
|
| وَالفَضلَتَينِ وَسَعيي مُحنِقٌ شَسِف |
|
مُضَبَّرٌ مِثلُ رُكنِ الطَودِ تَحمِلُهُ | |
|
| يَدا مَهاةٍ وَرِجلا خاضِبٍ يَجِف |
|
أَغَرُّ أَسقَفُ سامي الطَرفِ نَظرَتُهُ | |
|
| لينٌ أَصابِعُهُ في بَطنِهِ هَيَف |
|
فَظَلَّ بَينَ لَخاقيقٍ وَتَنهِيَةٍ | |
|
| يَخذِمُ أَطرافَ تَنّومٍ وَيَنتَتِف |
|
حَتّى إِذا غابَ قَرنُ الشَمسِ أَو كَرَبَت | |
|
| وَظَنَّ أَن سَوفَ يولي بَيضَهُ الغَسَف |
|
شالَت ذُناباهُ وَاِهتاجَت ضَبابَتُهُ | |
|
| في قائِمٍ لا يُريدُ الدَهرَ يَنكَشِف |
|
لا الشَدُّ شَدٌ إِذا ما هاجَهُ فَزَعٌ | |
|
| وَلا الزَفيفِ إِذا ما زَفَّ يَعتَرِف |
|
كَالهَودَجِ الساطِعِ المَحفوفِ يَحمِلُهُ | |
|
| صَقبانِ مِن عَرعَرٍ ما فَوقَهُ كَنَف |
|
يَنقَدُّ ذو رِقَّةٍ تَهفو جَوانِبُهُ | |
|
| كَما هَفا فُروعِ الأَيكَةِ الغَرَف |
|
كَالأَسودِ الحَبَشِيِّ الحَمشِ يَتبَعُهُ | |
|
| سودٌ طَماطِمُ في آذانِها النُطَف |
|
هابٍ هِبِلٌّ مُدِلٌّ يَعمَلٌ هَزِجٌ | |
|
| طَفطافُهُ ذو عِفاءٍ نِقنِقٌ جَنِف |
|
يَروحُ غِلمانُنا دُسماً مَشافِرُهُم | |
|
| رُقناً بِأَيديهِمُ الأَحرادُ وَالسَدَف |
|
يَقولُ وُلدانُنا وَيلاً لِأُمِّكُمُ | |
|
| كُلُّ اِمرِىءٍ مِنكُمُ يَسعى لَهُ تَلَف |
|