تحلُّ حُلُولَ اليُمنِ في بلدِ البشرِ | |
|
| رِكابُ أَبِي يعقُوبَ رأسِ بَنِي فِهرِ |
|
وخَيرِ ملُوكِ الأرضِ شرقاً ومغرِباً | |
|
| صَميمِ البهاليلِ الغَطَارِفَةِ الغُرِّ |
|
بَنِي الأَسَدِ الضِّرغامِ أشرَفِ أسرَةٍ | |
|
| وأهلِ النَّدَى الفيَّاضِ والنَّفعِ والضَّرِّ |
|
ذَوِي النَّسَبِ الوَضَّاحِ والخَبَرِ الَّذِي | |
|
| يُضمِّخُ آفاقَ العوالِمِ بالعِطرِ |
|
سُلالَتُها الشَّهمُ الحُلاحِلُ يُوسُفٌ | |
|
| تفوَّقَ بالإِحسانِ والحِلمِ والبِرِّ |
|
لَهُ فِي شعوبش العُربِ أعظمُ رُتبَةٍ | |
|
| وَفِي الاُمَمِ الأُخرَى له طيِّبُ الذِّكرِ |
|
وإنَّ لَهُ خُلقاً كخِلقَةِ يُوسُفٍ | |
|
| وإِنَّ له خُلقاً كخُلقِ أبي ذرِّ |
|
لَهُ مِن علِيٍّ دِينُهُ ووقارُهُ | |
|
| وَمِن ندِّهِ الصَّفحُ الجميلُ عَنِ الوِزرِ |
|
مَلأتَ عُيُوناُ من قبائِلِ تادِلاَ | |
|
| وكانَت ترَى السُّلطانَ بالنَّظَرِ الشَّزرِ |
|
فصارَت تراهُ اليومَ إِثمدَ مُؤقِهَا | |
|
| وأَقصَى مُناهَا أَن يُبارَكَ في العُمرِ |
|
وترنو بَنُو سامٍ جلاَلَكَ خُشَّعاً | |
|
| وتحنُو الصَّيَاصِي من ذُرَى الأطلسِ الخَضرِ |
|
نتِيجَةَ عزمٍ بالمهيمنِ واثِقٍ | |
|
| وأعمال جيشٍ لا يكذِّبُ بالنَّصرِ |
|
وهِمَّةِ حِبِّ الدَّولَتَينش مُقيمِنا ال | |
|
| مُشير إِلى الإِصلاحِ من أوَّلِ الأَمرِ |
|
وأنصار صدقٍ كالذينَ أرَاهُمُ | |
|
| تمادوا علَى الإِخلاصِ في السِّرِّ والجَهرِ |
|
رِجَالِ فَرَنسا والمغارِبَة الأُلَى | |
|
| هُمُ غُرَّةُ التَّسدِيدِ فِي جبهَةِ العصرِ |
|
أضَأتَ بَنِي ملاَّلَ حِينَ نَحَوتهَا | |
|
| بطلَعَتِكَ الأسنَي مِن الشَّمسِ والبَدرِ |
|
فهبَّت إِلَى لُقياكَ تمرَحُ نشوَةً | |
|
| كما هبَّ نُوَّامٌ لَدَى طلعَةِ الفَجرِ |
|
بعامِلها الأرضي أبي جُمعَةَ الَّذِي | |
|
| يُحبُّكَ حُبّاً لا يُكيَّفُ بالشِّعرِ |
|
وحاكِمَها المُنشِي نظامَ رُبُوعِها | |
|
| تَرَيتَ السَّبَنتَى في الحُروبِ بَلِ البَبرِ |
|
مُولّيي أمَامَ الهاشمِيِّ مُناجِياً | |
|
| أزَجِّي ِإلَى الأعتابِ عاطِفَةَ الشُّكرِ |
|
يقلِّدُنِي بينَ الوُفُودِ قَلائِداً | |
|
| نفائِسَ تزرِي باللآلِىء والتِّبرِ |
|