آه لَهُ مِن عميدٍ طالَمَا صَبَرا | |
|
| جمرُ الغضَا فِي حشاهُ يرتَمِي شرَرَا |
|
إِذَا تألَّقَ برقٌ مِن بَشَائِرِهِ | |
|
| جاءَت زعازعُهُ تزجِي لَهُ كَدَرَا |
|
حسِبتُهُ عارضاً من رَحمَةٍ نُشِرَت | |
|
| أستغفِرُ اللهَ ما استَعجَلتُهُ ضَرَرَا |
|
لَقَد تصبَّرتُ حتَّى كادَ يُقتُلُنِي | |
|
| صَبرِي فأشكُو كَفَى خوفُ الرَّدَى عذُرَا |
|
سلُوا النُّجُوم سَلُو اللَّيلَ البَهِيمَ سَلُوا ال | |
|
| مُهلِّلِينَ عَنِ الأُمِّي سَلُوا السَّحَرَا |
|
لو كانَ لِي كبِدٌ ينشقُّ ثُمَّ يَذُو | |
|
| بُ كانَ عُسرِي في أَمرِ الهَوَى يُسُرَا |
|
لَكِن إِذَا انشقَّ مِن هَذَا الجَوَى كَبدٌ | |
|
| نَمَى لَهُ كَبِدٌ فانشقَّ وانفَطَرَا |
|
ما حيلَتي وفتاةُ الحَيِّ تغضَبُ مِن | |
|
| أُفٍّ وتضجَرُ إِن غازَلتُها ضَجَرا |
|
إن لَم أَبُح بغرامِي ذُبتُ من كَمَدٍ | |
|
| وَإِن أَبُح قِيلَ جاءَ الباطِلُ النَّكرَا |
|
أفدِي جَآذر ما تنفَكُّ عاتِبَةً | |
|
| مُجَدِّدَاتٍ مِنَ العُذريِّ ما اندثَرَا |
|
الظَّالِماتُ وهنَّ الشَّاكِياتُ بِأن | |
|
| ضاءٍ تَبيتُ تُعانِي الهَجرَ والسَّهَرَا |
|
سُودٌ غدائِرُها حُورٌ مدامِعُها | |
|
| أحسِن بِها شعَراً أحسِن بِها حَورَا |
|
يَا بَائِعَ الدُّرِّ أغضِبها إِذَا خَطَرَت | |
|
| كَي لا تُرِيكَ ثَنَايَا تُفسِدُ الدُّرَرَا |
|
مِل أيُّهَا البَانُ ما دَامَت مُحجَّبَةً | |
|
| واخجَل إِذَا بَانض عِطفُ العينش أَو خَطَرَا |
|
فكَّرتُ فِي الظَّبيِ يَأبَانِي وَيَهجُرُنِي | |
|
| وبَعدَ لأَيٍ هَجَرتُ الظَّبيَ إِذ هَجَرَا |
|
وقلتُ هذَا الهَوَى المَمقُوتُ ضيَّعَنِي | |
|
| أمَّا الرَّجِيمُ فَلاَ تسأَلهُ كَيفَ جَرَى |
|
والنَّفسُ تَأمُرُنِي واللَّهوُ يبطرُنِي | |
|
| والشَّيبُ يُنذِرُني يا رَبِّ أنتَ تَرَى |
|
لمَّا أحَلَّ برأسِي قلتُ مُزدَرِياً | |
|
| الشَّيبُ فِي الرَّأسِ لا يستَلزِمُ الكِبَرَا |
|
فانحَطَّ فِي عارَضِي يمشِي إِلَى ذَقَنِي | |
|
| وَإن فِي اللِّحيَةِ الشَّمطَاءِ لِي نَذَرَا |
|
يا رَبٍّ بالمُصطفَى المُختارِ تجعَلُني | |
|
| فِي ثُلَّةٍ أُخرجَت مِن هائِمِي الشُّعَرَا |
|
مُحمَّد صفوَة اللهِ العَظيمِ وَخَي | |
|
| ر الحاضِرِينَ وَمَن يَأتِي وَمَن غَبَرَا |
|
وَخَير مَن رَكِبَ الخَيلَ العِتَاقَ وَمَن | |
|
| هَزَّ المُهَنَّدَ والخَطِّيَّةَ السُّمرَا |
|
أتَى بِهِ اللهُ والأَجيَالُ يغمُرُهَا | |
|
| بَحرٌ مِنَ الجَهلِ عَمَّ البَدوَ والحَضَرَا |
|
ما بَينَ مَن ينحَتُ الأَصنامَ يعبُدُهَا | |
|
| وَبَينَ مَن يعبُدُونَ النَّارَ والبَقَرَا |
|
فقَامَ يدعُو لدينِ اللهِ يعضُدُهُ | |
|
| بالرِّفقِ آوِنَةً أَو بالقَنَا أُخَرَا |
|
فَمَن سعِيدٌ بفضلِ الله أَبصَرَهُ | |
|
| وَمَن شَقيٌّ بعدلِ اللهِ مَا بَصَرَا |
|
أصمُّ أعمَى عَن أسبَابِ الهِدَايةِ مَا | |
|
| أصغَى إِلَى الآي إِذ تُتلَى وما نَظَرَا |
|
آيٌ تُقَر ِّعُ مَن أضحَى يُعارِضُهَا | |
|
| فيجعَلُ الرَّاحَ فِي آذانِهِ حَذَرَا |
|
فَيَا سَخافَةَ كَذَّابِ اليَمَامَةِ لَمَّا | |
|
| قضامَ يهذرُ فِي بُهتانِهِ هَذَرَا |
|
ظلَّت سُيُوفُ أبِي بَكرٍ تُناوِشُهُ | |
|
| حتَّى تقَهقَرَ مهزُوماُ إلَى سَقرَا |
|
أمَّا قريشٌ فقَد قامَت قِيَامَتُهضا | |
|
| واستَكبَرَت نَهيَهُ أَن تَعبُدَ الشَّجَرَا |
|
قَالُوا أنعبُدُ ربّاً واحِداً صَمَداً | |
|
| فَخَيرُكُم مَن عَلَى أوثَانِهِ صَبَرَا |
|
وناكَرُوهُ وقالُوا كاذِبٌ أشِرٌ | |
|
| سيعلَمُ الجاهِلُونَ الكاذِبَ الأشرَا |
|
يؤلِّهُنَ جماداً لا حَرَاك لَهُ | |
|
| ويُنكرون قديراً صوَّرَ الصُّوَرَا |
|
سَرَى بِهِ اللهُ يرقَى فِي مراتِبِهِ | |
|
| مَعَ المَلاَئكِ قال الرَّهطُ كَيفَ سَرَى |
|
علَى البُراقِ سُراهُ والبُراقُ عَجِي | |
|
| بٌ يرسُمُ الخَطو مَدّ العَينِ حيث يَرَى |
|
ما مَان منهُ فُؤاد ما طغَىبَصَرٌ | |
|
| ولَم يزِغ إِذ رَأَ مِن آيهِ الكبَرَا |
|
وعادَ مِن بعدِ ما نَاجَى الإِلَهَ وَقَا | |
|
| مَ ينشُرُ الهُدَى فِي الآفاقِ فانتشَرَا |
|
ويهمرُ العِلمَ عِلمَ الأَوَّلِينَ وعَل | |
|
| مَ الآخِرينَ بفضلِ اللهِ فانهَمَرا |
|
جِبرٍيلُ وهوَ أَمِينُ الوَحي حامِلُهُ | |
|
| إِن لَم يَرُح ببيَانٍ جَاءَ مُبتَكَرَا |
|
إن ظلَّ فِي رمَضَاناتٍ يُدارِسُهُ | |
|
| فَلاَ تَقِس بِنَدَاهُ الرِّيحَ والمَطَرَا |
|
وجهٌ جميلٌ كبَدرِ التَّمِّ طلعَتُهُ | |
|
| لا يرفَعِ الناسُ إِجلاَلاُ لَهُ البَصَرَا |
|
إذَا توضَّأَ كادَ الصَّحبُ يَقتَتِلُو | |
|
| نَ يمسحُونَ بِهِ ما غابَ أَو ظَهَرَا |
|
طَرفٌ شديدٌ بياضٌ زانَهُ دَعَجٌ | |
|
| أشدُّ مِن طفلَةٍ فِي خِدرِها خَفرا |
|
يَدٌ هِيَ النِّعمَةُ الكُبرَى لسائِلهَا | |
|
| سَلُوا الأيامَى سلُوا الأيتامَ والفُقَرا |
|
لما بَنَى الكعبَةَ البَيتَ الحرامَ قُرَي | |
|
| شٌ حكَّمُوها فقامَت تُنبِتُ الحَجرَا |
|
يا خَيرَ ما اغبَرَّ مِن أقدَامِهِ ومَشَى | |
|
| إِلَى حِراءَ وأصلُ الخَيرِ عندض حِرا |
|
حيثُ التَّنسُّكُ فِي اللَّيلِ العَدِيدِ وَحَي | |
|
| ثُ الفكرُ حيثُ رَأى النامُوسَ حيثُ قَرَا |
|
يا حامِلَ الكُلِّ في دُهمِ النَّوائِبٍ يَا | |
|
| من أشبَعَ الضَّيفَ فِي اللَّواءِ أيَّ قِرَا |
|
أللهُ أحسنَ خُلقاً منك عظَّمَهُ | |
|
| خُلقاً فكُنتَ نبيّاً كامِلا طَهِرا |
|
وكُنتَ أفضلَ هَذَا الخلقِ قاطِبةً | |
|
| والله يعفُو لجارِ الله ما سَطَرَا |
|
يا ربِّ أبرِىء بأصحابٍ لَهُ عِلَلي | |
|
| فكَم عليلٍ بأصحابِ النَّبيِّ بَرا |
|
بعزِّ تَيمٍ أبي بَكرٍ خليفَتِهِ | |
|
| وصاحِبِ الغارِ لمَّا استَقبلاَ الخَطَرَا |
|
مُؤَيِّدِ الدينِ والأصحابُ حائِرَةٌ | |
|
| والعُربُ نافِرةٌ من زاغ أو كَفَرَا |
|
ذَرِ الرَّوافِضَ لاَ تعبَأ بغيِّهِمُ | |
|
| فالشَّيخُ مِن بعدِ طه أفضَلُ الوُزَرَا |
|
إذَا تكَبَّرَ أقوامٌ بِتَيمِهِمُ | |
|
| فإنَّ تَيمَ أبي بَكرٍ هُمُ الكُبَرَا |
|
واذكُر خليفَتَهُ الثَّانِي وصاحِبَهُ | |
|
| الفاتِحَ العدلَ صِهرَ المُصطَفَى عُمَرَا |
|
بَنُو عديٍّ فحُولٌ أنجَبُوا شُهُباً | |
|
| ألاَ أَبَا عُمَرٍ إِذ أَنجَبَ القَمَرَا |
|
تبَّت يَدا عبدِ سُوءٍ قامَ ينحَرُهُ | |
|
| أكَانَ يدرِي عدُوُّ اللهِ مَن نَحَرَا |
|
لَوِ استَطَعنا لأرضَينا مُغِيرَتَهُ | |
|
| لنَفتَدِي عُمَراً نفدِي بِهِ البَشَرَا |
|
قد كَسُّرُوا البَابَ وهوَ السَّدُّ عَن فِتَنٍ | |
|
| كأنَّ نجلَ اليمانيِّ ما حَكَى الخَبَرا |
|
لا يُغلَقُ البَابُ عنها بعدَها أبَداً | |
|
| فلَيتَهُ يا عِبَادَ اللهِ ما كَسَرا |
|
ونَجلَ عفَّانَ ذَا النَّورَينِ ثالِثَهُم | |
|
| مَن ضمَّ فِي الدِّفَّتَينش الآيَ والسُّوَرَا |
|
بنجلِه عبدُ شمسٍ فَاقَ هاشِمَهُ | |
|
| لَو لم يَكُن نجلُهُ المُختارُ مِن مُضَرَا |
|
لَو أبصَرَ المُسلِمُونَ الأوَّلُونَ مُصَا | |
|
| باً كانَ فِي ظلُمات الغَيبِ مُستَترَا |
|
يا لَيتَ عُثمَانَ أَبقَى العَمَّ مُغتَرِباً | |
|
| وَلَيتَ دَمَ شهِيدِ الدَّارِ مَا قَطَرَا |
|
دماً مِنَ اللِّحيةِ البيضَاءِ صَيبِّبُهُ | |
|
| هَمَي فَصَيَّرَ آياتِ الهُدَى حمرَا |
|
واذكُر علياً أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَزِي | |
|
| رَ سيِّدِ المُرسِلينَ الضَّيغَمِ الهَصَرَا |
|
المَجدُ مُعتَلياً والحَقُّ مُنبلِجاً | |
|
| والسَّيفُ مُنصلِتاً والعِلمُ مُنفجِرَا |
|
إِن كانَ جُودُ ابنِ هندٍ شادَ دَولَتَهُ | |
|
| بالصُّفر والبيضِ في الأندَادِ والنّصَرَا |
|
فالزُّهدُ عندَ عليٍّ فِي الدُّنَى خُلُقٌ | |
|
| سوَّى بناظِرِهِ الإِبريزَ والمَدَرَا |
|
أَو ظلَّ يلعَبُ عمرٌو في نُهَى زُمَرٍ | |
|
| فإنَّ سيفَ عليٍّ فرَّق الزُّمَرَا |
|
سيفٌ علَى الحقِّ والإيمانِ مُرتَفِعٌ | |
|
| إن سُلَّ سيفٌ علَى الطُّغيَانِ أو شُهرَا |
|
يناظُرونَ عليّاً بالسَّفاسِفِ لاَ | |
|
| كن قتل عمَّارٍ لم يترُك لهُم نَظَرَا |
|
ألدمعُ يجرِي على ذَا الأَمرِ كيفَ جَرَى | |
|
| مَهما أكَفكفلُهُ إِلاَّ طَغَى وجَرَى |
|
قِف طائِرَ الشَّعرِ إنَّ الجَوَّ مُعتِكِرٌ | |
|
| فكيفَ تسلُكُ هَذَا الجوَّ مُعتكِرَا |
|
فالصَّحب عُدلٌ وإنَّ الله خَصَّصَهُم | |
|
| بخيرَةِ الخلقِ مَن آوَى ومن نَصَرَا |
|
يَا سيِّدِي يَا أميرَ المُؤمِنينَ وَيَا | |
|
| سليلَ مَن تخضَعُ الأعناقُ إِن ذُكِرَا |
|
افخَر بفاطِمَةٍ وافخَر بِحَيدَرَةٍ | |
|
| إذَا مليكٌ بآباءٍ لَهُ افتَخَرَا |
|
أبوكَ يوسُفُ كانَ اللهُ ينصُرُهُ | |
|
| إِذ كانَ يَشكُرُهُ فاشكُر كما شَكَرَا |
|
خصالُهُ الغرُّ لا تُحصَى إِذَا حُسِبَت | |
|
| فكَم تعبَّدَ كَم واسَى وكَم ستَرَا |
|
يا ربِّ أيِّد لَنا هَذَا الأمِيرَ مُحمَّ | |
|
| داً وأصلِح بِهِ وامدُد لَهُ العُمُرَا |
|
يُقيمُ مولِدَ كهفِ العالَمِينَ وخَي | |
|
| رِ الحامِدينَ عَلَى وجهِ العُلَى غُررَا |
|
يُعطِي ويسهَرُ فِي تعمِيرِ ليلَتِهِ | |
|
| لله لله ما أعطَى ومَا سَهَرَا |
|
يا أيُّها المَلِكُ البانِي أوامِرُهُ | |
|
| عَلَى أساسِ الهُدَى يا سيِّدَ الأُمَرَا |
|
يَا وارِثَ العرشِ فوقَ النَّجمِ قائِمَهُ | |
|
| الله يُصحِبُهُ التَّمكِينَ والظَّفَرَا |
|
عرشٌ حباهُ لاسماعيلَ فاطِرُه | |
|
| وعزَّ وارثُ إسماعيلَ وانتَصَرَا |
|
هَذَا الخُويدِمُ فِي سُوسٍ تُضايقُهُ | |
|
| أهلُ الجهالَةِ فِيما جلَّ أَو حَقُرا |
|
وليسَ ثمَّةَ من شيءٍ يُؤلِّفُهُ | |
|
| وأهلُهُ سئِمُوا فاستحسَنُوا السَّفَرا |
|
قالُوا رُدانَةُ أقصَى ما يُرادُ بنا | |
|
| ثمَّ القُفُولُ فقد ضِقنابِها عُصُرا |
|
إذ كانَ ما كَان مِمَّا لَستُ أذكُرُهُ | |
|
| فظُنَّ خَيراً وَلاَ تستَكنِهِ الخَبَرا |
|
وامنُن عليَّ بِمَا أرجُوهُ منكَ فَمَا | |
|
| أزالُ للعَطفِ مِن مولاَيَ مُنتَظِرَا |
|