عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > موريتانيا > البيضاوي الجكني > كَم عَلَّقَت دولَةُ الأشرافِ مِن أملِ

موريتانيا

مشاهدة
692

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

كَم عَلَّقَت دولَةُ الأشرافِ مِن أملِ

كَم عَلَّقَت دولَةُ الأشرافِ مِن أملِ
عليكَ يابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ علي
مُذ كُنتض طفلاً وَقَد حَانَ الجُلُوسُ علَى
أريكَة العرشِ فِي أيَّامِكَ الأُوَّلِ
وأنتَ ترنُو إلَيها وَهيَ رانِيَةٌ
رغمَ الحَسودِ وما يُخفِيهِ من حِيَلِ
لَمَّا ترحَّلَ للفردَوسِ سيِّدُنَا
أبُو المحاسِنِ يَومَ الحادِثِ الجَلَلِ
وظلَّتِ الكُبراءُ الصِّيدُ والِهَةً
مِن حازِمٍ واجمٍ أَو عاقِلٍ وهَلِ
وقامَ من جهل الوجد الشَّدِيد بِها
يقُولُ لَم أرَ للسُّلطَانِ مِن بَدَلِ
شقَّت إليكَ صُفُوفُ القومِ قائِلَةً
مُحمَّدٌ هُوَ عندِي غايَةُ الأَمَلِ
لبستَها حُلَّةً أردانَها الشَّرَفُ ال
صَّمِيمُ والنَّصرُ فِي سهلٍ وَفِي جَبَلِ
وسائِرُ الحُلَّةِ القمراءِ مِن كَرَمِ ال
أخلاقِ كالصِّدقِ في قُولٍ وَفِي عَمَلِ
غَضَنفَرُ الغيلِ إِسماعِيلُ ناسجُهَا
وَهل لمّا حاكَ إسماعِيلُ مِن مَثَلِ
وَلَم تزَل آلُهُ الأَكفَاءُ تحرُسُها
بالرِّفقش والعدلِ أو بالعَضبِ والأَسَلِ
ما رامَها جاهشلٌ يتقادُهُ طمَعٌ
بالسُّوءِ إلاَّ رماهُ اللهُ بالفَشَلِ
حَلَلتَ فِيها سماءَ المجدِ مُبتَهِجاً
اللهُ أكبَرُ ما أبهاك فِي الحُلَلِ
ذَوُو العُروشِ ملُوكٌ أنتَ أشرَفُهُم
وخيرُهُم جُملةً في سائِر الجُمَلِ
سُماكَ أحسَنُ مِن أسمائِهِم وَمُح
يَّاكَ الوسيمُ وما تُوتيهِ من نِحلِ
مهَّدتَ مَملَكَةً مَا نالَها مَلِكٌ
بالعقلِ والحزمِ لا بالجَهلِ والمَلَلش
ألقَت إِليكَ صنادِيدٌ مقاوِدَها
مِن طائِعٍ طامِعٍ أو راهِبٍ وَجِلِ
ثُمَّ التَفَتَّ لأَمرِ الدِّينِ تُصلِحُهُ
بالعِلمِ دُمتَ لَنا مِن مُصلِحٍ نَكِلِ
فالعلمُ والدينُ منجاةٌ ومنبَهَةٌ
والدِّينُ مُنفَرداً ضربٌ مِن الكَسَلِ
خُرافَةٌ واتِّكالٌ لا مَحَلَّ لَهُ
والعِلمُ مُنفرِداً نوعٌ منَ الخَطَلِ
طيشٌ معهَدَ فاسٍ فاستقام وَزَا
ل عنهُ ما كانَ من حَشوٍ وَمِن خَلَلِ
وَذِي المساجِدُ تبنيها وتعمرُها
بالوَحيِ مِن أَثَرٍ أَو سُورٍ طِوَلِ
مصاحِفُ الذكرِ للقُرَّاء ماثِلَةٌ
تُرضِي الإِله وترضِي خاتمَ الرُّسلِ
وهَذِهِ الجفنَاتُ الغرُّ لامِعَةٌ
لجائِعٍ سَغِبٍ أَو عاجِزٍ وَكِلِ
قد أذِن اللهُ أن تُبنَى البُيُوتَ لَه
وأن تُعمَّرَ فِي الأسحارِ والأصُلِ
شِدت ابنَ يُوسُفَ للبيضَاءِ جاَمِعَها
كما بعاصِمَةِ الحمراء شاد على
لكِنَّه حِميري فِي إِضافَتِهِ
وأنتَ شبلُ قُريشٍ سادَةِ الدٌُُّول
وزِنتَهُ بِحجالٍ لاَ كِفَاءَ لَهَا
وليسَ فِي مسجدِ الحمراءِ من حجَلِ
بيتُ الصَّلاةِ عمادُ الدِّين قُرَّةُ عَي
نِ كلِّ مُحتِمِلٍ للدينِ مُمتَثِلِ
رَمَى لَكَ اللهُ مفتاحَ الخزائِنِ مِن
صوامِتِ المالِ والأنجالِ والخَوَلِ
بَنَى لَكَ اللهُ قصراً فِي فرادِسِهِ
ومدَّ سُبحانَهُ في المُلكِ والأَجَلِ
وصان فضلا وليَّ العرش وارثِهِ
لله درُّكُما من مالِكٍ وَوَلِي
البيضاوي الجكني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2014/05/14 12:33:00 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com