عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > محمد آل كاشف الغطاء > إلى أن دبت تسري بسم نفاقهم

العراق

مشاهدة
391

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إلى أن دبت تسري بسم نفاقهم

إلى أن دبت تسري بسم نفاقهم
إلى كربلا رقش الأفاعي النوافث
فأخنت على آل النبي بوقعة
بها عاث في شمل الهدى كل عايث
غداة استغاث الدين بابن نبيه
فهب له من نصره خير غايث
بحلم اذا اشتد البلا غير طايش
وعزم إذا الداعي دعي غير رايث
ونجدة عزم من لوي وجوههم
تعدّ لكشف النائبات الكوارث
رمى لهوات الخطب فيه فجردوا
من العزم أمثال الرقاق الغوارث
وهاجوا اشتياقاً للهياج كأنما
لهم في الوغى خود الظباء الرواعث
وأطربهم وقع الظبا فكأنه
رنين المثاني عندهم والمثالث
لقد ثبتوا في موقف هان عنده
زوال الجبال الراسيات المواكث
ولما قضوا من ذمة المجد حقها
وصانوا حمى التوحيد من شعث شاعث
مضوا تأرج الأرجاء من طيب ذكرهم
وتستدفع اللأوا بهم في الهنا بث
وما رحلوا إلا بكل كريمة
بها ألبسوا حربا ثياب الخبائث
أبا حسن يهنيك مجد مؤثل
لا بناك معقود القديم محادث
لقد جددوا ذكراً لعلياك ما عفا
وغر مساع منك غير رثايث
لأورثتهم ذاك الحفاظ وما بهم
وعلياهم من حاجة للتوارث
مصاعب تأتي لوثة الذل منهم
مفارق لم تعصب بضيم للايث
وما فجعت أم الاباء بمثلهم
أجادل أضحت مغنما للأباغث
وعز على الاسلام يومهم الذي
أحيطوا به بالمارقين النواكث
وما فشلوا لكن جرى نافذ القضا
بأن بهم للدين لم المشاعث
وما برحوا حتى تفانوا على الهدى
وعاث بهم في سيله كل عايث
فلهفي لهم من كل لاهب عزمة
تناهش من أشلائه كل لاهث
ومن غارب ظام وليست ظواميا
صدور القنا منه ولا بغوارث
وفي الأسر كم من بنت وحي سروابها
إلى الشام فوق المزعجات الدلايث
ومرضعة غصت برزء رضيعها
فحنت حنين الهائمات الرواغث
أباحسن ما كنت الصارخ دعا
لنسعد بالواني ولا المتماكث
وتلك نساكم مذ أحاطت بها العدى
دعت بالملاجي منكم والمغارث
فما عثرت بالأسر منكم بمنجد
ولا ظفرت في السبي منكم بغايث
وما هاجكم من نعيها نوح نايح
ولا هزكم من عتبها بعث باعث
وأنتم مساعير الهياج مواقد
تسعر في أسيافكم لا المحارث
رزان الحجى لكن يطيشون في خطا
إلى دعوة المستصرخين حثايث
فلا صبر حتى ترجع البيض منهم
تفيض دما فيض الجواري الطوامث
وحتى تثير الخيل كل عجاجة
يرى الجوى منها كالملا المتواعث
مقصرة عمر العدو إذا انبرت
على الضنك منكم بالطوال الملاوث
ولا صبر حتى تجعلوا الصبر مشربا
لقوم لهم لذت طعوم الخبايث
يمينا بني الهادي بفرقان مجدكم
وما أنا بالفرقان يوما بحانث
لقد غرست أرزاؤكم في حشاشتي
من الوجد أفنان الشجون الأثايث
نبتن على جمر قديم من الجوى
يشب على مرّ الليالي الحوادث
مصائب أشجتني وصيرن مقولي
ينوب لكم من كل رقشاء نافث
نوافذ في أعدائكم ولنوحكم
إلى البعث عادت من أشد البواعث
مراثي تذيب الصخر ان عشت نحتكم
بهن وان أهلك يرثهن وارثي
محمد آل كاشف الغطاء
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2014/05/14 01:07:27 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com