تَمَّت بعافية المولى أمانينا |
والدهرُ وافى بما نهوى يُهنِّينا |
وأصبحت ساجعات الوُرقِ في فَنَنٍ |
تُملي علينا من البُشرى أفانينا |
والروضُ قد نمَّ بالزهرِ العبيقِ شَذاً |
وكللتهُ الحيا ورداً ونسرينا |
وللشقيقِ ابتسامٌ كُلَّما خَفَقت |
راياته أطربت سِرَّ المحبينا |
وعاودت دولةُ الإقبالِ مُسعِدةً |
من بعدِ ما أضمرت للعزِّ تَوهِينا |
لله عيدٌ سعيدٌ طيِّبٌ حَفِلٌ |
بهِ تَحَلَّى لباسَ البُرءِ والينا |
ومَوسِمٌ أضحكَ الدُّنيا ببهجتهِ |
وبالمسرةِ بل قد أضحكَ الدينا |
ونعمةٌ ما قضاها الشكرُ هائِلَةٌ |
أربت على كُلّ جَزلٍ من أيادينا |
نبا حُسين الذي الدنيا به حَسُنَت |
وازَّيَنَت منهُ بعدَ الحُسنِ تزيينا |
مُملكٌ دانت الدنيا لصولته |
وذللت يده الشمَّ العرانينا |
فاقت على دُولِ الإسلامِ دولَتُهُ |
قد زادهُ الله اعزازاً وتمكينا |
فيا سليل كرامٍ قطُّ ما عُهِدُوا |
لغيرِ عرشٍ من العلياءِ بانينا |
اسلم فسُقمكَ سُقمُ الناس أجمَعُهُم |
يَفديكَ من جُملَةِ الأدواءِ فادِينا |
إنا لَمُذ قِيلَ قَد عُوفيتَ في جَذَلٍ |
يَسمُو بِنَا وعَنِ اللأواء يَلوينا |
كأن غانية غنا تغازُلنا |
والدهر من قدحِ الأفراحِ يَسقينا |
نُواصِلُ الحمد إذ ولى بعافيةٍ |
أبو الصفاءِ المُعلَّى فَخرُ نادينا |