عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > خالد عبد الرضا السعدي > غريبٌ عن جسد العراق

العراق

مشاهدة
553

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

غريبٌ عن جسد العراق

لكَ أن تصيح فتستفزُ قبابُها
وتنوح ُ أفئدة ٌ وينزف ُ بابُها
وتلٌمُك َ الدٌنيا جُنُون َ أصابع ٍ
نسَجَتْكَ أشرعَة ً يطُولُ غِيابُها
مُتبسًم َ الخُطوات ِ تُورق ُ آهة ً
شُتِلت ْ على صدر ِ الجهات ِ حرابُها
لك أن تُعاتب َ كي تئِن ً قصائِد ٌ
وتُنير ُ حُزْنَك َ إذ يُمُج ٌ شرابُها
لك َ في أقاص ِ الحرف ِ أعتق ُ جنة ٍ
قامت ْ على يُتِم ِ السنين ِ رحابُها
فكأن ً أوردة َ الحُرُوف مآذِن ٌ
كفَرت ْ بفقْدِك واستطال َ عذابُها
وهَربت ُ أبحث ُ عن يديك َ فلم أجِد ْْ
هَربا ” ..فأروقة ُ الرحيِلُ إيابُها
أنا أقتفيك َ وجيل ُ همًك في دمَي..
أرض ٌ ..وآثام ُ الًرياح تُرابُها
**************
تتلاهث ُ الخطوات ُ حين َ تدوسني
للبُعدِ أخيلة ٍ يجِل ٌ خطابُها
فأفز ٌ مِن ْ سَكَر ِ الحقيقة ِ شاربا ”
كأس َ الغياب ِ فيستقيك َ سَحابُها
صُلِبَت ْ على باب ِ الدقائق ِ دمعتي
وبوجه ِ حُزني غُلًقت ْ أبوابُها
وأراك َ تقترف ُ إعتِناق َ شَواطىء َال
أوجاع ِ…يُغْرز ُ في إعتناقِك َ نابُها!!
فَتُحَشًد ِ الدنيا بصدرك َ صَرْخة ”
لو أُطلقِت ْ لتزلزلت ْ أعتابُها
وأُُحِيَل َ شَوك ُ العُمْر ِ آية ُ فرحة ٍ
مخمورة ٌ بسمائها أربابُها
************
” فالآية ُ الأولى ”: تُذل ٌ ر ِقابُها
“والآية ُ الأُخرى “: يحَق ٌ حِسابُها
ز َحَلت ْ لقتْلِك َ في السًماء ِ كواكِب ٌ
والشًمس ُ مُسود ٌ المداد ِ عِتابُها
وبكت ْ للوعَتِك َالحييًة ِ أنْفُس ٌ
وتَعَفًرت ْ بثرى خُطاك َ ثيابُها
غًُربْت َ عن ْ جَسَد ِ العراق بِطَعنة ٍ
نَهَشت ْ بأفئِدِة ِ الفرات ِ ذِئابُها
فالآن َتسأل ُ عنْ رحيْلِك َ طِفلة ٌ
ويفيض ُ من كأس ِ السٌؤال ِ جوابُها
والآن تَرتعِش ُ الحمائِم ُ في دمي
إذ باض َ في عُش ً اللقاء ِ غُرابُها
كم ْ كُنْت َ تَغزِل ُفي العراق ِ قصائِدا”
عِشْقا” يضوع ُ على الوجود ِ ملابُها؟؟
لملِم ْشواطِئَك َالفتًية َ إنًها
قِمَم ٌ وجيش ُ الحاسدين َ هِضابُها
أأبا الخوالِد ِ كيف َ نُفْهِم ُ أ ُمًة ً
مَلجُومة ٌ بظلالِها ألبابُها؟!!
ولديهموا قَتَل َ النٌفوس ِ تًعودت ْ
أخبارُهْم ..وتًقطًعت ْ أنسابُها
وكأنًهُم ْ عَصَب ٌ بِجِسم ِ مصيبة ٍ
مشدودة ٌ لِعناقِهم ْ أعصابُها
قتلوك َ كُل ً القَتْل ِ إلا قتْلة ”
من ْ قبل ِ هذه ِ ما محاك َ ضبابُها
فالخالِص ُ الظامِي يشِفُك َ رشفَة ”
سعديًة ” علَويًة” أترابُها
فا ْبشِر ْ بفَوزِك َ إن ً دارك َ جنًة ٌ
خُتِمت ْ بصومك إن ً صَومك َ بابُها
رب ٌ رحيم ٌ لا شحيح ٌ فَضلُه ُ
وتَطوف ُ حَولك َ بالرًحيق ِ كِعابُها
ياخالد َ الحرف ِ المُضمًخ ِ بالعرا
ق محًبَة ً صلًى عليك َ شبابُها
خالد عبد الرضا السعدي

من ديوان يفتفيني قمر: الخالص/سعدية الشط 14 آب 2009
بواسطة: صباح الحكيم
التعديل بواسطة: صباح الحكيم
الإضافة: الأربعاء 2014/05/14 05:36:28 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com