عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > المغرب > محمد السليماني > دَعيني مِن أساليبِ العَذابِ

المغرب

مشاهدة
873

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

دَعيني مِن أساليبِ العَذابِ

دَعيني مِن أساليبِ العَذابِ
وعَدِّي عن ثَناياكِ العِذاب
وعاطيني صريحَ النُّصحِ صِرفاً
فطيبُ العيشِ آذَانَ بانسحابِ
وخَلّي عنكِ أيامَ التَّصابي
فتلكَ خديعةُ الغِرِّ الشّبابِ
فلا مدحٌ يُصيخُ إليه سَمعي
ولا غزلٌ لَديَّ بمستَطابِ
ولستُ الى النّسيبِ أهُشُّ كَلاّ
فإنَّ رُواءَه لَمعُ السّرابِ
ولا وصفُ المجالسِ يَزدهيني
ولا جسُّ المثاني والرَّبابِ
ولا الأزهارُ يُنعِشُني شَذاها
فكيف يعيشُ مهضومُ الجنَابِ
ولا ليَ في القَنا والرّمحِ رايٌ
ولا مَشقِ الحسامِ لَدى الضِّرابِ
ولستُ بقائلٍ لِلحيِّ هُبُّوا
على متنِ المسَوَّمَةِ العِرابِ
يُعنِّفُني الأريبُ إذا تَبدَّت
مَساوينا ويَصدَعُ بالعِتابِ
أليسَت أُمَّتي فقدَت حِجاها
وهذا عِزُّها وشكَ الذّهابِ
وهذا صُبحُها يَحكي مَساءً
غزالَتُه تَوارت بالحجابِ
وهذا الجهلُ عَمَّ ولا هُداةٌ
متى النُّبهاءُ منّا في ارتيابِ
حُماةَ الدّينِ هُبُّوا مِن سُباتٍ
فمَركزُكم يَؤولُ الى الخرابِ
وهذا دينُكُم عُضُّوا عليه
تَؤوبوا بالسّعادةِ والثَّوابِ
تَركنا الدّينَ صوبَ الشَّرقِ يَسعى
ولم نَترُك لنا غيرَ انتِسابِ
يقولُ الشّامِتون همُ أضاعوا
كتابَهم فَيا حسنَ الكتابِ
كتابٌ جاءَنا لِلحقِّ يدعو
ويُنذِرُنا مُفاجأةَ العذابِ
إذا حِدنا أتانا ما أتانا
وقد حِدنا فذا فصلُ الخطابِ
أما تَركَ الرسولُ لنا وصايا
وشوَّقَنا الى المنَنِ الرِّغابِ
فطالَ العهدُ واخترنا فروعاً
مُنوّعةً تَزِلُّ عن الصّواب
رَضينا العيَّ حتّى لا فصيحٌ
ولا مَن قد يسرّكَ في الجواب
نعيشُ كما السّوائم في ذُهولٍ
عن الغاياتِ ذا عجَبُ العُجاب
ونحنُ البائسون نَرومُ عيشاً
وهل تُغني القشورُ عنِ اللُّباب
فلا رأيٌ يصونُ لنا حياةً
ولا عملٌ يُدَّمُ لِلحساب
صنائعُنا ألمَّب بها فسادٌ
وطيبُ العيشِ أصبحَ في اضطراب
تجاَرتُنا تَعاوَرَها كسادٌ
فراسٌ المال مُنخرِمُ الحساب
فلاحَتُنا تَناولَها أناسٌ
جَنَوا مِن ريعِها عَجبَ العُجاب
زَعانِفُنا ولا أخشَى مَلاماً
وغن كثُروا ذِئابٌ في ثيابِ
يظُنُّونَ القُبورَ حُصونَ صَونٍ
وكنزاً فاض بالتِّبر المذابِ
حَوَت من كلّ فضلٍ يبتَغون
منَ المولى بواسطة القِبابِ
أيا شَبَه الرّجَال ولا رِجالٌ
مِنَ الألباب فارغةَ الجِرابِ
متَى نَرنو الى طلَبِ المعالِي
الى الآجالِ بل لِشيبِ الغُرابِ
رجالَ الدّينِ لا تألوا وجِدُّوا
فوَبلُ اللّومِ آذَنَ بِانسكابِ
فهل أعدَدتمُ حُجُباً تَقيكُم
إذا ما جِئتُمُ يومَ الحِساب
وهل آمَنتُمُ مكراً وأنتم
رعيتُم شاتَكُم بين الذِّئابِ
سَنشكُر سعيَكم مهما رَجعتم
الى حلِّ المشاكلِ والصِّعاب
محمد السليماني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2014/05/14 11:42:50 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com