يا حبُّ أيقظتَ أَوْجَاعِي وأَسْقَامِي | |
|
| و قَدْ سَكَبْتَ نقيعَ المرِّ في جَامِي |
|
ظَنَّ العذُولُ بأنَّ الجرحَ يُؤلِمُني | |
|
| أَحْبِبْ بِجرحِ الهوى إِنْ زادَ إِيْلامِي |
|
يا حبَّذا يومَ لقيانا وقدْ نَشَرَتْ | |
|
| خيوطَها الشَّمسُ فوقَ الجدولِ الهَامِي |
|
والرِّيحُ تَلْهُو بِأَوْرَاقٍ مُبَعْثَرَةٍ | |
|
| ما بينَ شدوٍ وتَصْدَاحٍ وأَنْغَامِ |
|
يا عَاذِلِي إنَّ أيَّامَ الهَوَى سَلَفَتْ | |
|
| فَارْحَمْ فُؤَادِي ولا تعبَثْ بِآلامِي |
|
غداً سَتُشْرِقُ شَمْسُ الحبِّ بَاعِثَةً | |
|
| عِطْرَ الحياةِ فَكُنْ كالزَّنبقِ النَّامِي |
|
قبلَ الهَوَى كَانَتِ الأحلامُ تأخُذُنا | |
|
| و اليَوْمَ نَبْحَثُ عَنْ حُبٍّ وأَحْلامِ |
|
ماذا أقولُ لِطَيْفٍ جاءَ يُؤْنِسُنِي | |
|
| عندَ المساءِ وقَلْبِي رَاعِفٌ دَامِ |
|
واللَّيلُ يُغرِقُني في لُجِّهِ فَأَرَى | |
|
| نَفْسِي وَ قَدْ سَقَطَتْ في بِئْرِ أَوْهَامِ |
|
رَمَى فُؤَادِي بِسَهْمٍ فاتِكٍ ونَأَى | |
|
| وَ لَيْتَنِيْ لو رَأَيْتُ السَّهْمَ والرَّامِي |
|
أذلَّنِي فَاسْتَفَاقَ الجرحُ في كَبِدِي | |
|
| حتَّى تألَّبَ عُذَّالي ولُوَّامِي |
|
تَنْدَى جُفونِي لِرُؤياهُ فأُطبِقُهَا | |
|
| و أَسْتَفِيْقُ وقَلْبِي مُدْنَفٌ ظَامِ |
|
نَسِيْتُ كلَّ شُجُوْنِي في محبَّتِهِ | |
|
| و قدْ أَضَعْتُ مَعَ الأوهامِ أيَّامِي |
|
إنْ كنتُ في عشقِهِ أذنبتُ فاغْتَبِطِي | |
|
| يا نفسُ فَالعِشْقُ يَمْحُو كلَّ آثامِي |
|