إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
دُنيايَ تَدُكُّ سَنابِكَ في جَسَدي |
في كُلِّ سَبيلٍ يَصْدِمُني قُفلٌ |
في ظُلمتِها لا أَدْري أينَ يَدي |
وأَمُدُّ العَينَ لِبَهجةِ وَقتٍ ألْحَفُها |
لأَشُمَّ نَسيمَ صَلاةٍ تُشعلُ مِصباحي |
وعَساني ألْمحُ فجراً ليسَ يَخافُ غَدي |
وضَعوا سَهْمي في دُكّانِ الْمَوتى |
والرّبحُ حَقيقٌ أقبَلُهُ غَصبا |
فَيبثُّ سِهاميَ في كَبِدي |
في كُلِّ قَصيدٍ كبْوةُ حرفٍ تُدمي سَطري |
ألْوي عُنقَ الكَلِماتِ لِمُنحَدَري |
والشّعرُ يَجيءُ ولَم يَجُدِ |
الزّادُ يَحنُّ لسُنْبلِنا وطَحينِ رَحى |
ورَغيفُ البيتِ يُقاسِمُني مِلحاً وَظَما |
وتُعاتبُني عَينا فَرخي، وتنامُ عَلى كَمَدِ |
في الدّربِ مَحطّاتٌ لَمْ تَعرِفْها قَدَمي |
مُلِئتْ بِفِخاخٍ تَفتَحُ أشداقَاً وتُخيّرُني |
بينَ التّسليمِ وغَائلَةِ النَّكدِ |
عُنواني تحتَ عيونِ الْحاقدِ والمسؤولِ.. |
أَقاموا فيهِ دِياثَةَ بُلْدانٍ وغُلولِ.. |
وغُربَةَ دارٍ في البلدِ |
وخَناجِرُ في ظَهري، وأنا الْجاني |
وَسِجِلُّ التّهمةِ أنّي أحملُ في عُنقي وَطني |
والعشبُ ينامُ على عَضدي |
لَمّا أخَذوا من بالي بَوصَلة الأحلامْ |
زَأرَتْ في الأرضِ شَراييني |
والقهرُ تَوَسّدَهُ أَمَدي |
عَقَلوا صَوتي في الخَيمَةِ واسْتَحْيَوني |
وَضَعوا زلَقاً في كُلِّ طريقٍ تألَفُني |
فَتَوكّأتِ الأشْجانُ على بَلَدي |
لَو مَدَّ فَراشُ الدّنيا أَجْنِحتَهْ |
لَرَأَيتمْ إعْصاراً قد يُخفي مِرْوَحتَهْ |
وعُروشاً تُخْلعُ كالْوَتدِ |