عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السودان > محمد عبدالوهاب القاضي > سائلوني عَن البُكا وَالدُموع

السودان

مشاهدة
549

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سائلوني عَن البُكا وَالدُموع

سائلوني عَن البُكا وَالدُموع
وَعَن الوَجَدِ في حَنايا الضُلوعِ
وَاِسأَلوني عَن التَباريحِ ماذا
فَعَلَت بِالمرَوَّعِ المَفجوعِ
تِجِدوا عِنديَ الجَوابَ مَريراً
خارِجاً مِن فُؤاديَ المَصدوعِ
وَتَروني أَبلَيتُ في الحُبِّ وَالحُس
نِ بَلاءَ المُجاهدِ المدفوعِ
قَد شربتُ الغَرامَ كأَساً فَكَأساً
لَم أَكن في شَرابها بِالجزوعِ
وَتَجرَّعتُ غَصةً إِثرَ أُخرى
أَورَدتني مَوارداً مِن نَجيعِ
طُفتُ حَولَ الهَوى مَطافَ فَراشٍ
عِشقَ النُورَ فَاِرتَمى في وُلوعِ
صاعِداً هالِكاً يَحَلِّقُ فَوقَ الن
نورِ وَالنّورُ آخذٌ في السُطوعِ
هالِكاً هالِكاً رُوَيداً رُوَيداً
في حَياءٍ وَذلَّةٍ وَخُشوعِ
ثُم يَهوي إِلى اللَظى غَيرَ هَيا
ب مِنهُ وَلا آمل في رُجوع
أَنتِ نورٌ يا مَأملي فَاِحرقيني
أَنتِ هَذا الفَراشُ يا نَفسُ ضِيعي
أَنا ذاكَ الَّذي يَموتُ طَريداً
وَالَّذي هامَ في فَضاءٍ وَسيعِ
سائِلاً باحِثاً يَنقِّبُ عَن قَل
بٍ مُجيبٍ إِلى الغَرامِ مُطيعِ
لَم أَجد لي واحسرتاهُ حَبيباً
بَينَ هَذا الوَرى وَتِلكَ الجُموعِ
كُلَّما جئتُ راغِباً في فُؤادٍ
قالَ مهلاً ما أَنتَ بِالمُستَطيعِ
عُدَّ عَنِّي وَاِبحَث إِذا شئتَ عن غَي
رِي فَحَسبي ما فِيَّ مِن مَجموعِ
قُلت فَاِعطف عَليَّ مَن حَرِّ نارٍ
أَضرَمَت في مَفاصِلي وَضُلوعي
وَأَرِحني بِاللَهِ مِن صَدمَةِ الدَه
رِ وَمِن لَذعَةِ العَذابِ الوَجيعِ
قلتَ هَذا وَقُلتُ أَكثر لَكِن
لَم أَجد لي وَاذلَّتي مِن سَميعِ
لَكأَنَّ الآذانَ صَمٌّ فَلا تَس
مَعُ في هَيكلِ الهَوى تَرجيعي
وَكَأنِّي فيما أُحاول سارٍ
يَبتَغي الماءَ مِن سَرابٍ خَدوعِ
أَيُّ شيءٍ لَقيتُهُ في حَياتي
غَيرَ حُزني هَذا وَفَيضُ دُموعي
أَيُّ خَيرٍ أَصابَني مِن زَماني
أَيُّ نُعمَى تَمَثَّلت في رُبوعي
غَيرَ هَذا الخَرابَ يَتلو خَراباً
إِنَّ حَظي حَظُّ الشَهيدِ الصَريعِ
حَظُّ مَن خانَهُ الزَمانُ وَلَمّا
يَتَّخِذ في حَياتِهِ مِن شَفيعِ
لا أَرى في الحَياةِ إِلّا مِثالاً
لِبَغيضٍ مِن المَخازي شَنيعِ
كُلُّ حَظِ الأَديبِ مِنها عَناءٌ
وَعَناءُ الأَديبِ جَدُّ فَظيعِ
هِيَ عَمياءُ لا تَرى الفَضلَ إِلّا
لِجبانٍ فَدمٍ غَبيٍّ وَضيعِ
نِلتُ حَظِّي مِنَ الهَوى وَهُوَ ذاوٍ
ثُمَّ أَدرَكتُ حُصَّتي في الرَبيعِ
ذُقتُ طَعمَ الاثنينِ حُلواً وَمُرّاً
وَتَبيَّنتُ مَوقفي في الجَميعِ
أَنَّني قَد شَرَعتُ في نارِ حَربٍ
وَأَراني ما زِلتُ عِندَ الشُروعِ
رَبِّ هَب لي قَلباً مِنَ الحَجر الصَل
دِ يُلاقي الجَمالَ غَيرَ مُرَوعِ
وَاِكفِني شَرَّ أَعينٍ فاتِراتٍ
خَدَعتني بِسحرِها المَخدوعِ
وَأَرتني مالا يَرى مِثله الرا
ؤن في يَقظةٍ وَلا في هُجوعِ
إِنَّ دائي مِن أضلعٍ خافِقاتٍ
وَشَقائي مِن خافِقاتِ الضُلوعِ
محمد عبدالوهاب القاضي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/05/20 12:52:04 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com