عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السودان > محمد عبدالوهاب القاضي > مَهلاً رِجال الهَوى ما في غَرامِكُمُ

السودان

مشاهدة
563

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مَهلاً رِجال الهَوى ما في غَرامِكُمُ

مَهلاً رِجال الهَوى ما في غَرامِكُمُ
إِلّا العَناءَ وَإِلّا الحادثُ البَشعُ
لقيتمُ مِن عَذابِ الحُبِّ أَوجعُهُ
وَالحُبُّ أَيسَرُهُ في العاشقِ الوجعُ
وَذقتمُ مِن كُؤوسَ الحُبِّ عَلقَمَهُ
وَالحُبُّ أَيسَرُ ما في كَأسهِ الفَزَعُ
هَل تَنقمونَ عَلى الأَيّامِ قَسوَتها
مَتى لِشكواكُمُ الأَيّامُ تَستمِعُ
كَم تَصرخونَ وَلا مِن سامعٍ لكمُ
فَلَيس لِلعاشقِ المَنكودِ مُستَمِعُ
أودى بِكُم يا رِجالَ العشقِ عشقُكمُ
وَنالَ مِنكُم وَمِن دُنياكُمُ الطَمَعُ
لِكُلِّ حسن مَكان في قُلوبكمُ
وَكلِّ ظبيٍ بَدا أَنتُم لَهُ تَبَعُ
وَكُلّ حَسناءٍ في دلٍّ وَفي خَفرٍ
لَها مِنَ الناسِ رَهطٌ حَولَها شِيَعُ
مِتُّم ضنىً وَأَذبتم ماءَ أَعيُنِكُم
مِن فَرطِ وَجدٍ فَهَل أَحبابكُم نَفَعوا
وَطوَّفَت بِكُمُ الآلامُ مُسرِعَةً
أَلَيسَ في هَذه الآلامِ ما يَزَعُ
يا شُعلةَ الحُبِّ كوني في الوَرى لَهَباً
وَيا ضِرامَ الهَوى مازلتَ تَندَلعُ
ما زِلتَ تَأكلُ أَكبادَ الرِجالِ وَما
يَزالُ خطبُكَ يَعلو ثُم يَرتَفعُ
فَلا يُغادِرُ قَلباً غَيرَ مُنصَدِعٍ
وَلَيسَ يُبقي عَلى حيٍّ وَلا يَدعُ
وَياجنونَ الهَوى مازلتَ مُندَفِعاً
وَأَنتَ أَوَّلُ مَن يَطغى وَينَدفعُ
قِف في رُبى الحُبِّ وَاهتف في خَمائِلِهِ
وَانشد لِأهليهِ لَو شاءوا وَلَو سَمِعوا
فَقَد تَرامَت بِهِم في الحُبِّ أَفئدةٌ
كَليمةٌ خَدَعت في الحُب وَاِنخَدَعوا
وَقُل لَهُم يا رِجالَ الحُبِّ قَد سَفَهت
أَحلامُكم في سَرابٍ كُلُّهُ خِدَعُ
وَقَد نَسوا واجبَ الإِنسانِ بَينَهُمُ
وَواجبُ الحَقِّ إِذ أَودوا وَإِذ فجعوا
فَما يُبالونَ بِالدُنيا بِأَجمَعِها
إِن جَمَعَتهُم يَدُ الأَيّامِ فَأجتمعوا
وَأَنَّ أَعجبَ ما في الحُبِّ مِن بِدَعٍ
وَالحُبُّ إِن شئتَ حَقّاً كُلُّهُ بِدَعُ
إِنَّ المُحبينَ لا تَرضى ضَمائِرُهم
وَلَو تَمَلَّكَتِ الدُنيا وَما تَسعُ
لا يَقنعونَ بِما يَبدو لأعينِهِم
وَلَو بَدا لهم الخافي لَما قَنَعوا
وَأَمطَروا وابِلاً يَشفي أَوامهمُ
وَأَسرَفوا في طَعامِ الحُبِّ ما شَبِعوا
ما يَبرَحُ العشقَ يَحتلُّ القُلوبَ وَما
يَزالُ خَطبُهمُ المَنكودُ يَتَّسِعُ
يا حُبُّ يا عشقُ يا داء الحَياةِ وَيا
بَليةَ الناسِ يا مَغرورُ يا لُكَعُ
لا يُسعِدُ اللَهُ قَلباً أَنتَ ساكِنَهُ
إِنَّ الغَرامَ عَلى عِلاتِهِ جَشعُ
محمد عبدالوهاب القاضي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/05/20 12:52:19 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com