ما الَّذي بَينَكَ مِن حُبٍّ وَبَيني | |
|
| أَنهُ يَعدلُ حُبَّ الثِّقَلَينِ |
|
|
| جامعٌ ما شئتَ مِن حُسنٍ وَزينِ |
|
رفَّتِ الدُنيا عَلَيهِ وَمَشَت | |
|
| فيهِ تَختالُ المُنى في بردتينِ |
|
وَاِستَوَت قائمةً آمالُنا | |
|
| وَمَضَت تنفثُ فينا نَفثَتينِ |
|
فَرَأينا ملءَ دُنيانا المُنى | |
|
| تَتنزَّى ثرَّةً مِن مَنبعينِ |
|
وَاِنتَقَينا مِن شَذاها نَفحةً | |
|
| عادَت السَكرةُ فيها سَكرَتينِ |
|
وَمَلأنا جانبَ الحبِّ رِضىً | |
|
| وَشَدونا في الهَوى أُنشودتينِ |
|
نَحنُ غَرَّدنا عَلى أَفنانِهِ | |
|
| وَأَحَلنا رَوضَهُ أُغرودتينِ |
|
يا حَبيبي وَرَعى اللَهُ الهَوى | |
|
| ضَمَّنا مِن عَطفِهِ في حُلَّتينِ |
|
وَردتانِ اِحتَلَّتا في مُهجَتي | |
|
| مَنزِلاً يَعظمُ عَن كَذبٍ وَمينِ |
|
فيهما أفرَغتُ جاماتِ الأَسى | |
|
| عَبرةً حَرَّى هَمت مِن مِحجرينِ |
|
وَتَمَثَّلتُ غَراماً طاهِراً | |
|
| فيهما أَظهرَ مِن ذَوبِ اللُّجَينِ |
|
وَبَدا لي مِنهُما مَعنى الهَوى | |
|
| سالِكاً بَينَهُما في مَسلَكينِ |
|
يَلتَقي هَذا وَذا في مَوقفٍ | |
|
| تَقَطرُ الدَّمعةُ فيهِ دَمعَتينِ |
|
وَردتاكَ اِجتَنتا مِن كَبِدِي | |
|
| وَفُؤادي زَهرةً بَل زَهرَتينِ |
|
بَعدَما أَوقَدَتا في مُهجتي | |
|
| وَمَكانَ الحُبِّ مِنِّي شُعلَتينِ |
|
أَنتَ لَم تَهدِ إِلى قَلبي يَداً | |
|
| مِن يَد الإِحسانِ لا وَالقَمَرينِ |
|
إِنَّما أَهديتَ سَهماً نافِذاً | |
|
| جالَ في قَلبي وَأَمضى طَعنَتينِ |
|
إِنَّما تَخدَعُني يا أَمَلِي | |
|
| وَأَنا المَخدوع في زينٍ وَشينِ |
|
فَاِقض إِن شئتَ عَلى هَذا الهَوى | |
|
| أَو أَمتني إِن تَشأ ذا مَرَتينِ |
|
وَالَّذي أَخشاهُ مِن هَذا الهَوى | |
|
| وَالَّذي أَرهبُهُ مِن قَبلِ حيني |
|
هُوَ أَن تَظغى عَلَينا نَوَبٌ | |
|
| فَتَغنَّينا بِهجرانٍ وَبينِ |
|
|
|
وَتُرينا الحُزنَ مرّاً قاتِلا | |
|
| ثُم تَسقينا الجَوى في جَرعَتينِ |
|
أَنتَ يا روحي وَيا ذخر يَدي | |
|
| وَدَمي الغالي وَيا قُرَةَ عَيني |
|
أَنتَ مَعنى حائراً في فِكرَتي | |
|
| فَإِذا ما جئتَ كُنا مَعنيينِ |
|
وَكِلانا لَم يَعد مُنفَصِلاً | |
|
| نَحنُ روحٌ رُكِّبَت في جَسَدينِ |
|
لَيتَ ما أَهدَيتَ لي مِن وَردَتينِ | |
|
| كانتا يا روحَ شِعري قُبلَتينِ |
|