عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السودان > محمد عبدالوهاب القاضي > أَجفاءٌ ذاكَ قُل فِيمَ وَلِم

السودان

مشاهدة
605

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَجفاءٌ ذاكَ قُل فِيمَ وَلِم

أَجفاءٌ ذاكَ قُل فِيمَ وَلِم
أَم دلالٌ أَم نفورٌ أَم شَمَمْ
أَم سَبيلٌ لَكَ قَد عَبَدتَهُ
في صَباحِ اليَومِ للخطبِ المُلِمْ
أم هُوَ الزَهْوُ الَّذي أَعرفُهُ
فيكَ يا رَمزَ حَياتي مِن قِدَمْ
أَم هُوَ الإِعصارُ في ثَورَتِهِ
حينَ يَطغى في وهادٍ وَأَكَمْ
ثارَ وَاِستَكبرَ وَاِمتَدَّ إِلى
قَلبيَ الدامي فَأقعَى وَجَثَمْ
وَجَرى مِلءَ عُروقي ساخِطاً
يُعلنُ الشَكوى وَيُزجي بِالحِمَمْ
ثَورَةٌ تِلكَ عَلى حُبي الَّذي
أَنتَ تَدريهِ وَنارٌ تَضطَرِمْ
وَجفاءٌ نالَ مِن نَفسي وَمِن
قَلبيَ العاني وَدَمعي المُنسَجمْ
لِمَ لاقيتُ في حُبِّي وَفي
ودِّيَ الخالصَ أَشتاتَ النِّقَمْ
وَلَكَم ضَحِّيتُ في مِحرابِهِ
وَلَكَم رَوَّيتُهُ مِني بِدَمْ
سُمتُ لِلحب فُؤادي وَدَمي
وَشَبابي موطئِاً تَحتَ القَدَم
وَتَنَكَّرتُ لَكَي يَعرِفُني
مِن رَأى التَنكيرَ في أَجلى عَلَمْ
وَتَنَزَّلتُ لَهُ مِن حالقٍ
أَرَأيتُم كَيفَ تنهَدُّ الهِمَمْ
وَاِنطَوى مَجديَ حَتّى أَنَّهُ
وَد لَو يَزويهِ عَن عَيني العَدَمْ
وَكَأَيِّن مِن أَخٍ ساءَلَني
عَن مَضائي كَيفَ وَلَّى وَاِنهَزَمْ
وَكَأَين مِن صَديقٍ قالَ لي
كَيفَ عَن جُندِ المَعالي تَنهَزِمْ
وَكَأَيِّن مِن صحابٍ لي هَمُّو
زينةَ الدُنيا وَتيجانَ الأُمَمْ
ساءَلوني في وَفاءٍ خالِصٍ
كَيفَ لَم أَحفَظ وَلَم أَرعَ الذِمَمْ
وَكَأَني لَم أَعُد أسمعُ ما
لَغَطوا بَيني وَلَم أَعبأ بِهمْ
يا صحابي إِنَّ حباً ثائِراً
بَينَ جَنبيَّ تَنزَّى وَاِحتَدَمْ
عاقَني عَنكُمْ وَعَن دُنياكممُ
لَم يُبح لي عَملاً غَيرَ القَلَمْ
وَلَقد أَخلَصتُ في حُبِّي لَهُ
وَلَقَد أَخلصَ لَكِن لَم يَدُمْ
وَلَقَد قُمتُ بِما يَرضى بِهِ
جُهدَ مَقدوري وَلَكن لَم يَقُمْ
وَلَقد هَمَّت بِهِ فَوقَ الهَوى
كُلّ أَيّامي وَلَكِن لَم يَهمْ
فَإِلى مَن إِشتَكى مِن ظالِمِي
وَالَّذي كُنتُ أرجيهِ ظَلمْ
وَإِلى مَن أَطلُبُ الدُنيا إِذا
لَم تَكُن لِلحُبِّ وَالحُبُّ اِنهَدَمْ
وَإِلى مَن أَنا باقٍ بَعدَما
سَكتت دَقَّاتُ قَلبي فَوَجَمْ
لَم تَعد تَعجبُني الدُنيا وَلا
أَنا بَعد اليَومِ حَيٌّ مُحتَرَمْ
ملءَ عَينيَِّ عَن الدُنيا عَمىً
فَاِفهموني مِلءَ أُذْنَيَّ الصَممْ
قَد فقَدَتُ القلبَ وَالروح مَعاً
أَوَ فيكُم مَطمَعٌ عِندَ الصَنَمْ
يا حَبيبي وَاَعفِني في هَذِهِ
أَوَ هَل تَسمَحها لي قُل نَعَمْ
أَو لَم أُرسلْهُ ماء جارِياً
أَو لَم أَنظُمُهُ شِعراً فَاِنتَظمْ
أَو لَم أَعبدكَ في رُكني وَفي
هَيكلِ الحُبِّ وَفي أَعلى القِمَمْ
أَو لَم أَجعَل لَكَ القَلبَ وَمَن
جَعَلَ القَلب تَناهى في الكَرَمْ
أَو لَم أَجعَلَك لي أَغرودةً
حُلوةَ الانشادِ غَرَّاءَ النَّغمْ
فَلِماذا أَنتَ عانٍ بَرِمٌ
مُعرِضٌ عَني وَما هَذا السَأَمْ
أَفَتَرضَى أَن تَراني دَنِفاً
أُكثِرُ الشَكوى وَيبريني الأَلَمْ
وَأَنا ناظمٌ ما عَلَّمتَنِي
وَأَنا عَونُكَ إِن خَطبٌ أَلَمْ
وَأَنا لَو رُمت أَبدَلتُ الهَوى
بِهَوىً آخرَ لَكِن لَم أَرُمْ
وَسَأَبقى لَكَ مَهما سُؤتَنِي
وَطَريقُ الحُبِّ مني عَن أُمَمْ
محمد عبدالوهاب القاضي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/05/20 12:53:14 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com