عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السودان > محمد عبدالوهاب القاضي > اِلَيكَ أَبثُّ أَم أُخفي

السودان

مشاهدة
627

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

اِلَيكَ أَبثُّ أَم أُخفي

اِلَيكَ أَبثُّ أَم أُخفي
جَوىً يَسعى إِلى حَتفي
وَأُعربُ عَن مَدى أَلَمي
وَما أَلقاهُ مِه عُسفِ
لَعَلَكَ غاضبٌ مِنّي
لِما أُبديهِ مِن ضَعفِ
وَعَلَّك لَم تَصُن حُبّي
بِعَونٍ مِنكَ أَو عَطفِ
لَئن أَنكَرتَ آلامي
فَفي جَفنَيَّ ما يَكفي
وَحَقِّ عُلاكَ ما أَنا مَن
يَضنُّ عَليكَ بالروحِ
وَلا أَنا مَن يُسائلُ عَن
دَمٍ في الحُبِّ مَسفوحِ
تَخذتُك أَنت لي أَمَلاً
فَهَل صَيَّرتَني أَمَلكْ
وَهَل اَحبَبتَني حُباً
كَحُبي في الصبابةِ لَكْ
مُعاذكَ لَستَ مُقتَدِراً
تَحبُّ وَلَيسَ ذا مِثلَكْ
وَما أَنا غَيرَ مَوهومٍ
نَبا بِالناسِ وَاحتمَلكْ
فَلَم تَعطِف عَلى قَلبي
وَإِن تَحتَ الغَرامِ هَلكْ
فَيا وَيَحي عَلى قَلبٍ
طَويلِ الهَمِّ مَقروحِ
يَموتُ بِغَيرِ ما ذنبٍ
وَيهلكُ غَيرَ مَجروحِ
وَحَقك يا مُنى قَلبي
وَيا رُوحي وَرَيحاني
مَريضُك لَم يَزل كَلِفاً
يُعاني كُلَّ أَشجانِ
وَحَقَك لَم أَزَل عَبداً
تَخذتُكَ أَنتَ أَوثاني
فَما بَدَّلَتُ مِن ديني
وَلاغيَّرَتُ إيماني
وَلَست أَرومُ لي بَدلا
فَما التَبديلُ مِن شَأني
وَما أَنا غَيرَ قربانٍ
إِلى عَلياكَ مَذبوحِ
فَضُمَّ اليكَ جُثماني
بِصَدرٍ مِنكَ مَفتوحِ
فَهاتِ مِنَ الهَوى عِبَراً
إِلى قَدَمي مِن راسي
وَجرَّعَني الحَمامُ إِلى
ثَمالةِ هَذِهِ الكَأسِ
تَجِدني شاكِراً أَبَداً
إِذا أَصبَحتُ أَو أُمسي
مُعاذ الحُبِّ أَن أُلفى
ضَعيفَ العَزمِ وَالنَفسِ
فَاِنكَ لَستَ تَنساني
إِذا ما ضَمَّني رَمسي
برَبِّكَ لا تُقِم وَزناً
لآلامي وَتَبريحي
أَموتُ أَنا صَريعَ أَسىً
وَتَحيا أَنتَ يا رُوحي
محمد عبدالوهاب القاضي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/05/20 12:54:56 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com