مَلَأتَ بِالحُبِّ قَلبي أَينما سَلَكا | |
|
| رَأى مَليكَ جَمالً أَو رَأى مَلَكا |
|
وَحَيثَما ملتُ مالَ الحُبُّ يَتبَعُني | |
|
| وَسَوفَ أَهلك فيهَ ضِمنَ مَن هَلَكا |
|
تَمَثَّلَ الحُبُّ لي في كُلِّ خاطِرَةٍ | |
|
| وَدُس لي في طَريقي كُلُّهُ شَرَكا |
|
وَمَرَ فَاِسَتوقَف الدُنيا بِأَجمَعِها | |
|
| فَلَم يَجد غَير قَلبي لِلهَوى نَسكا |
|
أَعطانيَ الحسنُ كنزاً غالياً عِوَضاً | |
|
| عَن مُهجَتي وَدمى الغالي الَّذي سَفَكا |
|
وَقالَ لي عِنديَ الخَدَّ الَّذي لَعِبت | |
|
| فيهِ النَضَّارةُ بَل دارَت بِهِ فَلَكا |
|
وَعِندي القَدُّ وَالخصرُ النَحيلُ وَما | |
|
| تَختارَهُ طَلَباً ما كانَ أَسعدَكا |
|
وَعِنديَ العَذبُ مِن ماءِ الحَياةِ فَخُذ | |
|
| ماءَ الحَياةِ وَذَوِّق عَذبه فَمَكا |
|
عِندي الجَمالُ وَعِندي الحُسنُ مُبتَهِجاً | |
|
| وَعِنديَ السِّحرُ فاهنأ كُلَّ ذاكَ لَكا |
|
وَعُدتُ استنجزُ المُعطي عَطِيَّتَهُ | |
|
| وَأَستميحُ الغَرامَ العَدلَ ما مَلَكا |
|
ذَكَّرتَهُ الوَعدَ فَاِهتاجَت عَواطِفُهُ | |
|
| وَسُمتُهُ العَدلَ في بَلوايَ فَاِرتَبَكا |
|
وَحئتُهُ بِشَفيعٍ مِن مَصاِئِرِهِ | |
|
| في قَلبي المتُرامي في الهَوى فَبَكى |
|
وَعدتُ أَبكي فَلَمّا نالَ مَطلَبَهُ | |
|
| مِن ذِلَّتي وَخُنوعي تَحتَهُ ضَحِكا |
|
وَقالَ افلَحتُ في قَصدي إِذاً وَمَضى | |
|
| وَصاحَ لا تَحسَبَنِّي اليَومَ مُنقِذُكا |
|
وَقَعتُ في شَرَكِ البَلوى بِلا نَظَرٍ | |
|
| وَلا أَناةٍ فَمَن يا غَرُّ أَوقَعَكا |
|
أَوقَعتَني أَنتَ يا جَبّارُ في شَرَكٍ | |
|
| ما كُنتُ أَحسَبُ أَني فيهِ أَتبَعُكا |
|
لَكِن تَزَخرَفتَ لي مِن كُلِّ ناحِيَةٍ | |
|
| وَلحتَ لي قُمراً ما لُحتَ لي حَلَكا |
|
فَكُلُّ ذَنبيَ أَني مُخلصٌ أَبَداً | |
|
| وَبَعضُ ذَنبِكَ أَن قَد خُنتَ مُخلِصُكا |
|
لا أَكذِبُ اللَهَ قَد اَسرفتُ في طَمَعي | |
|
| وَقَد أَمَنتُكَ إِذ قَدَّمتَ لي يَدكا |
|
فَكُنتَ ناراً تَلظَّي تَحتَها كَبِدي | |
|
| وَنلتَ مِن قَلبيَ المَفجوعَ مَطلبَكا |
|
لِيهنَكَ اليَومَ ما قَد نِلت مِن ظَفرٍ | |
|
| وَلَو صَدَقتَ الهَوى ما كانَ اَحسَركا |
|
لَقَد رَجَوتُكَ فَاِستَأصَلتَ مَطَلَبتي | |
|
| وَقَد جَهَلتكُ فَاِستَمرَأتُ عَلقَمَكا |
|
والآنَ اِعلم أَنَّ الحُبَّ مهزلةٌ | |
|
| ماجدَّ فيها امرؤٌ إلا وَقد هَلَكا |
|
هَذا هُوَ الحُبُّ فَأحذر أَن تُلِمَّ بهِ | |
|
| وَلَستُ مِن غَيرِهِ يَوماً أُحذِّرُكا |
|
جَرَّبتُهُ أنا في سري وَفي عَلَني | |
|
| فَما أَمِنتُ بِهِ حَتى أُمنيكا |
|
اِستلَّ أَضلُعي الحرَّى وَصَدَّعَها | |
|
| أَأَنت تَقبلُ أَن يَستلَّ أَضلُعَكا |
|
أَخشى عَلَيكَ إِذا اِرتدت الغَرامَ وَما | |
|
| أُحبُّهُ لَكَ ان تَرتادَ مَصرَعَكا |
|