عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > محمد الملا > يا سقى صوب الغوادي لعلما

العراق

مشاهدة
431

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا سقى صوب الغوادي لعلما

يا سقى صوب الغوادي لعلما
فهو لا ينفك منهلا سكوبا
واغتدى فيه رباها ممرعا
فتراها نافح كالمسك طيبا
كم يناديها لنا من صبوة
وبراح الحب كم من نشوة
اذ تجلت كذ كافي صحوة
أوجه منها السنا قد لمعا
طلعت فهي لعمري لن تغيبا
كل قلب زاد فيها ولعا
وسبا الواشي هواها والرقيبا
غانيات بالاغاني هازجات
قاصرات الطرق فينا عابثات
ريقها الصهباء أم عين الحياة
قدر شربنا منه كاساً مترعا
منه في الاعضاء الفينا دبيبا
وبه غصن الهنا قد اينعا
فتثنى بائس القدر طيبا
حسنها في فضلها قد حكما
وله سلّم فكر الحكما
اذ غدا يتلو عليهم حكما
مثلها دهرهم ما اسمعا
لهم في منطق بالسحر شيبا
ولها اطغاهم قد ضرعا
وابي في الدهر الاها حبيبا
اسعفت في وصلها بعد الجفا
وادراتها علينا قرقفا
خندريسا من حساها ارتجفا
طربا والشمل منه جمعا
واعارت صدره منه رحيبا
وابادت وجده والهلعا
وغدا منه بها القلب طروبا
حي فيها زمنا جاد لنا
بعدما قدما بها جاد لنا
ان دهر لنا اعطى المنى
فيه القلب المشوق ارتبعا
بربيع بالهنا أمسى خصيبا
وبه بردى بعز وسعا
فتراه ابد الدهر قشيبا
قر يا طوف ويا نفس افرحي
فالهدى اليوم اغتدى في فرح
بزواج ابن النبي الأبطحي
الحسين الشهم من قد ابدعا
بفنون المجد ابداعا غريبا
وبه قصد المعالي نجعا
حيث للعلياء قد كان ربيبا
هو شبل الأسد الندب الأبي
حيدر الراقي ذرا المجد العلي
وهو فينا المرتضى وهو الرضى
عيلم منه وردنا دفعا
بردها اطغا من القلب اللهيبا
شكره اعيى الفصيح المصقعا
مذ بها جبريل قد قام خطيبا
لو رأته الشعراء المبدعه
لأقرت ولقالت طيعه
انه يجرى ولا يجرى معه
كيف لا يغدو بنظم صدعا
بعدما فاق ابن هاني وحبيبا
وصدى الزاهي به قد نقعا
وابو الطيب منه استاق طيبا
انه في خاتم الفضل حبي
من سليمان ابيه الحسبا
فهو ابن الأب ابى
يعتزى للأكرمين الشفعا
للذي قد حاز في الدنيا ذنوبا
فعلى العرش سناهم سطعا
وصفهم قد حير الطبّ اللبّيبا
صاغ عقدا للعلى فصله
ومن الحمد حوى مجمله
ماجد تلقى المقاليد له
حيث قد طاف العلا ثم سعى
فيه كالبيت وما كان عجيبا
فهو شبل للذي قد شرعا
للهدى نهجا أبى يوماً ضريبا
عمّه في كل فضل عمه
فانجلى للدين فيه غمه
وقوى للرشد فيه عزمه
لأحشاء عداه روّعا
وبها ابقى الى الحشر ندوبا
ولأركان عُلاهم ضعضعا
وبه استهونت الخطب العصيبا
بابي داوود الفخر افتخر
مثلما حيدر عينيه اقر
ولأحشاء النهى داوود سرّ
أسرة سيبهم ما منعا
والذي القاه لا يلقى لغوبا
فاغد يا حاسدهم مرتدعا
قد عدوت الرشد والرأي المصيبا
قد سرى ذكرهم في المدن
كندى المهدى نجل الحسن
انه اليوم بهذا الزمن
حجه اليه فكن مستمعا
منه علما يترك الوهم سليبا
فهو للكتب بها مذ رصّعا
سرّ فيهنّ عتيدا ورقيبا
هو باللَه قد اعتز فجل
ومن اعتزل بغير اللَه ذل
ان تطاول شأو علياه القلل
أبصرته الشامخ المرتفعا
وهي ظنّت بعده منها قريبا
فتهاوت لغلاه وقعا
ورأت طاعته ثم وجوبا
ولدته أوحدا أم العلاء
فهو ابن للمعالي والثناء
فكسته اقمصا اهل الكساء
من عفاف واباء شفعا
نائلا كالبحر لم يعرف نضوبا
مثل ما حاز التقى والورعا
واليه سخر اللَه القلوبا
عالم في كل علم ما هرُ
ليس يأتي بثناه شاعر
كل عقل عن ثناه قاصر
للهدى احبى وافتى البدعا
وبذا كان مثابا مثيبا
ولمنهاج ذويه اتبعا
وحليما كان أؤاها منيبا
انما ابناؤه اسد الشرى
وبأفق المجد كانوا الأقمرا
وببذل الجود كانوا الأبحُرا
ولهذا الخلق كانوا المفزعا
فيهم الآمال يوما لن تخيبا
وهم غوث الذي فبهم دعا
باسمهم يستأصل اللَه الكروبا
كلهم منتخب منتجب
ظلّه فيه الهدى محتجب
لهم ابن الحسن الطهر أب
قائما بالأمر فيه صدعا
وله الكل غدا منهم نقيبا
فاغد للّه بهم مستشفعا
تلق نصر اللَه والفتح القريبا
يأبى الذكر الحكيم المنزل
قد تسامى بثناكم منزلي
وهو في جنات عدن مدخلي
كيف أخشى من لظى ان تسفعا
لي بيوم يجعل الولدان شيبا
فيكم الكون غدا منتفعا
نفع أهل الخلد في دوحة طوبى
محمد الملا
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/05/20 01:36:06 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com