عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > محمد الملا > زفها تمزج في شهد اللمّى

العراق

مشاهدة
422

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

زفها تمزج في شهد اللمّى

زفها تمزج في شهد اللمّى
ضؤوها يفضح ضوء القبس
ثم حياني وحيا الندما
وسباني باللحاظ النعس
قرط السمع بدر المنطق
وبدر العثر للعين شغل
وسبى القلب بوجه مشرق
من سما الحسن محلّ السعد حل
ولنا اهدى اريجَ العبق
نحرُه والأنس لي فيه أكتمل
وثنى غصن قوام هيما
بالتثني للغصون الميّس
وصله قد جمع الشمل كما
جُرحُ قلب الدهر فيه قد رُسي
هاتها تبريةً من عهدِ سام
باحتساها تخطفُ العقلُ اختطاف
بنت كرمٍ هي مشروبُ الكرام
سميت اذ سلفت عصرا سلاف
محجيج اللهو لم يبرح دوام
ساعيا يكثرُ تلقاها الطواف
فهي للأفراح كانت ميسما
فاز من قد كان منها محتسي
اوضحت دينَ الغرام المبهما
وبه فازت كرامُ الأنفس
زرت ليلا فتركتُ الغسقا
من سنا طلعتُك الغرّ نهار
يا لها معجزةً لن تلحقا
ان رأينا الشمسَ بالليل جهار
وجليت الأنسَ غربا مشرقا
فجعلت الأنس للكون شعار
حين شملُ الكل منها انتظما
صرم الوجدُ كصرم المرس
وانثنى عن ربعِها منهزما
حيث فيها لم يجد من ملمس
انما قلبي قدما ان تسل
اكل الحبُ عليه وشرب
وروى عند تفاصيل الجمل
فهو للأشهر منها ينتخب
يشكر العاذلُ ان فيك عذل
حيث قد ذاكره فيما يحب
كف من عنفه لو علما
انه في غيره لم يأنس
فله العذالُ كانوا ندما
اتحفوه في عقار الأكؤس
ان في عرس الحسين الهاشمي
مشرقا اشرقَ وجه الحسب
فبه ايامُ كل العالم
طربُ في طربِ في طرب
وهي ما زالت بثغرِ باسم
بسرور الآل طولَ الحقب
لم يكن بدعا فان الشيما
وفيت كيلَ المنى لم تبخس
وبه اجمعَ املاك السما
عقدت تاج الهنا في الأرؤس
قد نماه الخيرُ مهدى الذي
كلت الأوهام عن نعت علاء
فهو غوثُ لصريح ولذي
فاقه ذو العرش غيثا قد براه
فاريج العلمِ في الكون شذى
فاحَ منه ما حكى المسكُ شذاه
فالعلا لم يندرس فيه كما
فيه دينُ اللَه لم ينطمس
غيره الدين ملاذا أو حمى
لم يجد بل غيره لم يحدس
نهنه الوجد عن الدين الحنيف
فالهدى يدعو له طول الأبد
والورى ما برحت منه بريف
ولذاك الكل مغتاه قصد
لم يزل للجود والمجد حليف
هل يدانيه بلعياه أحد
قل لمن عنه أتي مستفما
ان فيه غيره لم يقس
هو بحر فيه كل الكرما
ان يقاسوا فهم كاليبس
ورث العلياء عن خير سلف
في غلاهم غاية المدح ابتداء
فيهم الأملاك قد نالوا الشرف
خيرُ اهل الأرض طرا والسما
فهم غوث الذي فيهم هتف
حيث فيهم يكشف اللَه البلاء
وهم كانوا الشهورَ الحرما
فخرُها دام فلم يندرس
ولأهل الأرض كانوا والسما
حرسا اعظم بهم من حرس
قد اغاثوا من دعاء أني سقيم
ورأى بردا بهم تلك الحرق
وهم سرّ عصا موسى الكليم
وبهم في المهد عيسى قد نطق
وسليمانُ رأى الملك العظيم
وبهم نوح دعا خوف الغرق
عندما نحو السماء الماء طمى
وعفا اللَه بهم عن يونس
وبهم قد شرفَ البيتُ كما
فيهم شُرفَ بيت المقدس
من ابي جعفرَ غصّ الخافقان
بمزايا كن زهرا طلعا
محجي ارسى من الشمّ الرزان
فهي لولاه لمادت أجمعا
وعفاف ثم شأن لا بشان
وندى منه الحيا قد همما
وعلوم كان منها ابن نما
مستمدا وكذلك المجلس
وابن شهر اشوب فيها اعتصما
والفقيه المرتضى والطبرسى
حاز ما قد حازَ منه جعفرُ
من اباء وعطاء وهمم
فالعلا دأبا به يفتخرُ
حيث في جدواه كل الناس عم
وبه وجه لؤى مزهرُ
كأبيه كان للفضلِ علم
كم لأنافِ الاعادي ارغما
اشوسُ شبلُ همام اشوس
ان يفه فالدهر يغدو مفحما
وهو ان يجلس فبدوُ المجلس
انه فارس ميدانِ العلوم
عنه من رام مداه في قصر
نال فيها بأبيه ما يروم
فأبوه المبتدأ وهو الخبر
كيف يخشى فيه للخطب هجوم
وعن الوزر اتخذهاه وزر
رب آراء تنير الظلما
بعضُها منها غدا للقيس
جامح الأمر لكفيه رمى
طائعا فضل قياد سلس
قد جرى مجراه نهج العلى
شقه الصالحُ ذو الفضل الجلي
مثله قد كان علما عملا
حتف من عادى وفتح للولى
في رحى الحربِ تراه ابنَ جلا
ذو مقامٍ عند ذي العرش علي
قد رقى نحو المعالي سلما
شاؤه اذهبَ رشد الكيس
روحَ قدسٍ قد غد الأجرما
لو رقى نحو المحل الأقدس
لسمي المصطفى يعزى الفخار
وله تسند اخبار النهى
فعليه فلك العلم استدار
والندى والحزم فيه نوّها
لا يجارى سيبه صوب القطار
ومداه لا يدانيه السهى
لم يزل يولي الوفودَ الكراما
فهي من نائلهِ لم تيأس
ويجلي الليل مهما ابتسما
من ثناياه بضوء القبس
والحسين الندبُ محمودُ الفعال
لهم بالفضل يقفو الأثرا
فيه العلم اكتسى ثوب الجمال
مزهرا والقدَّ منه خطرا
فلسانُ الحمد فيه لا يزال
لهجا عن ذكره ما فترا
لسبا فكرته السيف انتمى
وبها يجلى ظلام الحندس
فبه طاشت عقول الحكما
حينَ منه رميت بالمخرس
هم نجوم العلم منهم بالسناء
البس الآفاق نورا مشرفا
فبهم ما خابَ للراجي الرجاء
ان غدا نحوهم منطلقة
فهم أبحرَ علم وسخاء
وهم مركز فضل وتقى
ان رمى رأيتهُم اضحى وما
مثله ينفذ ما ترمي القسي
من نداهم صغتُ فيهم حكما
تبهر الطائي والأندلس
محمد الملا
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/05/20 01:36:29 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com